مصرنا


مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
رئيس التحرير : غريب المنسى
............................................................................................................................................................

 
 

 يا عمال العالم صلوا على النبى
...............................................................

بقلم : غريب المنسى
........................

هل هذا العالم الذى نعيش فيه الأن كان حاله أفضل فى ظل وجود أكثر من قوة عظمى؟ سؤال يتبادر الى الذهن دائما كلما وجدنا الأمور فى عالمنا العربى وشرقنا الأوسط فى تدهور مستمر!! فى ظل قوة عظمى وحيدة .. هل الشرق الأوسط فى سنة الفين وسبعة أفضل حالا منه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعلميا وثقافيا وحضريا فى سنة ستين مثلا  ؟ واذا كانت الاجابة بلا ..اذن .. لماذا تدهورت الأمور الى هذا الحد ؟ وهل يمكن اصلاحها ؟ وكيف يمكن اصلاحها ؟ وهل القوة العظمى هذه مسئولة عن تقاعس الحكام واستبدادهم ؟ 

سبب المشكلة الأساسى من وجهة نظرى أن الولايات المتحدة تعتمد على مجموعة حلفاء معوقين فى الشرق الأوسط بقيادة مصر والسعودية لايؤمنون بالديموقراطية وحرية الشعب فى الاختيار وهذا ليس فى صالح الولايات المتحدة على المدى الطويل .. لأن هؤلاء الحلفاء يؤمنون بعكس ما تؤمن به الولايات المتحدة .. هؤلاء الحلفاء يفعلون عكس ما يقولون ويقولون عكس ما يفعلون.. وفى النهاية تكون الولايات المتحدة هى المتضررة لأنها متهمة بأنها متسترة على هؤلاء الحكام ..والواقع أن الولايات المتحدة لاتقدر على تغيير كل الأنظمة العربية .. هذه هى مسؤلية الشعب وليست مسؤلية القوى العظمى .

بداية لابد من التنويه بأن كل الأنظمة العربية وعلى رأسهم مصر كمثل النعامة .. يعبدون الولايات المتحدة عبادة تصل الى حد الاهانة فى السر .. وداخليا وللهو وتشويش شعوبهم يلعنون الولايات المتحدة ..وهى سياسة انفصام عجيبة ليس لها أى هدف .. فهى تظهرعجزالحكام على الصراحة وأيضا تبعد الشعب عن المطالبة بالحد الادنى من الديمقراطية .. كيف تلعن مصر- كنظام - الولايات المتحدة وهى تحصل على حوالى اثنين مليار دولار سنويا كدعم عسكرى واقتصادى ؟

تدهورت أمورنا عندما صمم قادتنا على احتلال مواقعهم لمدى الحياة بدون خطة قومية واضحة وبدون مراعاة مصلحة بلدانهم على المدى الطويل .. والحل الوحيد أن يهبنا الله بحاكم متجرد يضع حد لموضوع الاقامة الدائمة فى القصر الجمهورى هذا.. فلابد من أن تتغير مدة حكم الرئيس ويكون هناك فرصة للتغيير لأنه بدون تغيير  سنظل على هذه الحالة الى ما لانهاية.

الولايات المتحدة تعلم جيدا قصور الحكام العرب وديكاتوريتهم ولعنهم للقانون وتمسكهم بالسلطة بدون مبرر انسانى .. ولكنها لاتريد أن تفتح على نفسها أبواب تلهيها عن مشاكلها الداخلية والخارجية .. وطالما أن مواطنى تلك الدول لم يطلبوا التغييربجدية وأيضا لم يتعدى هؤلاء الحكام الخط الأحمر الفاصل بين العدو والحبيب للولايات المتحدة .. فلاداعى للتدخل والتعب. 

مثلا هل وافقت الولايات المتحدة على فكرة التوريث فى رئاسة مصر ؟ واذا وافقت تحت أى بند ؟

لم أقرأ أو أسمع عن تأييد الولايات المتحدة لتوريث جمال مبارك فى الغرب .. كل الموضوع على مايبدوا موضوع  من نسيج خيال النظام .. محلى جدا .. مثل الاشاعة .. حتى صدق المصريون أن الولايات المتحدة اعطت الموافقة لمبارك كى يورث ابنه .. فالصحافة المصرية التى هى أبواق النظام مازالت مصرة على نغمة أن الشعب لايعرف ولايهمه أن يعرف  ومن هو حتى أن يعرف !! والسلطة هى التى تعرف أكثر وتختار الأحسن وليس هناك أحسن من جمال .. ولامانع من اعطاء الايحاء بان أمريكا وراه وتسانده وكأنه مبعوث العناية الالهية .. الموضوع ببساطة هو استهزاء بعقول وذكاء شعب عيبه الوحيد أنه شعب مؤدب محترم يلتزم بالشرعية ولايتوقع الغدرأو الطمع من حاكمه.

وحتى أصل للنقطة الرئيسية لهذا الموضوع .. الولايات المتحدة لن توافق على جمال مبارك أو غيره الا اذا وافق عليه المصريون وبالتالى فالمشكلة ليست فى الولايات المتحدة  .. المشكلة فينا نحن جميعا كشعب متحضر تزور السلطة فى اختياراته وتتصرف نيابة عنه بتوكيل رسمى عام لم يوقعه الشعب فى أى وقت وتحت أية ظروف ..

حالة الانفصام الغريبة فى النظام .. حب الولايات المتحدة فى السر ولعنها فى الجهر بطرق ملتوية وتحت بند الحرية .. هى حرية مبتورة مشوهة لأن هذه الحرية نفسها تستدعى أن يكون عندنا حرية أن نقول أنه من حقنا كشعب مصرى وكشعوب عربية أن يكون عندنا حرية الأختيار وحرية الرفض وحرية التعبير وحرية أن نكون أحرارا لأنه بدونها وأقصد الحرية سنظل كذلك الى مالانهاية .. وستظل الولايات المتحدة كذلك مظلومة معنا لأننا وأقصد حكامنا المنافقين يحبونها لدرجة العبادة سرا ويدفعوننا لأن نكرهها فى العلن وكأنها وباء ..

الموضوع محتاج لبعض التفكير .. لو سمحت استخدم عقلك وارادتك .. فأنت انسان راقى .. يامصرى

 

  

 

 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية