العدل فى شريعة الغاب
...............................................................
بقلم : غريب المنسى
........................
قريبا جدا سيصل سعر برميل البترول مائة دولار. وقد توقع المراقبون أن يعانى من ضنك العيش حوالى عشر بالمئه من سكان العالم الغربى وترتفع تكلفة الحياة للأسرة محدودة الدخل فى الغرب حوالى مائتى دولار شهريا. أما فى الشرق وحيث لاتوجد احصائيات دقيقة فيمكن التوقع بأن نسبة خمسة وعشرون بالمئه على الأقل من محدودى الدخل سوف يعانون أكثر مما يعانون الأن من الغلاء المتوحش الذى لايرحم والذى هو العدوالأول للشعوب العربية بعد فساد الحكام .
تنتج وتبيع السعودية حوالى احدى عشر مليون برميل يوميا وتذهب نسبة تسعون بالمئه من هذه الحصيلة والتى قد تبلغ حوالى مليار ومائة مليون دولار يوميا الى جيوب وحسابات سبعة الأف أمير وأميرة هم أحفاد عبد العزيز الذى استولى على شبه الجزيرة العربية والتى هى فى الأساس أرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
سبعة الأف شخص يستفيدون من ثروة طبيعية خلقها الله فى أرض مسلمة لكل مسلم يسكن فى العالم العربى وليست حكرا على أسرة واحدة .. سبعة الأف شخص يستفيدون من ثروة طبيعية اسلامية فى نفس الوقت الذى يعانى فيه العرب والمسلمين فى مصر والمغرب والاردن واليمن والسودان وفلسطين وسوريا ولبنان من شظف العيش وصعوبة الحياة .. سبعة الاف شخص يملكون أكثر بكثير مما يستطيعوا أن ينفقوا ويقفون متفرجين متلذذين بعذاب مئات الملايين من العرب والمسلمين الذين هم فى الواقع وطبقا للشريعة الاسلامية شركاء فى هذا الثراء الفاحش وهذه الثروة الذى وجدت مدفونه فى أرض جدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
تعلمنا ونحن فى الكتاتيب صغارا أننا كأمة شركاء فى الدين والعقيدة واللغة والعادات والتقاليد .. فلماذا عندما نأتى لتوزيع الثروة ينسى ولاد المتناكه أننا احفاد محمد أيضا ويوزعوا كل هذه الأموال على سبعة الآف لص ولصة ؟
هل لوكان سيدنا محمد أو سيدنا أبو بكر أو سيدنا عمر أو سيدنا خالد مازالوا يعيشون بيننا كانوا سمحوا بهذا النهب ؟ ... ماذا عن .... أذا اشتكى عضوا تدعى له سائرالأعضاء بالسهر والحمى ؟
يقول الباحث الفرنسى Laurent Murawiec
أن السعودية دولة اسلامية متطرفة متمسكة بالمبدء الوهابى فى تعليم الاسلام وهذا يدعو على التطرف والارهاب.. وهذه الأسرة المالكة عبارة عن مجموعة لصوص يديرون الدولة على أساس أنها بيزنس عائلى .. ولأن السعودية محاطة بدول عربية فقيرة فمن مصلحة أمريكا أن تحتل حقول بترول المنطقة الشرقية - الظهران - وتحتوى على سبعمائة بئر بترول وهو حوالى تمانية وتسعون بالمائه من انتاج السعودية - ومعظمها من الشيعة المضطهدون من آل سعود - وتسيطر بالتالى على منابع البترول وتوزع العائد نسبة وتناسب طبقا لعدد السكان بين السعودية و مصر واليمن والأردن والسودان وبالتالى يكون المستوى الاقتصادى فى هذه الدول متقارب وعندما يكون المستوى الاقتصادى منتعش فسينشىء تربة صالحة للنمو الديمقراطى فى هذا الجزء من العالم ... أما بالنسبة لأسرة سعود فيكون أمامهم حلين : اما أن يكون دورهم ادارى على المناطق الدينية مكة والمدينه أو الخروج من شبه الجزيرة العربية والذهاب الى الجحيم .
تعالوا نعتنق هذه الفكرة ونقتنع بها ونطالب بتنفيذها فقد يستفيد كل مواطن ومواطنة وطفل وطفلة عربية بمبلغ عشرة الاف دولار سنويا تساعده فى مواجهة غلاء الحياة .
تعالوا من اليوم فصاعدا نفكر ونحلم فى الثروة التى تركها لنا جدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيطرعليها وسرقها آل سعود. وهى ثروة اسلاميه لكل المسلمين .
تعالوا نحن فقراء العرب نفكر بطريقة عملية ونطالب بحقنا من عائد البترول السعودى لأنه وجد فى المنطقة العربية لصالح كل العرب وليست أسرة آل سعود.
هذه الدعوة ليست لبارونات الكتابة ولاعبيها ولكنها موجهة الى كل مواطن شريف يعانى من هذا الغلاء العالمى الذى ساهم فيه أولاد سعود.
أيها العرب الفقراء أصدقائى وحبايبى لقد وجدنا كنزا منهوبا تركه لنا جدنا .. هلموا هلموا حتى نستعيده .. وهذا هو العدل؟