مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

 البوكر
...............................................................


بقلم : غريب المنسى
........................

والبوكر هى اللعبة التى تعتمد على الخداع والغموض .. فكلما كان وجه اللاعب غامضا ..كلما زادت فرصته فى الفوز.. وقد استخدم تكتيك البوكر قادة عسكرين عظام مثل بيرنارد مونتجومرى الانجليزى وأروين روميل الألمانى وخدعوا خصومهم وانتصروا فى معاركهم وحققوا شهرة عالمية واسعة و مازالت خططهم تدرس فى المعاهد العسكرية الى يومنا هذا... ومن بديهيات لعبة البوكر أن يكون لك خصم حتى تكون للمبارة نشوة ومعنى وهدف أما أن تلعب بوكر مع نفسك فهذا أمر محير حقا.

فالنظام فى مصر يلعب بوكرمع نفسه .. ويخفى كل أوراقه عن الشعب حتى لايعرف العدو المتربص بنا دائما أسرارنا .. فالأمن القومى هو شرفنا الذى ينبغى علينا أن نحميه ..ولابد أن يلبس خمارا !! طبعا لايختلف اثنان عاقلان على أن الأمن القومى المصرى أمر يهم كل مصرى وينبغى أن يكون سريا ...ولكن هناك فرق كبير بين الأمن القومى للدولة والأمن القومى للنظام وحواريوه وحاملى زماميره ومبشرى الخلافه .

وبنظرة سريعة لوجه النظام المصرى ورغم ملامحه البوكريه التى توحى عكس الواقع نستطيع أن نقرأ أوراقه والتى يحاول جاهدا أن يخفيها عن أعين الشعب. والتى تهدف لهدف واحد وهو التوريث والتكويش .

الكارت الأول :

الولايات المتحدة ومن قرأة التاريخ المتغطى بها عريان .. كما يقول المثل الشائع .. لم نقرأ أو نسمع فى الولايات المتحدة عن تأيدهم للتوريث بل على العكس تماما سمعنا تحقيق اذاعى على الراديو الشعبى فى أمريكا عن ديكتاتورية مبارك وكيف أن الشعب خائف من مواجهة قوات الأمن المركزى التى تضارع فى عددها وتسليحها الجيش المصرى والتى تتعامل معه بكل قسوة .. وطالب البرنامج أن تضع الولايات المتحدة شروطا جديه على الاعانات الامريكية لمصر وأن تكون مشروطه بالديمقراطية الحقة. اذن كل مايقوله النظام عن موافقة الولايات المتحدة على التوريث ماهو الا بروبوجندا محلية لايحاء الشعب أنه لأمل فى اعتراضكم فالقوة العظمى قالت أوكى ... وطبقا للبوكر هذه أول خدعة.

الكارت الثانى :

 القوى الوطنية وتشمل الصحفيين والمفكرين والقضاة ورجال الاحزاب فهى فى عرف النظام يمكن التخلص منها فى خمسة دقائق واتهامهم جميعا بالعيب فى الذات المباركية وهى جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبة أقصى من الاتجار بالمخدرات وأقوات الشعب .. وقد نجح النظام فعلا فى تفتيت القوى الوطنية بحيث أنه أصبح من الصعب أن تجد اسما واحدا يصلح لرئاسة مصر لم يصنفه النظام اما عميلا أو مرتشى أو اخوانجى كبير  .. وكأن عقارب الزمن والتاريخ قد وقفت على شخصية واحدة . وهذا ضد طبيعة الأشياء وحركة التاريخ.

الكارت الثالث :

الجيش المصرى هو الكارت الذى يخشاه النظام ولولاه لكان جمال مبارك هو الرئيس الحالى .. فالجيش المصرى ولاءه لله وللوطن وهو الحامى الطبيعى لمكاسب وانجازات ثورة يوليو المجيدة وقد يحاول النظام أن يقنعنا بأن الجيش وافق على التوريث .. ولكن مازالت الامور محفوفة بالرفض والعناد من المؤسسة العسكرية.

 لقد أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى خبر أوردته في 31/8 أن وزارة الدفاع الاسرائيلية بقيادة ايهود باراك عاكفة على اعداد خطة شاملة بالاشتراك مع كافة أفرع جيش الدفاع الاسرائيلى عن ماذا سيكون وضع الاسرائليين بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق وحدوث حالة من الخلخلة الهوائية.. لقد بدأ اليهود يخططون لمرحلة مقبلة يعلمون جيدا أنهم سيواجهونها .. ومعنى ذلك ببساطة .. أنهم يسلكون الطريق الصحيح العلمى لمستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة أما نحن فما زلنا غارقين فى مشاكل هلامية كلامية سطحية عنكبوتيه. ويحاول النظام المصرى تسخير الجيش لخدمة هدفه الوحيد وهو توريث السلطة .

....................................  بوكر جمهورى !!!!

 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية