مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

الحل هو سيبريا

الحل هو سيبريا

بقلم : غريب المنسى
......................

الرئيس فيلاديمير بوتين صديق العرب ليس لديه أى مشكلة على الاطلاق فى حل مشكلة الجهاديين فى العالم العربى فالرجل مرحب مبدئيا بفكرة استقبال الجهاديين على مستوى العالم فى سيبريا على نفقة الحكومة الروسية شريطة أن تطلب منه الجامعة العربية رسميا الموافقة على هذه الهجرة الجماعية, وهناك فى سيبريا سيكون تعميرها مسؤولية هؤلاء التكفيريين . وفى سيبريا وجوها الطبيعى سيكون احتمال عودة هؤلاء الجهاديون الى رشدهم مرتفع جدا نظرا لأن سيبريا هادئة وبعيدة عن الزحام والتكدس السكانى . ومن هناك ربما اقتنعوا بأن تحرير الأقصى يبدأ من هناك وهى فكرة منطقية جدا لان وجودهم فى منطقة الشرق الأوسط خطر على استقرار العالم . وكل العظماء الروس زاروا سيبيريا على الأقل مرة فى حياتهم - بالاكراه - عندما كانوا مراهقين سياسيين وعادوا أكثر حكمة وأدبا !! .

وسيبيريا هي أكبر صحراء جليدية في العالم تقع شمال روسيا عدد سكانها 28 مليون نسمة بمساحة تبلغ 12 مليونا و675 ألف كيلو متر مربع أي أنها أكبر من مساحة أوروبا كاملة. والإسلام هو أول رسالة سماوية تُعتنق في سيبيريا وتأسست أول جالية إسلامية في سيبيريا كان في النصف الثاني من القرن الهجري الأول أي بعد ربما 75 عاما من الهجرة فقط.

وقد كان عددا من دعاة الإسلام الأول لم يتحملوا قسوة المناخ واستشهدوا أثناء قطع الصحاري المتجمدة ويتم الاحتفاظ بأسمائهم اليوم في قسم الإدارة الدينية في سيبيريا وقد وجدت آثار لبعض المساجد الصغيرة التي بنيت وفقا للبيئة السيبيرية كما وجدت قبور أخرى لبعض الدعاة الأولين ,وهؤلاء قدموا من بخارى وسمرقند وقازان بآسيا الوسطى وعملوا على نشر الإسلام بين قبائل الإسكيمو , كما انَّ الهجرات التي تلت ذلك التاريخ حتى القرن الثالث الهجري أدت لظهور حضارة إسلامية لسيبيريا في منطقة السهول الغربية وحول بحيرة بيكال وفي شبه جزيرة كومتشا,ولعل أول دولة إسلامية خالصة قامت عام 978 هجرية أي ما يقابل 1570 ميلادية في عهد الإمبراطور كوشيم خان ودام حكمها لعشر سنوات حتى احتل الروس القياصرة عاصمتها سيبر 988 هجرية ورفضوا إقامة أي كيان سياسي لها فظلت حتى اليوم إقليم تابع لجمهوريات روسيا الإتحادية.

وقد قام القياصرة الروس بحملات ضد المسلمين في الاعوام اللاحقة التي تلت اسقاط الامبراطور كوشيم خان وقاموا بتحويل جماعي للمسلمين ليكونوا مسيحيين ولكن بعد أن رسخوا دينهم في المنطقة أعلنوا عن مبدأ التسامح الديني عام 1323 هجرية ما يوافق 1905 ميلادية وقد ضمن حرية الاعتقاد , فعاد كثير من السكان للاسلام بعد ان أٌجبروا على المسيحية .

وفي العهد الشيوعي اثناء حكمه للاتحاد السوفيتي مُنع الدين والتدين وشمل ذلك الاسلام الا ان مسلمي سيبيريا احتالوا على قانون منع تأدية الشعائر الدينية - وهو الذي كان قد أعاق حركة الدعاة والدعوة الإسلامية- وذلك بصياغتهم لاناشيد فيها احكام الدين والمبادئ الاسلامية وكانوا يرددونها دون اثارة شكوك الحكام .

عدد المسلمين اليوم في سيبيريا هو 4 ملايين مسلم بعد أن كانوا قبل عدة سنوات أقل من مليون ومسلمو سيبيريا من قوميات التتار والمغول والأوردية وقوميات الأخرى المنتشرة في بلاد التركستان بالإضافة للسيبيريين من أهل المنطقة وأهم الإدارات اليوم في سيبيريا هي الإدارة الدينية ودار الإفتاء والمعاهد والمدارس الإسلامية,واللغات المنتشرة بين المسلمين في تلك المنطقة هي الأوردية والتترية والروسية , وقد تُرجم القران لهذه اللغات وينشرها هناك المملكة العربية السعودية .

ماذا لو جعلنا عام 2014 هو عام التخلص من هؤلاء الجهاديون بترحيلهم الى سيبريا بتذكرة ذهاب فقط ؟!! نحن نعلم أن امكانيات الدول العربية الاقتصادية لاتحتمل اعادة تأهيلهم نفسيا وذهنيا وسيبريا هى الخيار العملى والموضوعى , ويمكن أن نسميها "حملة سيبرة الجهاديون " ماذا لو بدأنا بسيبرة بديع ومرسى وحجازى والبلتاجى والكتاتنى ؟!! ولتمضى الجماهير فى عالمنا العربى رافعة شعار " يابو دبورة ونسر وكاب .. سيبر سيبر واحنا معاك !! " .

فكرة للتأمل ..





06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية