المواطنة على الطريقة المصرية
...............................................................
بقلم:غريب المنسى
......................
عندما نجح كيث اليسون فى انتخابات الكونجرس وأصبح المسلم الاول والوحيد فى تاريخ الحياة النيابية الامريكية ..كان قسمه لحماية الدستور الامريكى على المصحف. طبعا لم يخلوا الامر من تهكم هنا أو هناك من بعض أعضاء الكونجرس المحدودين فكريا .. ولكن فى النهاية كان القانون صريح .. الديانة لاتهم بقدر ولاء الشخص للوطن .. وعلى هذا الاساس انتخبه أهالى دائرته .. وأيضا على هذا الاساس سيقوم بواجباته الدستورية .. والقانون هو الفيصل
...............................
أيضا .. يحمل التلاميذ فى الولايات المتحدة - ومن ضمنهم أولادى - الى اولياء أمورهم كل شهر نتيجة مدرسية بما سيحدث خلال هذا الشهر .. من ضمنها مواعيد الاعياد والمناسبات الدينية والوطنية .. ومن ضمنها التنويه باأعياد الكريسماس والهنكا - عيد يهودى - وأيضا شهر رمضان المعظم وعيد الفطر وأيضا عيد الاضحى المبارك
.............
ونحضر اجتماعات أولياء الامور ولانرى آية تفرقة بين الطلاب على الاطلاق .. الفرق بين الطلاب يرجع فى المقام الاول الى القدرة على التحصيل العلمى .. وقدرة التلميذ على احترام القواعد المدرسية واحترام الاخرين
.............
ومن هنا يثير موضوع المواطنة فى مصر مجموعة علامات استفهام لأى شخص يستطيع أن يكتب أسمه ..هل بمجرد أن صرح السيد الرئيس بنيته فى تغيير المادة الثانية من الدستور المصرى .. ستكون المواطنة الحلم الذى تحقق هكذا بمجرد تصريحات سيادته؟
..............
المواطنة من وجهة نظرى تحتاج الى تغيير المناهج التعليمية وتدريس مناهج حديثة تبلورعقلية أطفال اليوم .. ورجال الغد الى فكرة قبول الآخر.. ليس بالضرورة دينيا فقط .. ولكن ..اللون والجنس والمستوى الاجتماعى والاقتصادى
.............
المواطنة تحتاج الى رسالة اعلامية جديدة تهيىء الاميين وأنصاف المتعلمين ذهنيا وتنورهم الى أن هناك وطن واحد وهو الذى يهمنا الان .. لاننا نعيش عليه .. أما ما سيحدث بعد الموت فهو موضوع شخصى جدا .. وكل انسان مسؤل عن عقيدته
..............
المواطنة تحتاج الى قانون عملى يناسب ظروف العصر .. ويطبق على الجميع من الرئيس وحتى الغفير.. ومن هنا يحس الشعب بالانتماء .. وبالتالى يعلوا على الصغائر التى هى فى الواقع كبت نفسى نتيجة الظلم واليأس
..............
أغلب الظن أن السيد الرئيس يحاول أن يكسب كل الاطراف أو يلهيهم كل حسب هواه .. فالاقباط لهم مواطنه .. والاخوان لهم الشريعة الاسلامية هى المصدر الاساسى للتشريع ..وهذا ينسف مبدء المواطنة من الاساس.. وجمال ابنه له مصر .. وتحيا مصر
..وادينى فى الهايف ياحبيب الملايين
.................
خير الكلام : عبارة للعالم الكبير أينشتين يقول فيها: من البديهيات في حياتنا هذه أننا ضيوف علي هذا العالم . ولأسباب لا نعرفها توقفنا هنا. وفي هذه الفترة نحاول أن نجعل للرحلة والاقامة معني .. ومن بديهيات هذه الاقامة أيضا : أننا نعمل لأنفسنا ولغيرنا.. وان غيرنا يعمل لنفسه ولنا