مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

عن مصر

 

السيسى

 

بقلم : غريب المنسى
......................

طبيعة المعارك العسكرية تحتاج الى تمويه وخداع ليس فقط على الخرائط الرملية ولكن فى توجهات ومظهر القادة, فبعض القادة تدفعهم الظروف الميدانية الى نزع الرتب والنياشين حتى يمروا مرور الكرام من أمام أعين مخابرات العدو التى تنظر دائما وبتركيز شديد الى ماتحمله الأكتاف من نجوم وما يعلق على الصدور من نياشين , فعلها روميل ومونتوجمورى فى العلمين وحتما سيفعلها السيسى فى القاهرة , وهذا لم يقلل من هيبة هؤلاء القادة أمام جنودهم بل على العكس تماما ساعد هذا التمويه على تحقيق الهدف المرحلى من الخطة العسكرية الأم.

أجلس الآن مسترخيا وأنقل لكم بكل أمانه أن رجلا مثل الفريق أول السيسى قد دخل الذاكرة الجمعية المصرية من بابها الانسانى النبيل وللأبد مثل أدهم الشرقاوى الذى يتذكره المصريين جيلا بعد جيل وعند هذه النقطه من منعطف التاريخ لن تفرق كثيرا تاريخيا مع السيسى اذا أصبح رئيس جمهورية أو مجرد المواطن السيسى , بل لربما كان المواطن السيسى أفضل مليون مرة من الرئيس السيسى لأسباب كثيرة منها أن المواطن السيسى تصرف عفويا وأنقذ بلده من خطر محيق بينما الرئيس السيسى سيكون مضطرا لارتداء قميص السياسة وهو قميصا كما تعلمون سرياليا ليس بريئا وليس شيطانا, وأيضا سيكون الرجل هدفا متحركا لقوى أجنبية خفية ستحاول أن تجرب فيه كل ماتوصلت اليه من أسلحة الخداع والمقالب الدولية والتى عانى منها سابقا رجلنا الأول عبد الناصر, وبالتالى ستهتز صورته !! وفى نهاية اليوم سيصوره لنا كما صوروا لنا عبد الناصر من قبل على أنه يهودى يمنى كلمنجى خطبنجى هزمته اسرائيل فى خمس دقائق. وعبد الناصر لولا أنه ارتبط ربانيا بالوجدان المصرى الذى كان حائط الصد ضد الدعاية المغرضة التى أطلقت عليه من جميع الجهات لكان فى وضع حرج جدا أمام التاريخ اليوم .

أرجوا أن يتفهم القادة الجدد أن الناس ليست غافلة عمن يعمل برجولة وصمت , ونحن نعرف جيدا أن تحرك السيسى ضد الاسلام السياسى كان نتيجة تعاون وتنسيق وبطولة بين مالايقل عن مائتين سيسى فى قيادات الجيش والشرطة والمخابرات والقضاء والاعلام وأن الذى حدث أن السيسى كان هو القائد الأعلى الظاهر فى هذه المرحلة التاريخية ولكن هناك قادة آخرون لايقلون أهمية عن السيسى فى هذا العمل الذى يضاهى عبور قناة السويس وتحطيم خط برليف. وبالتالى فأنا أتمنى أن يلعب القادة الجدد المباراة الآن بعقلية مختلفة تماما فليس المهم المناصب وليس من الضرورى المراكز ولكن المهم الآن أن تعبر مصر بسلام هذا المنعطف الصعب وهى حتما ستعبره لو تخلص القادة الجدد من الأنانية ووزعوا الأدوار وارتضى كل منهم بالدور المرسوم له فى الخطه .

نحن فى حاجة الى رئيس رأس حربة ليس المهم أسمه ولكن المهم والأهم أن يتحمل ضغوط الغرب على أن يكون هناك عقول منظمة فى الظل توجه رأس الحربة من على خطوط التماس واذا سقط رأس الحربة تحت الضغوط دفعنا برأس حربة آخر على أن نحتفظ فى كل الوقت بكل العقول الجبارة فى الظل لأن كمية الهجوم والضغوط التى سيتعرض لها رأس الحربة ستكون عظيمة جدا وأحيانا ستكون قاتله. وبالتالى يمكن أن نعبر المنعطف بالقيادة الجماعية والتمويه وتوزيع الادوار .

أما أن يكون تفكيرنا مكررا ومثاليا ونظريا ويقفز السيسى على كرسى الحكم بناء على رغبة الجماهير فهذا أشبه بقصة حب كلاسيكية غير عملية حيث تكون النهاية دائما سعيدة بزواج البطل من البطلة ولكن فى عالم اليوم ستكون نهاية بطل قصتنا غير سعيدة لانه سيضع نفسه فى دائرة نيران العدو وبالتالى لن تهنأ العروس بزوجها التى اختارته لها المقادير فى عرس مصرى بلدى فى ليلة قمرية. الدول المحترمة تحافظ على رجالها ولا تضع كل بيضها فى سلة واحدة ومصر يجب أن تضع السيسى فى نن عينها ولاتتركه لكرسى الرئاسة الغدار والمكشوف.

سوو صفوفكم..



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية