| | | | ذكى جمعة
| | جمعة | |
بقلم غريب المنسى .......................
لم تكن زيارة الشيخ على جمعة للقدس والصلاة فى المسجد الأقصى تحت الاحتلال ورغم ماتتعرض له المدينة من عملية تهويد منظم وعلى قدم وساق وليدة الصدفة أو زيارة شخصية لرجل دين ليبرالى وظيفته فى الباسبور مفتى الديار المصرية الرسمى , فالشيخ تم تجنيده منذ فترة فى حملة تجنيد منظمة شملت معظم قادة الرأى والدين والسياسة لهذه الأمة المنكوبة والتى ستظل منكوبة طالما عجز قادتنا على الفصل بين العام والخاص. ورجل الدين عموما ومفتى الديار المصرية خصوصا فى هذه الأمة المنكوبة هو رجل عام لابد وأن يتصرف على هذا الأساس فهو ليس موظف بالنهار وبعد المغرب هو فى حل من مشاكل أمته السياسية والاقتصادية والدينية.
وعلى جمعة الذى يتصرف على مزاجه وكأنه ذكى جمعة فى رائعة على سالم الشهيرة مدرسة المشاغبين رجل على مايبدو له ميول للعالم المخملى فالرجل احتفل بعيد ميلاده ال57 في ندوة نادي ليونز مصر الدولي , والليونز معناها الأسد وهو نادى ماسونى عتيق , والذهاب والاحتفال بعيد ميلاده هناك وهو الشيخ الوقور استهتار مابعده استهتار بمشاعر هذه الأمة , والأنكى أن حفل عيد ميلاده انتهى في الثانية عشرة والنصف ليلا حيث دخل الفنان سمير صبري عليه حاملا تورتة وظل يغنى له" هابي بيرث داي تو يو يا مفتي", وتمايلت أكتاف المفتى على موسيقى الدى جيه وهو منتشى بهذه الاحتفالية التى حضرها أقطاب الماسونية فى جمهورية مصر العربية.
واذا كان على جمعة يستغل الظروف المضطربة التى تمر بها الأمة فيما سمى بالربيع العربى ليمرر علينا أجندة انبطاحية تحت عباءة الدين فهو بكل تأكيد شيخ مستهتر ولايصح له أن يتبوأ هذا المنصب الدينى المحترم الذى شغله من قبله علماء أجلاء منهم الشيخ حسونة النواوي والشيخ محمد عبده والشيخ بكري الصدفي والشيخ محمد بخيت المطيعي والشيخ محمد إسماعيل البرديسي والشيخ عبد الرحمن قراعة والشيخ عبد المجيد سليم والشيخ حسنين محمد مخلوف والشيخ علام نصار والشيخ حسن مأمون والشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي والشيخ محمد خاطر والشيخ جاد الحق علي جاد الحق والشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة والشيخ نصر فريد واصل والشيخ أحمد الطيب.
على مايبدو أن الشيخ على جمعة من نفس مدرسة شيخ الأزهر السابق سيد طنطاوى وهى مدرسة أيدولوجية تتعامل مع المنصب بطريقة حكومية وهى مدرسة "نعم وحاضر " فالأخير ضبط متلبسا يصافح الارهابى بيريز فى سابقة كانت الأولى من نوعها فى وقتها لشيخ من شيوخ الأزهر. والاثنان معا من خريجى مدرسة الحزب الوطنى المنحل الذى كان يعبر عن وجهة نظر المشروع الصهيو - أمريكى .
ستظل أمتنا منكوبة ومنقسمة على نفسها طالما ظلت قيادتنا الدينية والسياسية خائفة مرتجفة تصالح من يعادينا وتعادى من يصالحنا ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم.
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|