الحاخام يوسف   الأسد   بقلم : غريب المنسى ...................... توفي فى مطلع هذا الشهرعوفاديا يوسف وهو من أكثر الحاخامات اليهوديين تطرفاً في إسرائيل بعد أن سجل له التاريخ أشد التصريحات عدائية ضد العرب كتمنياته بزوال جميع الفلسطينين عن وجه الكرة الأرضية, وهو القائل: “ليختف كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن وكل الفلسطينيين عن وجه الأرض، وليضربهم الطاعون”. وقالت الصحف وبينها "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" إن عباس الذى هو أبو مازن أرسل تعازيه "لعائلة عوفاديا يوسف، والشعب الصهيوني في رسالة قال فيها: التقيت مع أفراد عائلة الحاخام في رام الله في وقت سابق، وأريد أن أنقل تعازيا وتعازي الشعب الفلسطيني في وفاته. وجدير بالذكر أن الحاخام يوسف هو الحاخام الأكبر السابق لليهود السفارديم “الشرقيين” في إسرائيل والزعيم الروحي لحزب شاس، وكان يتمتع بنفوذ قوي لا يقتصر على المجال الديني بل يتخطاه إلى المعترك السياسي . وقد شعيه لمثواه الأخير عشر الشعب الاسرائيلى وله ابن حاخام أيضا أتهم فى قضية تجارة أعضاء بشرية فى الولايات المتحدة وتم التعتيم على الفضيحة , فكما أنه لدينا شيوخ فاسقين فهم أيضا لديهم مايكفيهم من رجال دين عاهرين. وقد نعاه نتنياهو فى تغريده حزينه على تويتر!!. وفى هذا الاسبوع نشرت الواشنطن بوست موضوع ملخصه أن السلطات التركية كشفت الغطاء عن خلية من الموساد عددها عشرة افراد كانت تتخذ من أنقرة مركزا لادارة أعمال استخباراتيه فى سوريا وايران وذكرت الصحيفة ان هذا الاجراء التركى كان نتيجة ضغوط أمريكية على أوردغان لاحراج نتنياهو لأنه أبدى امتعاض على توجهات أوباما حيال الاتفاق مع سوريا وايران فيما يخص الأسلحة الغير تقليديه , وجدير بالذكر أن مكتب الموساد السرى فى أنقره يعمل وبكامل طاقته منذ خمسة عقود !! ونقلا عن موقع دبكا الاسرائيلى يعتبر الرئيس الروسى بويتن هو دينامو الاتفاق بين الولايات المتحدة وسوريا وايران فيما يخص الاتفاق على نزع السلاح الكيماوى السورى ووقف تخضيب اليورانيم الايرانى وهو فى هذا المضمار أرسل سيرجى كرنيكو مدير وكالة الطاقة النووية الروسية فى شهر أغسطس للاشراف على مسودة الاتفاق بين ايران والولايات المتحدة وتهذيبها بطريقة ديبلوماسية لتعرض على قادة الدول الخمس الدائمة فى الأمم المتحدة بالأضافة لألمانيا والذى تم فى يوم 15 اكتوبر فى جنيف. أما بالنسبة لسوريا فقد أرسل بويتن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى بيركوف للقيام بمهمة التوصل لصياغة دبلوماسية للاتفاق بين الولايات المتحدة وسوريا على نزع الكيماوى وبذلك يعتبر الصراع بين الولايات المتحدة وكل من ايران وسوريا قد توقف تماما سيما أن الديبلوماسية الايرانية والسورية تحاول جاهدة من الوصول الى اتفاق نهائى يبعد شبح المواجهة . وهذه التحركات أزعجت اسرائيل والسعودية , وهما الدولتان الغاضبتان على هذه التسوية. ولعل كشف خلية الموساد فى أنقرة كان رد فعل على غضب نتنياهو , وكان بوتين قد طرد بندر بن سلطان فى بداية هذا الصيف عندما ذهب اليه محاولا الضغط عليه للتخلى عن سوريا . ويخلص التقرير على أنه هناك دولتان عربيتان خرجتا على التوجه الأمريكي فى الوقت الراهن لسببين مختلفين تماما فالسعودية خرجت غضبا على تقارب وجهات النظر الأمريكية السورية الايرانية ومصر خرجت بسبب محاولة الحكومة الأمريكية الضغط على جنرالات مصر لاعادة مرسى . ولكن يبقى هناك تقارب جدا بين وجهتى النظر الروسية والأمريكية فيما يخص محور المقاومة هذا التقارب جعل القوى العظمى غير عابئة بغضب حلفاؤها التقليدين فى المنطقة فهو غضب من وجهة نظر الولايات المتحدة سرعان ماسيزول وستعود السعودية واسرائيل بعد حين قصير الى بيت الطاعة الأمريكى وأن ايران وسوريا أهم فى هذا التوقيت من كل الحلفاء. خلاصة الكلام أن اسرائيل والسعودية تقفان الآن فى خندق واحد ضد سوريا وايران , وكما أرسل أبو مازن برقية عزاء فى عوفيدا بعد أن لعن سنسفيل أبوه حيا سترسل السعودية برقية شكر لنتنياهو على موقفه المتشدد من محور المقاومة .. وهكذا تبدو السياسة على الطريقة العربية مشخصنة ولاتخضع لأى منطق أو أسلوب منهجى . أما فى مصر فالثورة توقفت عند شعار أربعة صوابع ضد شعار ايد واحدة . وكل عام وانتم بخير   06/11/2014 مصرنا ©