| | | | تأمين سيناء
| | شهداء سيناء | |
بقلم : غريب المنسى ........................
لن تكون واقعة الاعتداء على سرية حرس الحدود فى مدينة رفح هى الآخيرة فى الصراع القائم بين مصر واسرائيل من ناحية وبين اسرائيل وحماس من جهة ثانية ولابين مصر الرسمية المعتدلة وحماس الجهادية من جهة ثالثة. ولربما توزع دم شهداء الشعب المصرى بين القبائل فى زحمة التصريحات والتنيدات والاتهامات بين اسرائيل وحماس , وبعد ذلك تهدى الأمور بعد أن تتحمل حماس المسؤولية ليس لأنها هى المسؤولة عن الحادث ولكن لأنها الطرف الضعيف فى هذه اللعبة القذرة والكلاسيكية التى تلعبها اسرائيل مرارا وتكرارا مستغلة الأوضاع السياسية بالداخل المصرى وفى نفس الوقت تستغل القيد الذى تضعه كامب ديفيد على التواجد المصرى العسكرى والأمنى فى شبه جزيرة سيناء.
بعيدا عن التركيز فقط على تحديد هوية الجناة يبقى موضوع تأمين سيناء بكفاءة مسؤولية شديدة الصعوبة ولكنها تحتاج الى طرق مبتكرة ونحن هنا نطالب القيادة العسكرية المصرية على البدء فى التفكير جديا فى اضافة لواءين جديدين الى نطاق الجيش الثالث الميدانى ونطاق الجيش الثانى الميدانى من الكلاب البوليسية المدربة والمفخخة فى نفس الوقت وبذلك نتحايل على شروط كامب ديفيد ولانحتاج الى الجانب الاسرائيلى فى التنسيق لمواجهة عمليات هى اسرائيلية الصنع.
تكون مهمة لواء الكلاب بقيادة فصيلة من حرس الحدود حراسة المناطق الحساسة والتى نعرف مسبقا أنها ستكون مسرح لعمليات تخريبية ويمكن تفجيرها فى الارهابين من عن بعد وبذلك نوفر مليارات الجنيهات من فرض حالة من التعبئة العامة بين القوات فى سيناء. فالكلاب الشرسة هى العلاج الأمنى لهذه المشكلة المزمنة. طبعا الى جانب العلاج السياسى والاقتصادى لقبائل سيناء المهملة والتى هى فى وضع عيون مصر فى مناطق وعرة نائية وهذه القبائل تعرف كل خرم فى سيناء ويمكنها تبليغ السلطات بأى أى شخص أو مجموعات غريبة تدخل منطقتهم. حل مشكلة الأمن فى سيناء يتم بالتعاون مع شيوخ القبائل وطبعا سيكون تعاون واقعى وليس تعاون مطلق وحتى لاتقع الدولة تحت رحمة هؤلاء الشيوخ مستقبلا. وهذا معناه أننا لانغفل معتمدين فقط على وطنية شيوخ القبائل, لابد من تواجد مخابراتى وبطريقة مكثفة فى سيناء وبطريقة مكثفة ومضاعفة فى مناطق المفاصل.
لاتوجد دولة فى العالم تستطيع تأمين حدودها بالكامل ولايوجد دولة فى العالم تستطيع من تأمين الداخل بالكامل وبالتالى فبدلا من أن ندخل فى معركة مع عفريت لانعرف متى واين وكيف سيظهر فلابد من زيادة التوعية بين الناس ومحاولة السيطرة على حمى تهريب السلاح للداخل المصرى عن طريق أن تشترى الدولة السلاح الغير مرخص من الناس بأسعار مضاعفة.
حماس ليس لها مصلحة سياسية أو اقتصادية أو عسكرية من احداث قلاقل فى سيناء ولكنها أيضا مخطئة فى الاعلان عن فرحتها للعالم لوجود رئيس أخوانجى على هرم القيادة فى مصر , وهذا فى حد ذاته يجعل اسرائيل تخرج عن حفيظتها وتسبب مشاكل حدودية تلبسها حماس بكل اريحية. المشكلة هنا انه عندما تفرح حماس لابد أن تزعل اسرائيل وبالتالى تورد الحزن الى مصر فى صورة عمليات تخريبية.
اسرائيل تضع الشعب المصرى فى وضع حرج جدا , فالمصريين متعاطفين مع الشعب الفلسطينى قلبا وقالبا وبالذات حماس ولكن عندما يموت أبناء الشعب المصرى على الحدود وتكون الأصابع كلها متجهة لحماس فهذا معناه أن المصريين سينادون حكومتهم بالبعد عن حماس فى سبيل استقرار الأمن القومى , واسرائيل بذلك تريد من مصر أن تحارب لها حربها مع حماس.
والى الأخوة فى حماس نقول: أنتم اللذين تحرسون الجانب الآخر من الحدود فى منطقة رفح ولديكم أجهزة استخبارات بدائية ولكنها جبارة وتعرفون كل صغيرة وكبيرة فى قطاع غزة العاصى على اسرائيل لو سمحتم تعاونوا مع الحكومة المصرية وبلغوا عن أى محاولات تخريبية تعلمون أنها ستتم على حدودكم لأنكم سوف تكونون الضحية باتهامكم بالتخريب والمشاكل مع مصر.
والى الشعب المصرى أهديكم كلمات أيمن بهجت قمر:
إيه يا ترى.. بعد اللي صار واللي جرى خلصت أغاني المنظرة والشحتفة والبربرة وحبة برامج مسخرة والتصريحات مكررة وعشرميت شعر انقرا يا هل ترى.. هنجيب ورا.. هننام ونلبد في الدرة؟ ولا هنصبح مفخرة ماتفوقوا يا ولاد المرة حتما هتخرب عن قريب يا نشيل هلال وياه صليب.. يا نشيل خرا..
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|