مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

هيا بنا نفرح

 

الأسد

 

بقلم : غريب المنسى
........................

فى هذا الاسبوع ورد على بالى سؤال على طريقة عشاق مطرب البوب الأمريكى الراحل ألفيس بريسلى, فمعظم عشاقه مازالوا غير مصدقين انه مات ويتصرفون على هذا الأساس فعقلهم الباطن يرفض فكرة موت حبيب لهم مازال ينعش نفوسهم بموسيقاه كل هذه السنوات.وبعد مبادرة سوريا الأخيرة تسرب الشك فى نفسى أيضا وأعتقدت أن حافظ الاسد لم يمت بعد ومازال على قيد الحياة فى مكان ما فى حلب.

فالمبادرة السورية تحمل بصمات وعبقرية حافظ الأسد الرجل الذى وصفه أعداؤه بأنه من أكبر العقول الاستيراتيجية والتكتيكيه العربية فى القرن العشرين. فهل الأسد الأب مازال بيننا حى يرزق؟ أم أنه مازال له خطوط اتصال بالقيادة السورية من العالم الآخر؟ أم أن الرجل قبل أن يرحل ترك لهم دفاتر الأسرار التى ينهل منها المريدين فى وقت الشدة والضيق؟ على الحكومة السورية أن تصدر بيانا تؤكد فيه موت حافظ الاسد حتى يزول شكى ويعود الى يقينى.

بعيدا عن التحليلات العقيمة فالعالم الذى نعيش فيه لايعترف الا بالأذكياء !! وبعيدا عن الافراط فى تعريف الماء بعد مجهود بالماء سيما بعد أن أثبتت لنا القيادة السورية أنها كطائر العنقاء نحن نرى أن الكرة الآن فى ملعب اسرائيل وعليها أن تتقدم بمبادرة سلام مع سوريا حول الجولان فى هذا التوقيت بالذات لان سرعة الأحداث تتطلب رجالا ذو بعد نظر استيراتيجى قل ان تجدهم فى هذه الجحافل من خبراء علوم الكلام والاستيراتجيات والسياسات فى عواصم العالم الضيق.

الحروب لن تحل مشاكل العالم وهى دائما وسيلة لدفع الساسة للجلوس للتفاوض وهذا مبدأ معروف منذ قديم الأزل وحاجة اسرائيل لجيران مستقرين سياسيا واقتصاديا وعسكريا لاتقل عن حاجة الانسان الى الماء والغذاء فمصر المستقرة والقوية تصب فى مصلحة استقرار اسرائيل على المدى الطويل وكذلك الحال بالنسبة لسوريا المستقرة والقوية وهذه هى الفرصة الذكية التى ينبغى أن تدعوا اسرائيل الى القفز الى حيز اللامعقول والانضمام الى منظومة سلام اقليمى سيكون فى صالح كل شعوب المنطقة بما فيهم اسرائيل.

نعم .. السلام الاسرائيلى السورى الآن ضرورة استيراتيجية اسرائيلية فهل لدى اسرائيل زعيم قوى يقدر على كسر حاجز الصوت ويفاجىء العالم بمبادرة سلام مع سوريا تنهى على تسابق التسلح المحموم فى المنطقة وتضمن العيش الآمن للجميع بعيدا عن الخوف وغموض المستقبل؟ يقينى أن اسرائيل لديها من العقول الفذة القادرة على حمل هكذا مبادرة الكثير , ولكن الأمر هنا يتعدى الذكاء ويدخل فى حيز الشجاعة . فالزعيم الشجاع هو الذى يرى الفرصة المناسبة قبل الآخرين ويتصرف بسرعة فالتوقيت عنصر مهم جدا فى القرارات المصيرية .

نحن اليوم نعيش فى عالم مجنون يتحكم فيه من خلف الستار مجموعة غامضة أكثر جنونا من الاقتصاديين وتجار الحروب والخراب وشعوبنا ذاقت مرارة الحروب ولكننا أيضا شعوب لن تندثر من على سطح البسيطة وبالتالى من الذكاء والحكمة أن تسعى اسرائيل الى السلام اليوم مع كل شعوب المنطقة لأنها ان آجلا أو عاجلا ستحتاج الى هذا السلام , فالسلام اليوم سيكون سعره أقل فى الأرواح من سلام الغد طبقا لمحددات التاريخ والعلوم الاجتماعية.

بدون سلام جاد نابع من يقين ستجد اسرائيل نفسها وتدريجيا فى وضع أصعب بكثير من وضعها عند قيامها وسياسات فرق تسد واشعال حروب وصراعات بين الأقليات فى المنطقة الى زوال فالشعوب بدأت تفهم ومتوسط ذكاء رجل الشارع العربى زاد بالتجربة الحية عن ذى قبل والناس فى أمس الحاجة الآن الى فرص اقتصادية وتعليم جيد بدلا من الاستعداد لحروب وهمية لن تعود على الجميع بأى فائدة انسانية تذكر.

هل يظهر فى اسرائيل زعيم شجاع من أحفاد بن جوريون على استعداد للذهاب الى دمشق بمبادرة سلام؟



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية