على بابا والاثنين وعشرين وزيرا...!!
...............................................................
| |
عمر موسى | |
غريب المنسى
.....................
مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية عام 2002 لتطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الاقطار العربية اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 انسحابا كاملا. كما تنص المبادرة على اقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وفى مؤتمر القمة الأخير فى الرياض فى مارس الفين وسبعة برئاسة الملك السعودى عبد الله طالب العرب بتطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الاقطار العربية اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 انسحابا كاملا. كما تنص المبادرة على اقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
تعالوا نتابع ردود الأفعال عندما أوفدت الجامعة العربية وزيرى خارجية مصر والأردن بأعتبارهما الدولتين اللتان لهما علاقات دبلوماسية علنية باسرائيل بينما العشرون دولة الأخرى يقيمون علاقات سرية غير شرعية مع اسرائيل تحت سلم الجامعة العربية!!
..........................
أكد نتنياهو رفضه المبادرة العربية ورفضه أي انسحاب اسرائيلي، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تحول أي أرض تنسحب منها إلى "قاعدة للإرهاب."
محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أعرب عن أمله في أن يكون رفع علم الجامعة العربية أثناء الزيارة دلالة على قبول إسرائيل بالمبادرة.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الوزيرين ليسا موفدين باسم الجامعة العربية، بل أنهما سوف ينقلان موقف اسرائيل من المبادرة العربية. واعتبر أن الموقف ليس واضحا الآن، ولذلك فلا داعي لتحرك مباشر للجامعة العربية قبل توضيحه.
صحيفة هآارتس نشرت في 24/6 تقريراً عن زيارة ايهود أولمرت لواشنطن، كشف النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض اقتراحاً تقدمت به وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يقضي بالتوصل لاتفاقية اطار - مجرد اطار- للحل الدائم دون أن توضع تلك الاتفاقية موضع التنفيذ. وكان من رأيها أن مجرد تحقيق اتفاق مبدئي من ذلك القبيل سيراه أبو مازن وفريقه "أفقاً سياسياً" وأملاً يشجعهم على المضي في تصفية حركات المقاومة، باعتبار أن ذلك الاتفاق الوهمي سيعطي انطباعاً مغشوشاً بأن ثمة أملاً في حل سياسي للقضية.
أولمرت صرح أن لإسرائيل في الوقت الراهن هدفين استراتيجيين يتعين التحرك لتحقيقهما بكل قوة واصرار هما : قيام أبو مازن وأجهزته بلعب دور مركزي للقضاء على المقاومة الفلسطينية بالضفة، بشكل يقلص الحاجة إلى تدخل الجيش الإسرائيلي، أي أن تنوب حكومة رام الله عن الإسرائيليين في تصفية المقاومة بالضفة، أما الأمر الثاني فهو العمل الدؤوب لأجل نزع الشرعية عن حكومة حماس في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية المصري إن المبادرة تركز على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967 الى جانب دولة إسرائيل. وأضاف أبوالغيط أنه لمس في اسرائيل موافقة على قيام الدولة الفلسطينية مؤكدا في الوقت نفسه على انه ما من جهة تتفاوض بالنيابة عن الفلسطينيين.
أما نظيره الأردني فقال إن هذا العرض يشكل فرصة كبرى لإسرائيل وحثها على استغلالها.
الرئيس حسني مبارك في حديث للتليفزيون الإسرائيلي يوم 26/6 ذكر أن ما جرى بين فتح وحماس بمثابة أزمة داخلية بين الشركاء الفلسطينيين تحل بالحوار.
كولن باول - وزير خارجية أمريكا السابق - صرح أن تجاهل حماس لن يساعد على حل المشكلة وأن حماس لاعب أساسى فى أى مفاوضات .
كاندليزا رايس صرحت بأن الولايات المتحدة لن تعترف بحماس وأن حكومة مسترعباس هى الوحيدة المعبرة عن الشعب الفلسطينى.
جورج بوش صرح .. على الشعب الفلسطينى أن يتعاون على حل مشكلته !!!
محمود عباس صرح بأنه هو الرئيس الشرعى للشعب الفلسطينى وأنه أسقط الكفاح المسلح من حسابات الشعب الفلسطينى .
صائب عريقات كبير المتحدثين الفلسطنيين صرح : هذا أمر فلسطينى اسرائيلى بحت ولن ندع الفرصة لأحد كى يتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطينى .
شارون صرح وهو فى الغيبوبة على طريقته بأن رفع اصبعه بطريقة مفهمومة للجميع .....ده فى طيز العرب !!!!
أما نزار قبانى كان قد صرح منذ زمن بالتالى لكل المهرولون:
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ.
و فرِحنا.. و رقَصنا..
و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ
لم يعُد يُرعبنا شيئٌ..
و لا يُخْجِلُنا شيئٌ..
فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ…
-2-
سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا..
دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ..
أو يرعبنا مرأى الدماءْ..
و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة..
و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة.
و ركَضنَا.. و لَهثنا..
و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة..
-3-
جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً.
و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا..
بَصَلَة...
-4-
سَقَطَتْ غرناطةٌ
-للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ.
سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ.
سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة.
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة.
سَقَطتْ إشبيلَة.
سَقَطتْ أنطاكيَه..
سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً..
سَقَطتْ عمُّوريَة..
سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ
فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ
و لا ثَمَّ رُجُولَة...
-5-
سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا
في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟
لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ
تصنع القهوةَ و الجِنسَ..
فعن ماذا ندافِعْ؟؟
-6-
لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها..
سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ,
و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ.
سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سَرَقوا عيسى بن مريَمْ
و هو ما زالَ رضيعاً..
سرقُوا ذاكرةَ الليمُون..
و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا..
و قَناديلَ الجوامِعْ...
-7-
تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا
تُسمَّى (غَزَّةً)..
عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا)..
فُندقاً يُدعى فلسطينَ..
بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ..
تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ
و يداً دونَ أصابعْ...
-8-
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ
أخَذوا منها المدامعْ؟؟
-9-
بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو
خرجنا عاقرينْ..
وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ..
وطَناً نبلعه من غير ماءٍ
كحبوب الأسبرينْ!!..
-10-
بعدَ خمسينَ سَنَةْ..
نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ..
ما لنا مأوى
كآلافِ الكلاب!!.
-11-
بعدَ خمسينَ سنةْ
ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ..
ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا..
إنه فِعلُ إغتصابْ!!..
-12-
ما تُفيدُ الهرولَةْ؟
ما تُفيدُ الهَرولة؟
عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً
كفَتيلِ القنبلة..
لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو..
خَردلَة!!..
-13-
كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ..
و هلالٍ أبيضٍ..
و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة..
و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!.
-14-
مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟
لا سلام الأقوياء القادرينْ.
من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ..
و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟.
من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟
أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة..
و جميع السائلينْ...
-15-
... و تزوَّجنا بلا حبٍّ..
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا..
مضغتْ أكبادنا..
و أخذناها إلى شهرِ العسلْ..
و سكِرْنا.. و رقصنا..
و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ..
ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ
لهم شكلُ الضفادعْ..
و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ,
فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ..
أو من وَلَدْ!!
-16-
لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ
أو طعامٌ عربي.ٌّ
أو غناءٌ عربي.ٌّ
أو حياء عربي.ٌّ ٌ
فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ..
-17-
كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ..
كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ..
كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ..
و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا..
و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ,
و موسيقى المارينزْ..
كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!.
-18-
و انتهى العُرسُ..
و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ.
بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية..
و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ..
نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي..
و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ:
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي..
ليس هذا العارُ عاري..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا..
أبداً..يا أمريكا
مزيد عن الوكسة العربية