بالروح والدم نفديك يامنصور
| |
منصور | |
بقلم : غريب المنسى
........................
كنت ومازلت معتقدا أن عملية القبض على أى انسان سواء كان السبب جنائى أو سياسى هى من أصعب العمليات الانسانية , فالفريق المكلف بتنفيذ قرار النائب العام بالضبط والاحضار سواء كان فى الغرب أو الشرق يكون جادا للدرجة التى تدعو للخوف والهلع سيما أنهم يأتون فى وقت معين ويقتلعوا الانسان من بين اسرته وخصوصياته ويذهبون به الى غرف الأسئلة الصعبة , ولكن أيضا مازلت مصرا على أن هذا الفريق فى الشرق أكثر لطفا عن نظيره الغربى , فمثلا عندما تصل القوة المصرية الى منزل الشخص المطلوب يسألونه بكل أدب : أنت فلان؟ وعندما يرد بالايجاب , يقولون له بكل أدب : اتفضل معانا لتشرب فنجان قهوة عند محمود بيه !! وأتحدى أن تجد هذا الأدب فى الغرب وهذا يؤكد أننا من الشعوب التى لديها وعى بحقوق الانسان .
فى عهد الرئيس منصور كانت التعليمات واضحة وصريحة لفريق الضبط والاحضار " لابد أن تكون هناك بدائل للقهوة " وهنا اضطر فريق الضبط والاحضار الى الاستعانة بمانيو مصغر يدل على الرفق بالشخصيات المطلوبة فهناك شاى وسحلب وينسون وكركديه وحلبة حصى لمن لايشربون القهوة .. أليست هذه حقوق انسان يامتعلمين يابتوع المدارس ؟!!.
أول تقرير لحالة صراخ وصوات كانت من السيدة باكينام مستشارة الرئيس مرسى ويقول التقرير أنها كانت تصرخ بهستيرية وتلطم خدودها وتقول"يالهوتى يافرحة ماتمت" ولكن الفريق المكلف
باخراجها من القصر الجمهورى كان لطيفا جدا معها وعرض عليها عصير ليمون طازج قبل الذهاب الى مكتب عبدو بيه لتدلى بأقوالها فى التهم المنسوبة اليها , وهذه التهم تتراوح عقوبتها بين المؤبد والاعدام اذا ثبت الاقتراف . اما باقى المطلوبين كانوا كما تقول التقارير الوادة فى منتهى التعاون مع فريق الضبط والاحضار .
فى عهد الرئيس منصور سيتغير وجه مصر الحضارى فالرجل مصر على دولة المؤسسات وهو عدو طبيعى لأى عملية اقصاء فهو من ضمن المؤمنين بأن الوطن الرحب ملكا لجميع أبناؤه على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم فالرئيس منصور يؤمن بالحق والخير والجمال.
الرئيس منصور عدو لتزوير الانتخابات لذلك فهو لن يسمح الا بانتخابات نزيهة تعبر عن الناس وهو من المؤمنين بحرية الاعلام والفصل بين السلطات وان الرئيس هو وجه الدولة ولابد له من التعبير عن مكونات الدولة التى هى ديمومة التواصل والانتعاش.
وسياسة الرئيس منصور الخارجية تنم عن فهم عميق للمخاطر والتحديات التى نواجهها لذلك فالرئيس منصور حفظه الله سيكون خيراعلى سياستنا الخارجية وتوجهاتها العالمية فهو منفتح للغرب وللشرق وعينه دائما منذ نعومة اظافره على أفريقيا , فالرئيس منصور عمليا هو مواطن من الشمال الافريقى يمد يداه الى اخواته فى الجنوب الأفريقى .. سدد الله خطاه فى هذه المساعى الحميدة.
والرئيس منصور حفظه الله وثبت على الخير خطاه يهوى القراءة والطلاع وهو ملم تماما بحقائق التاريخ والجغرافيا ولذلك نحن نبايعه بقلوب مفعمة بالامل والثقة فى المستقبل لولاية ثانية وثالثة ورابعة عندما تنتهى ولايته الحالية بعد ستة أشهر .
والى كل المؤمنين بحق الشعب فى مسيرة التقدم والرشاد ادعو معى أن يديم علينا الله الرئيس منصور واهتفوا معى " بالروح بالدم نفديك يامنصور".