| | | | فليسوف من حارتنا
| | الفليسوف أبو حمامة | |
بقلم : غريب المنسى ......................
من ضمن المشاكل التى واجهت المفكر والفليسوف العربى الكبير " أبو حمامة" زوج خالتى سعدية رحمها الله وكادت تؤثر تأثيرا سلبيا على مشروعه الفلسفى الكبير عند زيارته للغرب هى مطاردة المصورين الصحفيين" البابراتزى" له فى حاله وترحاله , الأمر الذى دفع الاتحاد الأوروبى والمجلس العالمى لفلاسفة بلاحدود للبحث عن شبيه له حتى لايسطو هؤلاء الأوغاد على خصوصيته الشديدة , وكان ذلك قبل اكتشاف شبيه صدام بحوالى ربع قرن على الأقل .
كان موقف الفليسوف أبو حمامة من فكرة صراع الحضارات واضحا ومستقيما ولايقبل اللبس , فقد رأى من خلال نظرته الشاملة العميقة وفكره التجريدى المتميز أن الصراع بين فصيلين من الناحية المادية يتطلب ندية ملموسة وهذا لايتواجد فى الصراع الحالى بين الشرق والغرب, فالعرب والمسلمين ليسوا أندادا ولكنهم بندقية للايجار يمكن استخدامها على أى نحو يترأى لخدمة النظرة طويلة المدى لصانع القرار الغربى.
وكان هذا المنهج هو بداية التأسيس لفكرة الاحتلال من عن بعد وكانت الفكرة المركزية التي يدور حولها مشروعه الفكرى الكبير , ففى ورقته البحثية الشهيرة " الاقتصاد فى مصاريف الاحتلال" كتب محذرا الغرب من ارتفاع التكلفة الاقتصادية والمسؤولية الأدبية المترتبة على الاحتلال الفعلى للعرب ودفع بأنه يمكن خفض هذه التكلفة اذا اعتمد الغرب على ترويج أهدافه من خلال عناصر محلية شديدة الولاء , والولاء من العرب يتحقق دائما بدراهم معدودة.
وبعد أن نسف الفليسوف العربى الكبير " أبو حمامة" زوج خالتى سعدية رحمها الله فكرة صراع الحضارات نسفا شديدا تفرغ بعد ذلك لتوضيح الفروق الجوهرية والعقائدية والايدولوجية والطبقية بين الاقليات فى بلاد العرب ودفع بضرورة اللعب على كبرياء كل فصيل وهذا بالضرورة سيحدث انشطار عقائدى يتفوق على الانشطار النووى ولن ينتهى فى الأمد المنظور.
وعندما جاء المحافظين الجدد ولم يضعوا أفكار المفكر والفليسوف العربى الكبير " أبو حمامة" زوج خالتى سعدية رحمها الله موضع الجد كاد الاقتصاد الأمريكى أن ينهار من شدة ارتفاع التكلفة الاقتصادية لغزو العراق وافغانستان .
رحم الله الفليسوف العربى الكبير " أبو حمامة" زوج خالتى سعدية .
وأنا أبحث فى أوراق الفليسوف العربى الكبير " أبو حمامة" زوج خالتى سعدية المهملة وجدت تليغراف كان قد بعثه لخالتى سعدية رحمها الله من مكتب بريد نابولى فى أغسطس 1948 كتب فيه : ياسعدية.. أحضنى الأيام لتجرى من ايدينا *** أحلى ايام الهوى راحت علينا.
رحمه الله كان ( ر.ك) رومانسى كبير.
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|