الامريكان قادمون-4
...............................................................
بقلم :غريب المنسى
......................
الشعب الامريكى شعب محترم وشهم وكريم وعطوف وابن نكته وعنده قيم - لسبب ما أو لآخر يخفق الاعلام العربى فى توضيح الشعب الامريكى ... ويعتمد فقط على الصورة السلبية التى تعرضها السينما وهى خيالية .. مثلما الحال بالنسبة للاعلام الامريكى فالصورة المرسومة للعرب جلباب وجمل وأخيرا ارهاب وهذا ايضا غير واقعى ...لذلك نحن امس الحاجة الى سفراء الحضارات -ان صح التعبير-لأن هؤلاء السفراء الغير رسميين من الممكن أن يجعلوا الفجوة بين الحضارات معقولة ....وقد أنفقت الولايات المتحدة مبالغ طائلة أخيرا فى هذا المجال وأنشئت اذاعات وتلفزيونات موجهة للعرب ... ولكن انعدام الثقة يجعل المسئلة صعبة ولكن ليست مستحيلة.
ولكن عيب الشعب الأمريكى الوحيد وهذا ليس ذنبه انه شعب مدمن ويحتاج دائما الى امدادات يومية ليشبع ادمانه وعلى استعداد ان يدفع ثمن الامدادات وبأعلى الاسعار ... وكأى مدمن فانه على استعداد أن يفعل أى شىء غير عقلانى اذا توقف الامداد ولاسيما اذا كان بفعل فاعل فالولايات المتحدة دولة صناعية ضخمة... وحاجتها الى البترول يوميا يتدخل فى حياة المواطن العادى بطريقة مباشرة وعندما يتحكم تاجر البترول فى الامدادات وبطريقة فيها شىء من البلطجة لابد ان يكون هناك صراع بين المورد والمدمن قد يصل الى حد القتل .
هذه البديهيه يعلمها بعض التجار فلذلك نجدهم فى علاقة تجارية سليمة مع مدمنى بضاعتهم بل انهم يتربحون ربح خيالى ومع ذلك فالمدمن سعيد والتجار سعداء وكل منهم ياخذ نصيبه من التورتة ولكن هناك تاجرا او تاجرين يحاولون ان يستخدموا اسلوب بلطجة مع المدمن لذلك فهم على قائمة القتل لأن المدمن قد يفقد عقله فى لحظة ادمان ومن هؤلاء التجار كان صدام حسين ومازال هوجو شوفاز رئيس فنزويلا ... اما التجار الطيبين الأذكياء فهم حكام السعودية والكويت والخليج.
هذا ببساطة واقع الأمر ..ومن يقول غير ذلك فهو نصاب ومزايد وجاهل فأمريكا ليست دولة صليبيه كما يدعى محللى المقاهى ولاهى ضد آية ديانه ..بالعكس تماما فحرية الديانات يكفلها الدستور والفصل بين الدين والدولة تجعل كل الافراد ينتمون الى دولة واحدة بحب وتفانى وتضحية لاتوجد فى اية دولة على مستوى العالم ..العنصرية الدينية لاتوجد الا فى دول العالم الثالث ومن ضمنها الدول العربية لأسباب كثيرة منها الجهل ثم الجهل ثم أيضا الجهل.
أردت أن امهد لموضوع الحرب على العراق بهذه المقدمة لاننى اريد ان انقل بأمانة ماهو واقع.. فحزنى الشديد من متابعتى للاعلام العربى انه فعلا عاجز عن الوصول للب الموضوع ..فلذلك ياتى المحللون بااسباب خيالية بعيدة عن الاصل تماما وكأنهم يقراؤن من الغيب !!! وأصبح التهجم على أمريكا فى الاعلام العربى وسيلة مضمونة للاعلامى لكى يكسب شعبية محلية رخيصة .. وأيضا لخوفه من اتهامه بأنه عميل لأمريكا من قبل مافيا الجهاد والمتاجرة بعداء امريكا.