اولاد الدايرة
...............................................................
بقلم : غريب المنسى
........................
فى المؤتمر التاسع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم فى مصر كان الشعار المعلن هو " مصر بتتقدم بينا !!! " ولأعرف عن أى تقدم وعن أى مصر يعبر هذا الشعار !! هل يتكلم عن مصر التى يوجد بها وحتى كتابة هذه السطور حوالى ستمائة وخمسون أسرة فى مدينة كوم حمادة لايستطيعون اداء شعائرهم الدينية بسبب انهيار سقف كنيسة مارجرجس بالمدينة والموافقة على الترميم فى يد صول متعجرف فى أمن الدولة !! أم عن مصر التى فيها التصريح ببناء ملهى ليلى أو ماخورأسهل من التصريح ببناء دارعبادة ؟ لعله يتكلم عن مصرهم !! ولما لا ؟؟ فهى فى تقدم مستمربدليل أن الرجل الثانى فى الحزب دفع مهرا لعروسه قدره خمسة وعشرون مليون جنيها .. فى حين أن مصرنا نحن يصل فيها عدد العوانس والعاطلين عن العمل والشباب المكسور ومحدودى الدخل والمرضى بفعل الطعام المسرطن والغلابة والمساكين الى ملايين !!
دعوهم يتكلمون عن مصرهم .. وتعالوا نفكر فى حال مصرنا نحن وكيف أننا فى أمس الحاجة الى التفكير بعقل حتى نجعل مصر تتقدم بنا نحن أبناء الطبقة العاملة والمخلصين والشرفاء. واليوم أدعوكم جميعا للتفكير فلقد جرت دائما العادة أن يطرح الكاتب الحلول ولكن نحن الأن فى مرحلة تاريخية وينبغى علينا جميعا أن نبدء فى التفكير والعقل والمنطق هو الذى سيدفعنا الى الطريق الصحيح.
مصر فى حاجة الى مايلى :
أولا : دستور جديد يحدد الفترة الزمنية لأى رئيس قادم فمدة الرئيس الجديد والمنتخب فى الحكم ينبغى الا تزيد عن ستة سنوات وتمدد برغبة الشعب لمدة ثانية فقط ولا يحق له أن يغير مواد هذا الدستور.
ثانيا : استقلال تام للسلطة القضائية .
ثالثا : استقلال تام للصحافة .
رابعا : أن يكون التمثيل للمجالس النيابية بشروط تضمن النزاهة ووضع مصلحة الوطن والمصلحة العامة أولا.
هذا ماينبغى علينا أن نشغل أنفسنا به كمخلصين وشرفاء من الأن فصاعدا . وهذا هو حجر الأساس المتين الذى سينقل مصر الى مستقبل أفضل وغد أحسن حالا. وكل رؤؤس الموضوعات هذه محتاجة جهدا جبارا من العمل والتفكير.. تعالوا نفكر معا ......
..............................
خير الكلام : عبارة للعالم الكبير أينشتين يقول فيها: من البديهيات في حياتنا هذه أننا ضيوف علي هذا العالم . ولأسباب لا نعرفها توقفنا هنا. وفي هذه الفترة نحاول أن نجعل للرحلة والاقامة معني .. ومن بديهيات هذه الاقامة أيضا : أننا نعمل لأنفسنا ولغيرنا.. وان غيرنا يعمل لنفسه ولنا