مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

 السلام المصرى
...............................................................

 

السادات

 

بقلم : غريب المنسى
........................

الرئيس الأمريكى جيمى كارتر هو الرئيس الوحيد الشاهد على مباحثات السلام المصرية الاسرائيلية مازال حيا يرزق .. فالسادات وبيجين توفاهم الله .. وبذلك يعتبركارتر شاهد موثوق فيه على العصر .. ولأنه مهتم بالشرق الأوسط ومشاكله منذ أن كان حاكم لولاية جورجيا فى أوائل السبيعنيات من القرن الماضى فهو يعتبر الرئيس الأمريكى الوحيد الذى زارالمنطقة أكثر سواء عندما كان فى البيت الأبيض أو بعدما ترك الرئاسة وله صدقات متعددة  بين السياسيين والدبلوماسيين والناشطين العرب وبالذات داخل الوسط الفلسطينى لأنه مهتم بقضية الشعب الفلسطينى على المستوى الشخصى .

وكتابه الأخير" فلسطين سلام وليست عنصرية " أثار ضجة كبيرة جدا داخل الأوساط اليهودية فى الولايات المتحدة والغرب وهوجم كارتر لصراحته الشديدة واسلوبه البسيط فى شرح التعنت الاسرائيلى والظلم الذى يعانيه الشعب الفلسطينى يوميا من خلال العنصرية اليهودية . وهو فى تقديرى الشخصى أشجع من تكلم عن العرب فى تاريخ الصراع . ولقد وصف كارتر الدولة اليهودية بأنها دولة عنصرية تفوق جنوب أفريقيا. وأن الساسة اليهود كاذبون ومخادعون. وعندما تطرق لموضوع ياسرعرفات ورفضه للعرض الذى قدمه له ايهود باراك والذى وصفته آلة الاعلام اليهودى بأنه عرض مغرى جدا.. يقول كارتر كان عرضا لايقبل به أى مفاوض . ويضيف بقوله أن المستوطنات اليهودية فضلا عن أنها غير قانونية الا انها سرطان داخل الدولة الفلسطينية. ولقد اتهم اليهود ظلما ومن خلفهم الادارة الأمريكية ياسرعرفات ووصفوه بأنه هو السبب لعرقلة السلام.

وعندما تكلم عن مبادرة كامب ديفيد والسلام المصرى الاسرائيلى ذكر الرجل صراحة مايلى :

أولا : أنه خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة قابل أكثرمن مائة رئيس دولة كان الرئيس السادات هو الأقرب الى قلبه ونشأت صداقة شخصية بينهم مازال يعتز بها الى يومنا هذا .

ثانيا : كان الرئيس السادات رجل صاحب بصيرة واستيراتيجى من الطرازالأول بعكس مناحم بيجين الذى يصفه كارتر بأنه كان صعب متعنت يشغل نفسه دائما بالفروع والجزئيات .

ثالثا : كان الرئيس السادات حريصا على ضم الفلسطنييون الى مباحثات السلام المصرى الاسرائيلى . ولقد أصر على أن تكون الوثيقة النهائية للمعاهدة تنص بضرورة عودة اسرائيل الى حدود ما قبل يونيو سبعة وستون من جميع الأرضى التى مازلت تحت الاحتلال.

رابعا : اعترف كارتربأن الزعماء العرب - وبالذات السعوديين - كانوا على المستوى الشخصى مرحبين بمبادرة السادات ولكن على المستوى الشعبى قاطعوا مصر وهاجموها وطردوها من الجامعة العربية لكسب شعبية محلية رخيصة .

خامسا : كان الرئيس السورى حافظ الأسد يرغب فى عودة الجولان على الطريقة المصرية ولكن لم تكن لديه صراحة وشجاعة الرئيس السادات ولو أن الأسد تصرف فى ظل الظروف الدولية حينذاك لكان الوضع مختلف تماما اليوم.

سادسا : يعتبر ارييل شارون رجل عنصرى دموى شرس وهو السبب فى عرقلة مباحثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.

سابعا : كانت غلطة الولايات المتحدة أنها استخدمت حق الفيتو فى مجلس الامن لعرقلة أربعين قرارا دوليا ضد اسرائيل.

ثامنا : الزعماء اليهود ولمدة ربع قرن مازالوا يعملون ضد  سياسة الولايات المتحدة الخارجية والمجتمع الدولى وغير عابئين بالقوة العظمى.

تاسعا : فى أكتوبر سنة الفين وثلاثه وفى احصائية أوربية أجمع سبعة الاف مواطن أوربى أن أسرائيل خطر على الأمن القومى العالمى أكثر من كوريا الشمالية وايران وأفغانستان.

......................

رحم الله الرئيس السادات فلقد كان سابقا لعصره.. وشهادة كارتر تؤكد لنا أن الحق لابد أن يظهر وأن التاريخ لايظلم أبدا..  بل على العكس ينصف الشرفاء والمخلصيين.

هل تعرفون لماذا لم يفوز كارتر بفترة رئاسة ثانية ؟

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية