مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 سؤال حماس

 

بقلم : غريب المنسى
........................


يجلس الأخ أبو مرزوق فى القاهرة وكانه سفير جيفارا ويدلى بأحلى كلام للصحافة المحلية والاقليمية مشيدا بعظمة مصر وعمقها الاستيراتيجى وتأثيرها الميتافيزيقى , ويرد عليه من وراء الأسلاك فى غزة أخوه هنية منتهى الصلاحية وكأنه كاستيرو مسمعا المصريين والعالم أحلى كلام عن مصر مؤكدا أن خيانة مصر هى خيانة للدين وللأقصى وللعروبة ولياسر عرفات .. بينما يجلس أبوزهرى متحفزا للرد على أى أسئلة ومخاوف منطقية من الجانب المصرى باسلوب مطاطى وكأنه المتحدث الرسمى لرامسفيلد .. بينما لاحس ولاخبر لرجلهم الكبير الذى على مايبدو أحترقت أوراقه بعد مواقفه المخزية فى سوريا وتحوله من زعيم حركة الى رجل بركة يجلس مع حمد ويؤم القرضاوى ويتونس بفهمى هويدى .. ولو أعدنا الشريط مرة أخرى لوجدنا أن مايقال من قادة حماس الآن فى مصر كان يقال بالأمس فى سوريا والأردن ولن يتورعوا عن قوله غدا فى اليمن السعيد فى حالة سقوط الأخوان فى مصر . وكل مايقولونه بالمناسبة منقول بالحرف عن قادة منظمة التحرير فى الستينيات !! والحقيقة أن المصريين أصابهم الملل والسئم من هكذا أشخاص ولديهم مايكفيهم من مشاكل .

واللعب بالكلام والمجاملات هذا ليس غريبا على المصريين ملوك الأونطة .. فحماس مثل الزوجة النافرة , خرجت من تحت عباءة السلطة وتذوقت الحرية والاستقلال ومصممة على عدم العودة لبيت الطاعة الفلسطينى , وهى فى سبيل ذلك لابد أن تلعب على كل الحبال وترضى جميع الرجال والشيوخ كى تعيش . ولكن لأشى اقرب من الحقيقة .. والسؤال الآن الى متى ستكون حماس خارج بيت الزوجية ومالمانع من اتمام السلطة مشروع الزواج بدون حماس النافرة وتركها هناك نقطة على الخريطة بين حدود فلسطين الجديدة ومصر واسرائيل. ان حركة التاريخ مستمرة ولن تتوقف مصالح أمة على قرارات ومواقف واتجاهات حماس وشيوخها. نعم .. يستطيع عباس أن يعلن على العالم أن حماس طالق طلاقا بائنا وأن يمضى فى مشروع السلام بدونها وسيؤيده كثير جدا من قادة وشعوب العالم وستكون هناك فلسطينا جديدة بدون حماس .

أمام حماس المغيبة المعتمدة على اخوان مصر واللذين لن يتورعوا عن الغدر بها اذا دعت الضرورة خيارين فقط لاغير اذا كانت صادقة النية كما تدعى وليست لها أجندات خفية , فالشرق الأوسط فى طريقه للتغير وللابد ولابد لها من تامين مقعد فى رمال الشرق الأوسط المتحركة .. هاذان الخيارين أما التحرك للأمام والتصالح مع السلطة الفلسطينية فى رام الله وتوحيد الصف والموقف الفلسطينى ومواجهة اسرائيل والعالم كيد واحدة والتوصل الى حل نهائى لدولتهم , أو التحرك للخلف والمطالبة بالانضمام الى مصر كمحافظة من محافظاتها وهذا أيضا سيكون خير للجميع لأن حدود جمهورية مصر العربية الساحلية ستمتد من غزة الى السلوم وسيكون هناك أملا جديدا وجديا فى تعمير سيناء بمساهمة دولية صادقة والقضاء على بؤر الارهاب والبلطجة والجهاد فى شبه جزيرة سيناء. أما أن تظل حماس كذلك فلسطينية اللهجة مصرية الهوى اسلامية النوى فهذا فضلا عن أنه يضع حماس فى موقف الشبهات وعدم الاستقرار الا أنه على المدى المنظور والطويل سيذيبها.

لو استمرت حماس فى الدلال والاستعباط والتصرف بعقلية الستينيات والوقوف ضد حركة التاريخ فستكون نهايتها وحيدة معزولة منبوذه من جارتها فلسطين.

****

أن تنال الحكمة عن طريق مصائب الآخرين أفضل من أن تنالها عن طريق مصائبك أنت. أيسوب



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية