الكلاب   كلب هجومى ثمنه فوب مئة دولار   بقلم : غريب المنسى ...................... على استحياء شديد وتدريجيا بدأت تتسرب الى الحياة السياسية فى مصر كالنمل وجوه سياسية أطلقوا عليها فى لحظات الغضب الشديد والعارم والمبالغ فيه بعد خلع مبارك لقب " فلول" !! وعلى درجة من الاستحياء متساوية فى رد الفعل و تسير فى نفس الاتجاه بدأت كلمة " فلول " تختفى تدريجيا من قاموسنا السياسى وتم استبدالها بكلمة أخف حدة وألطف على أذن القارىء وهى " وجوه سياسية قديمة"!! ومع مرور الأسابيع سيتحول التعريف بهم رويدا رويدا الى " وجوه سياسية قديمة مظلومة ", لنصل فى النهاية الى مرحلة الغفران التام والعفو الوجدانى المطلق وسنطلق عليهم "وجوه سياسية كانت فى المكان الخطأ فى الوقت الخطأ" لحظة التخلص من أبو المصريين وجدهم وباعث الاستقرار فيهم " حسنى مبارك" . فالفلول يعتبرون أنفسهم أنهم من الدفعة القديمة نسبيا من المغضوب عليهم , فنحن الأن مع دفعة الأخوان وهى الأحدث فى الكره والصراع على لعبة الكراسى. والغفران دائما فى بلادنا يتم عندما يتقدم الصفوف واحد غشيم "ليشيل الليلة " ليبدأ المجرم الأول فى مقارنة نفسه مع المجرم الثانى وطبعا تكون المقارنة فى حالتنا المصرية فى صالح المجرم الأول لأن المجرم الأول حمل صفائح الذهب بدون اراقة دماء وهرب !! بينما المجرم الثانى قرر بغباء شديد أن يحمل السلاح ويواجه الدولة. فياعزيزى القارىء أيهما تفضل ؟ سياسى لص بنوك ؟ أم سياسى عصبى يحمل السلاح ويريد الانتقام ؟ .   كلب هجومى ودفاعى ثمنه فوب مئة وخمسين دولار   لسبب ما فى هذا الاسبوع وجدت نفسى متأثر جدا بتجربة كوريا الشمالية فى التعامل مع الخصوم السياسيين , فالمحاكم وتأمنيها واجراءات التقاضى فى دول العالم الثالث تكلف الدولة مبالغ طائلة وتعطل النمو الاقتصادى ومصالح الناس , بينما كوريا الشمالية اختصرت السيستم القضائى واستثمرت فى الاستقرار بحوالى ثمانين كلب جائع وانهت المشكلة فى وقت وجيز جدا بالقياس بطول حبال العدالة , علما بأن جريمة الخصوم السياسيين فى كوريا كانت أنهم لم يصفقوا للزعيم فى احدى خطبه بالجدية المطلوبه فقط !! ماذا لو أن الخصوم السياسيين فى كوريا الشمالية كانوا استخدموا المتفجرات والجزيرة فى مواجهة الزعيم الكورى الشاب ؟ ولنفس هذا السبب فتجربة كوريا الشمالية جديرة بالدراسة لأنه فى "فرح العمدة" الدائر فى مصر نحن لسنا فى صراع سياسى بين برامج حزبية سياسية واقتصادية ومجتمعية ولكن نحن فى صراع مصالح شخصية ضيقة فالكل يسعى الى السلطة وبريقها , واذا كان الحال كذلك وطبقا لشريعة العضلات فالغالب لابد له من تعليق أعواد المشانق للمغلوب وحتى يعم الاستقرار ليس للغالب فقط ولكن لعموم الناس التى وجدت نفسها فى منتصف دائرة الصراع بلاذنب . تخيل مثلا كمية الضغوط والخوف والفزع لدى البسطاء من التفجيرات العشوائيه , هذا الهلع سيتوقف تماما اذا ظهر لدينا زعيم لديه خصيتان بحجم البطيخة ويتوكل على الله ويستخدم الكلاب الجائعة فى تهذيب عقيدة معارضيه فنحن شعوب ضالة لايصلح مها الا القوة فى فرض الاستقرار . .. ولا الضالين آمين.   06/11/2014 مصرنا ©