لافرق بين لورا بوش .. وزوجتى
...............................................................
| |
جورج بوش | |
بقلم : غريب المنسى
.......................
أن تكون رئيسا لدولة فهذه مسؤلية .. وأن تكون رئيسا للولايات المتحدة فهذه مسؤلية أعظم .. وأن تكون رئيسا للولايات المتحدة فى حالة حرب فهذه هى قمة المسؤليات ..وأن تكون رئيسا للولايات التمحدة وفى حالة حرب وعندك مشاكل زوجية فهذا هو الجحيم بعينيه... فالرئيس الامريكى جورج دبليو يعانى من مشكلة زوجية كالتى نعانى منها أحيانا نحن عموم الشعب العاديين .. فزوجته لورا انقلبت عليه وأخيرا بدء رجال الحرس الشخصى لمقر اقامة أشهر زوجين فى العالم يسمعون خناقات زوجية.. وعبارات تقليدية من تلك التى تتداول بين معظم الازواج .. منها على سبيل المثال لا الحصر : أخرس .. لا .. أخرسى انتى ..ماتجيبش سيرة بابا على لسانك .. وماالى ذلك .. وأحيانا يسمعون أصوت أطباق ترتطم بالحائط .. وصريخ .. وجعير... وكل لزوم النقاش المتمدن .
فى ليلة من ليالى شهر يناير من هذا العام وهو شهر برده زمهريرا فى العاصمة واشنطن .. فرالرئيس جورج دبليو هاربا من زوجته لورا وطار الى منتجع كامب ديفيد حتى لايتهور ويخنقها .. والسبب لهذا الخناق العائلى المستمر هو احساس لورا أن جورج أهملها فى الفترة الاخيرة وبالذات بعد بداية الحرب العراقية ... وكما تعلمون مشاكل هذه الاسرة يتحمل نتائجها الرجال المسؤلون عن تحركات جورج دبليو من رجال الحرس السرى ... وهى تكدير ما بعده تكدير وبالذات فى منتصف الليل .. وبدون سابق انذار.. وفى الشتاء القارص البروده.
وبداية الحكاية .. أن الرئيس الامريكى يعانى من فشل فى حرب العراق .. وضغوط من كل حدب وصوب .. اعلام .. وكونجرس ديمقراطى الاغلبية .. وضغط شعبى عارم .. وتدهورت نسبة الاستطلاع العام للرأى على رئاسته لدرجة لم يصل اليها أى رئيس أمريكى سابق فى العصر الحديث.
وطبيعى جدا أن أى رئيس يمر بكل هذه الضغوط يعانى على المستوى الشخصى ... ويحتاج الى النصف الحلو ليهون عليه المسائل ...ولكن فى حالة الرئيس جورج دبليو أنقلب النصف الحلوعليه لينضم الى قافلة المعارضة .. فكان الله فى عون جورج ... فهو مطالب أن يظهر للشعب الامريكى وللعالم بمظهر الواثق من نفسه .. البشوش .. قائد العالم الحر الرزين ... كل هذا والتقريص من لورا شغال من تحت الحزام .
عندما يصعد الرئيس جورج دبليو الى مقر اقامته فى الطابق العلوى من البيت الابيض يصبح انسانا وحيدا جدا .. فى حاجة الى لحظات خلوية كى يفكر بصفاء ولكن لورا الزنانة .. تعكنن عليه الصفاء بمعايراته بأنه لم يعد يهتم بها كما كان يفعل فى الايام الخوالى .. أيام كان حاكم ولاية تاكسس .. عندما كان يعب زجاجة الويسكى .. ويأكل أتنين كيلو ريش مشويين - تاكسس مشهورة بريش البقر - وهات ياحب فيها طول الليل .
عانت لورا من سرطان بسيط للجلد أمكن السيطرة عليه فى مهده .وقام الرئيس بااستشارة كونسلتوا من كبار الاطباء وأطمئن على لورا .. وتفرغ لمواجهة المشاكل اليومية المكررة وكلها عن حرب العراق الملعونة .. ولكن لورا زعلت .. وهاجت .. وماجت .. ولعنت أيام الرئاسة والذى أشار عليه بأن يكون رئيسا . فمن منظورها أن الرئاسة حرمتها من جورج دبليو ابو دم خفيف وحولته الى جورج آخر مكتئب .. حزين .. قلق .. وبالذات عندما يختلى بنفسه فى مقر أقامته بعيدا عن الأعين .
وزاد من حدة المشكلة ..اهتمام جورج المتزايد بوزيرة خارجيته .. ومستشارة أمنه القومى السابقة .. كاندليزا رايس أو كما يدلعونها بكاندى - وهو بالانجليزية قطعة الملبس - فهى بحكم عملها لابد أن تختلى بجورج لتناقش مشاكل أمنية ودولية على مستوى عالى من السرية .. وبالساعات .. وهذا ما جعل الفار يلعب فى عب لورا .. فهى تعرف أن جورج دبليو لعيب كبير.. وتزامنت فترة اهماله لها بفترة حرب العراق والحرب على الارهاب .. واجتماعه المستمر برايس .. وبدأت لورا تتسائل .. هل هى حرب على الارهاب ؟ أم حرب على الكباب ؟ أم حرب عليا ؟ أطلع من دول يانمر .
بكل بساطة مشكلة لورا بوش هى مشكلة كل بنات حواء .. وان اختلف الاسماء والجنسيات والديانات والأماكن .. دائما فى حاجة الى عطف وحنان واهتمام من الرجل ... ولكن بالنسبة لجورج الرجل متورط لحد حواجبه فى العراق ... ومشغول بهم قومى وهو الذى فى حاجة الى حنان دائم .. وأعتقد أن لورا أنانية شوية كل مايهما هو نفسها ... وكأن لسان حالها يقول .... وأنا مالى ومال العراق يا جورج .
قلبى مع الرئيس جورج دبليو بوش .. فهو فى وضع سياسى صعب جدا .. وأصبح فريسة سهلة لاعدائه الديمقراطيين فى الكونجرس .. واحتمال أن يفوز الديمقراط بالرئاسة القادمة .. وهو ما يجعل الجمهوريين فى هلع من خروج السلطة من أيديهم بسبب حرب بوش الخاسرة والتى يستغلها أعدائه ضده بمهارة .. ومع كل هذه الضغوط .. فهى صعبة الفهم على زوجته .. التى هى فى الواقع أولا وأخيرا.. تفكر بعقلية زوجتى .. وزوجتك .