مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

             حماس .. وعباس .... والمحصلة افلاس
...............................................................

 

عباس

 

بقلم : غريب المنسى
.......................

جلس ايهود أولمرت رئيس الوزراء الأسرائيلى فى بهو البيت الأبيض فى عهد بوش وأعرب بتعجرف عن اشمئزازه من قيادات حماس التى تهدر دم الفلسطنيين الأبرياء بدون سبب !! .. أولمرت حزين على الفلسطنيين !!!؟؟؟ وهو الذى يطبق المثل القائل عدو صديقى هو عدوى ...  فالسلطة - بفتح السين - الفلسطينية أصبحت بقدرة قادر هى صديقته .. ولما لا.. ؟ فكل رجال السلطة الفلسطينية بدون استثناء هم  لصوص للشعب الفلسطينى اقتصاديا .. وسياسيا .

كندليزا رايس صرحت بخبث قبل أن تذهب : الولايات المتحدة ستصرف أربعين مليون دولار لهيئات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة فى قطاع غزة للصرف على واحد ونصف مليون فلسطينى لايعقل أن تتركهم الولايات المتحدة فى يد الأرهابيين .. وتقصد بهذا حماس.

وصرح الرئيس السابق جورج بوش بأن بلاده رفعت الحظر الاقتصادى عن السلطة الفلسطينية وستصرف المستحقات المالية المتجمدة وتبلغ حوالى سبعون مليون دولار .. وأعرب عن ثقته فى مستر عباس الوطنى الصادق الذى عبر ... وسيعبر عن مطالب وطموح وأحلام الشعب الفلسطينى... هذا الشعب الندل الذى ترك عباس ورجاله ومات فى حب حماس.

وصرح أيهود بارك رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ووزير الدفاع الحالى..  بنبرة تأنيبية أن مصر لم تقوم مؤخرا بواجبها فى دعم مستر عباس والتنصل من حماس.

بعد تصريح باراك بيومين .. صرح الرئيس المصرى حسنى مبارك بما معناه أن حماس ليست الاختيار الأمثل للشعب الفلسطينى .. وكعادة مبارك أنه ينتظر اللحظة الأخيرة لينضم الى الأغلبية فى أى قرار دولى وبذلك يتقى الشر.. ويريح أعصابه  .. وبتصريحات مبارك سحبت السجادة من تحت أقدام حماس وفقدت التأييد المصرى الرسمى.

السؤال المهم الأن : لماذا أيد الشعب الفلسطينى المعتدل دينيا حماس الاسلامية ؟

الاجابة بكل صراحة وتجرد .. مجبر أخاك لابطل !! فالسلطة الفلسطينية كلها بلا استثناء لصوص ومليونيرات من سرقة المعونات التى ترسل للشعب الفلسطينى .. فالفرق بين لصوص السلطة الفلسطينية ولصوص السلطة المصرية أو السورية أو السعودية .. أو أى سلطة عربية هو أن رجال السلطة الفلسطينية كمن يسرق أموال اليتيم ... فى حين باقى لصوص السلطات العربية يسرقون بنوكهم .. وهناك فرق بين لص البنك ولص طعام المسكين .. وان كان الجرم واحد .

نجحت حماس فيما فشلت فيه السلطة الفلسطينية .. فهى تبنى المدارس والمستشفيات .. وتساعد فى المشروعات الانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطينى ..وكلها من حصيلة التبرعات العربية والاسلامية .. بينما سرق كل رموز فتح والسلطة الفلسطينية كل الأموال والمساعدات الاقتصادية التى يرسلها المجتمع الدولى للشعب الفلسطينى ..  الشعب الفلسطينى لم يتعاطف مع حماس لكونها منظمة دينية ولكن لأنها منظمة أمينة .. أهدافها اجتماعية وانسانية فى المقام الأول.

بفوز حماس الساحق فى الانتخابات التشريعية وتشكيلهم للحكومة الفلسطينية أصبح الوضع غير مريح للسلطة الفلسطينية واسرائيل والاتحاد الأوربى .. وفى مقدمة الكل الولايات المتحدة .. وبدأت الأصابع الخفية فى محاربة حماس وربطها بالارهاب لتخويف المجتمع الدولى منها وبالذات الغرب .. وأيضا بفرض العقوبات الاقتصادية عليها وعلى شعب أعزل محاصر ... ومحتل .

ماحدث بين حماس وفتح لم يكن وليد الصدفة .. ولكنه تم بتخطيط شيطانى منظم بدء مع بداية هذا العام الفين وسبعة .. والهدف من هذا المخطط تخويف الناس من حماس بتوجهاتها المتشددة .. ومحاباة السلطة الفلسطينية بكوادرها الفاسدة .. فاليوم .. لغة السياسة الدولية هو أن التعامل مع الفاسد الذى قد يعطى تنازلات فى مقابل الرفاهية الشخصية هو خير من التعامل مع الشريف الذى قد لايتنازل  .

وبداية الحكاية .. أقصد المخطط .. هو أن كاتب يهودى متعصب أعطيت له ملفات المخابرات المركزية السرية .. وملفات المباحث الفيدرالية السرية والخاصة بالقبض وترحيل كل المتعاطفين مع حماس فى الغرب ..ومعظمهم فلسطنيين .. وأيضا ملفات المنظمات الخيرية التى كانت تتلقى الزكاة من المواطنين فى الغرب وترسلها مباشرة للشعب الفلسطينى عن طريق حماس .. هذه المكاتب التى أغلقتها الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر ليكتب كتاب عن حماس.

فى هذا الكتاب واسمه - حماس - كان هدف المؤلف منذ أول كلمة فى الكتاب هو أن يقنع القارىء الغربى بأن حماس منظمة ارهابية لاتختلف عن  القاعدة وأن هناك فعلا علاقة بين القاعدة وحماس .. وأيضا مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين له علاقة بأخوان مصر.. بل أن أيدولوجية حماس هى فى الواقع مانادى به حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين .. وتغاضى الكاتب عامدا عن تفسير الفرق بين منظمة ارهابية ومنظمة للدفاع عن حقوق شعب أعزل وتحت الاحتلال .. ولكن القارىء فى الغرب يصدق ما يقال له .. وبالتالى بدءت الحرب السيكولوجية ضد حماس منذ مطلع هذا العام .

تشجيع الولايات المتحدة لفتح ولمسترعباس .. معناه أن الولايات المتحدة تشجع اللصوص المعتدلين دينيا .. وتحارب الشرفاء الجادين المتحركون تحت عنوان الدين .. ومعناه أنه لا مستقبل للاسلام السياسى .. سواء كان ذلك فلسطينيا .. مصريا .. سعوديا أو عربيا ..ومعناه أن حلول أية مشكلة دولية سيتم بالضغط وتجويع الطرف الضعيف ليخضع ويوافق بالفتات.. ومعناه أيضا أن مشكلة فلسطين ستحل ولكن بتنازلات أكبر من التى عرضت على عرفات ورفضها .. ومعناه أن حماس هى منظمة محلية جدا .. تسبح ضد تيار معاكس شديد .. ومعناه أيضا أن الشعب الفلسطينى لابد أن تزداد حيرته ..ولابد أن يتسائل فى صمت هل حماس الأفضل أم عباس؟ ولكن الواضح أن المقارنة بينهم هى نوع من الافلاس.

2008

المصدر:
HAMAS.. MATTHEW LEVITT     

ومقدمة الكتاب للسيد دينيس روس المبعوث الأمريكى السابق للشرق الأوسط

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية