| | | | برشام ياراجل
| | الفيصل | |
بقلم غريب المنسى .......................
"طال عمرك الكعبة مش بتاع أمك" هكذا كتب أحد الظرفاء على سور السفارة السعودية بالقاهرة بنفس ظرافة ثآئر آخر عندما غضب على المرشح الاسلامى أبو اسماعيل وكتب على يافطة " ينعل باسبور أمك" !! هذه هى أدبيات خفة الدم عند الشعب المصرى الطيب المكافح العامل فى أركان الدنيا الأربعة.. وحتى لو ذهبت الى الاسكيمو ستجد هناك مصرى من المنصورة أو من الصعيد يعمل فى أدب وتواضع وانسجام مع طبيعة المنطقة, فالمصرى صبور ويتحمل قلة الأدب فى الدول العربية لأنه لايجد ضهرا يحميه فى غربته لامن من سفارة ولا من قنصلية , وأعتقد أنه حان الوقت الآن لأن تعيد وزارة الخارجية تقييم أداء السفراء والدبلوماسيين بالذات فى الدول العربية والخليجية لأنهم أصبحوا يمثلون وجهة نظر الدول المضيفة لهم فالعمل فى السفارت المصرية فى الدول العربية راحة وبيزنس وعزومات والف طز فى الرعايا المصريين.
صعدت السلطات السعودية موضوع احتجاز المواطن المصرى أحمد الجيزاوي في مطار جدة في المملكة العربية السعودية، واتهمتهه بتهريب حبوب مخدرة تكفى لتخدير جدة والدمام ونص الرياض فى عملية فبركة كلاسيكية عفى عليها الزمن تظهر قوة الدولة فى مواجهة المواطن الأعزل, وسحبت سفيرها من القاهرة للتشاور!! ولقد أضحكنى موضوع التشاور هذا لأنه دبلوماسيا لايستخدم الا اذا استنفذت الدول المتصارعة كل القنوات الدبلوماسية وكل قنوات القوة الناعمة !! فمثلا عندما تسحب الهند سفيرها فى باكستان للتشاور لأن باكستان اختبرت الصاروخ النووى شاهين المعدل والذى يشكل تهديدا لها, يكون للتشاور سببه الديبلوماسى المقنع ويكون اللفظ فى سياقه الصحيح, أما أن يسحب سعود الفيصل – شفاه الله وعفاه – سفيره فى مصر للتشاور على خلفية قضية مواطن قد يكون مظلوما فهذا معناه أن سمو الأمير يتعاطى ممنوعات ويتعامل بمنطق صاحب الدكان!!
بعيدا عن أن السعودية هى الأقوى اقتصاديا, وأن هناك مايزيد عن مليونى ونصف مواطن مصرى من كل التخصصات يعملون فى السعودية وتحويلاتهم تخدم الاقتصاد المصرى , وبعيدا عن حاجة الدولة المصرية للمساعدات الاقتصادية السعودية ,وبعيدا عن قصة الاستثمارات السعودية فى مصر , وبعيدا عن أن الشعبين المصرى والسعودى شعبين شقيقين مبعوصين من حكوماتهم , وبعيدا عن كل الممارسات الغير قانونية والغير انسانية التى تستخدمها السلطات السعودية أحيانا تجاه بعض الرعايا المصريين , وبعيدا عن أن السلطات المصرية لاتطبق المعاملة بالمثل على المواطنين السعوديين فى مصر "اللى شغالين فى الأزرق" ويتعدون على حرمات المواطنين المصريين فى عقر دارهم , وبعيد عن أن الكعبة وقبر الرسول ملك لجميع المسلمين , وبعيدا عن أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان سعوديا على حد وصف أحدهم .. بعيدا عن كل ذلك لن تستطيع السعودية من الطيران بدون الجناح المصرى وبالذات فى عصر الربيع العربى الهائج وتدخلها الشيطانى السافر فى الشأن السورى!! لهذا نتمنى الا يطول التشاور ويعود السفير للقاهرة بسرعة ويفتح سفارته .
نرجوا أن يكون موضوع التشاور هذا تشاورا فى كيفية النهوض بالأمة العربية ولم شملها وليس التفاوض من أجل اطلاق سراح أحمد الجيزاوى ..
ومازال التشاور مستمرا ..
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|