| | | | الطريق الى رابعة
| | الفليسوف أبو حمامة | |
بقلم : غريب المنسى ......................
فى سنواته الأخيرة توقف زوج خالتى سعدية الفليسوف العربى والاسلامى الكبير محمد أبو حمامة رحمه الله عن التنظير السياسى والاستيراتيجى واستأذن تلامذته ومريديه فى الانصراف , وسمحوا له بالانصراف على أساس أن الرجل بلغ من العمر عتيه , ولكن كما يقول المثل " يموت الزمار وايده بتلعب" !! لم يتحمل الرجل البعد عن الأضواء ولم يقدر الرجل بعد تقاعده على تحمل عصبية خالتى سعدية المتزايده , فخالتى سعدية رحمها الله لم تكن وصلت بعد لمرحلة التصالح النفسى والاعتراف بأن الجمال والشباب قد ولى والى غير رجعه وأن وجهها أصبح مكرمش وكانت مازالت مصرة على أنها مازالت سعدية أبو حلاوة بنت قرية طفنيس المطاعنة مركز المنزلة دقهلية التى كان الشباب يقف لانتظارها عند كوبرى القرية وكلهم لوعة عند ذهابها للمدرسة فى بداية عهد الخديوى عباس. رحمة الله عليها كانت ( ز.ن) زوجة نكدية.
فى ظروف غامضة بدأت رحلات عمى أبو حمامة المصنف دوليا ( ك.م.ع ) - كبير مقلوظى عمم- والعائد من التقاعد بفعل فاعل الى أمريكا تزداد , وبدأت مراكز الأبحاث الدولية المهتمة بالسلام والديموقراطيه وحقوق الانسان تكرمه وتدعوه لالقاء محاضرات عن الوسطية فى الفكر السياسى المعاصر وعلاقة الوسطية السياسية بالحداثة وما بعد الحداثة.. وماالى ذلك من عناوين كبيرة . وبدأ الفار يلعب فى عب خالتى سعدية رحمها الله , ف ( ك.م.ع ) بدأ يخطو خطواته نحو العالمية ولربما فكر فى الزواج من مارلين مديرة أعماله الأمريكية ولذلك أصرت على يكون خالى فتحى أبو حلاوة مرافقا له ومراقبا عليه فى رحلاته المكوكية الى بلاد العم سام .
وفى ظروف أكثر غموضا أعلن خالى فتحى بعد عودته من أمريكا عن افتتاح مركز أبو حلاوة لحقوق الانسان وبدا حساس جدا لقضية حرية المرأة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. وتقول الاشاعات أنه تعاقد مع الحكومة الأمريكية بالرأس , أى أنه كلما حرر عبدا من الديكتاتورية وعبر به الى الديموقراطية تقاضى مائتين دولار , وفى دولة ديكتاتورية عددها تسعين مليون كان من السهل جدا عليه أن يكون ثروة قدرها عشرين مليون دولار خلال عامين.
كان خالى فتحى رحمة الله عليه فى مرحلة ماقبل حقوق الانسان عواطلى بكل ماتحمله الكلمة من معنى فهو رمز حى لفئة العواطليه بدون سابقة صحيفة جنائيه من الموظفين والخريجين , فقد كان مؤمنا بالحظ والصفقات فقط أما العمل الجاد فقد كان لايشغل اهتماماته على الاطلاق وقضى جل عمره منتظرا خبطة حظ تنقله الى أعلى فى السلم الاجتماعى وكان مصنف عائليا (ك.م.خ) –كبير ملقوظى خوابير.
لايمكن لأى مؤرخ منصف وهو يؤرخ لتاريخ مصر الحديث أن لايتوقف أمام أبناء أبو حمامة وأبو حلاوة وأبو حشيش زوج خالتى مديحة رحمها الله . فهذه الشخصيات مهدت الطريق الى رابعة سواء اتفقنا أم اختلفنا.
وقبل أن يتوفاه الله قام خالى الديموقراطى الحساس فتحى رحمه الله رحمة واسعة بتسليم شعلة المسيرة لابنه مجدى , وهنا انتقل مجدى ابن خالى فتحى بالعائلة الى المرحلة الثانية من الريادة فى حقوق الانسان وأصبح الوكيل الوحيد والمعتمد لحرية المرأة والطفل والعمال والمساجين وذوى الحاجات الخاصة وحلل الطبخ تيفال.
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|