مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

أعطنى حبا أعطيك حنانا

 

الأسد

 

بقلم : غريب المنسى
........................

بدا الرئيس أوباما أصغر عشرين عاما وأسعد حالا بعدما تم الاتفاق مبدئيا مع الحكومة السورية على مبادرة الكيماوى مقابل السلام , وينبغى على الادارة السورية أن تبدأ فى تفعيل خطط اعادة الاعمار فالمستقبل بدأت بشايره المستقرة فى الظهور والعملية فقط مجرد وقت للتخلص من الجراد والبثور التى طفحت على وجه سوريا الجميل , وان كانت الازمة السورية علمتنا شيئا فالدرس الأول كان: يخشى الحرب دائما ليس فقط من خاضوها ولكن يخشاها اكثر من قرأ عنها !! فماكين وكيرى محاربين قدماء فى فيتنام ومع ذلك يموتون فى الحروب ويعشقون الأشلاء. فالاعمار هو الرد العملى على كل المكابرين .

الكيماوى مقابل السلام تحرك سورى فى الاتجاه السليم سيما بعد أن شاهد الشعب الأمريكى الرئيس المؤدب الهادىء بشار الاسد فى لقاء تلفزيونى موجه لهم يتكلم معهم بنفس لغتهم وبطريقة عصرية فى مواجهة خصوم من آكلى لحوم البشر ويتكلمون بلغة عصور الجاهلية الاولى فرانكوأرب. هذا القرار اثبت أن الرئيس الأسد رجل موضوعى وعلى استعداد لمراجعة مواقفه بكل بساطة وشجاعة وليس جاهلا متعجرفا يدفع بلاده والمنطقة الى دمار وخراب.

من الناحية الاستيراتيجية البحته الاسلحة التقليدية مع جيش نظامى مدرب تكفى وتزيد للدفاع عن الأوطان ولاحاجة أبدا للاسلحة الغير تقليدية سواء كانت نووية أو كيمياوية , فمشاكلها أكثر من نفعها فالعالم الآن وبمفهوم القرية العالمية لايسمح باستخدام هكذا اسلحة غير تقليدية فى أى مواجهة عسكرية وينظر نظرة متدنية على من يقتنيها من قادة العالم الثالث لأنهم قادة مزاجيون متقلبون وهذا مصدر الخوف,لذلك كانت موافقة الحكومة السورية على الانضمام لمعاهدة منع انتشار الاسلحة الكيماوية هى أكبر تاكيد على أن السوريين عنصر أصيل فى منظومة السلام العالمى .

المشكلة الآن أن الادارة الأمريكية كمن سمع خبر لمن يكن يتوقعه وبالتالى فرد فعله غير مصدق نفسه وهنا يقع العبء على الادارة السورية لطمئنة الادارة الامريكية والعالم أنها صادقة النية حيال موضوع الكيماوى وأن تدعوا الجميع لحضور حفل التخلص من الاسلحة الكيماوية فخبراء الكيماوى هبوا من كل حدب وصوب على شاشات التلفزيون متبرعين للذهاب الى دمشق للمشاركة فى هذه المبادرة الشجاعة شريطة ان يأكلوا شاورما سورية.

من كل قلوبنا نحيى الرئيس الأسد وكل ادارته على هذا القرار الاستيراتيجى الشجاع , ونهنىء الشعب السورى بقرب حلول الاستقرار والسلام ونحيى الرئيس بوتين الراعى لهذه المبادرة التى حفظت أرواح وبعثت الأمل من جديد فى شرق أوسط مستقر بعيدا عن التعصبات الدينية والقبلية والعشائرية.

وتحية للشعوب المحبة للسلام.


 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية