مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الرئيس الدركسيون

 

هذا هو المفروض .. العناية بالسيارة المصرية من جميع ابناؤها

 

بقلم غريب المنسى
.......................


تسعة وتسعين بالمئة من قائدى السيارات حول العالم معلوماتهم عن ميكانيكا السيارات معلومات عامة وسطحية ويلجاؤن للميكانيكى لاصلاح أعطال بسيطة كان يمكنهم اصلاحها وتوفير تكلفة الميكانيكى لو أنهم فكرو بطريقة عملية, لكنه عصر السرعة اللعين والكل يريد أن يقود سيارة , فالقيادة أسهل والتصليح أصعب وأوسخ. لذلك يطلق على هؤلاء الركيبه فقط " بسائق الدركسيون" وهو السائق الذى لايعرف الفرق بين الفرامل العادية وفرامل الطوارىء ولكنه يستمتع بالجلوس وراء الدركسيون مستمتعا بالموسيقى وسرعة السيارة .وعندما "تغرز" السيارة فى الوحل العربى أو فى الثلج الأوروبى يظهر عجز السائق وجهله ولهفته وتجده يبكى وهو يطلب المساعدة من الشخص المتخصص بشد ورفع السيارة من عثرتها.

تقريبا كل المرشحين لمنصب الرئيس فى مصر يمكن أن نطلق عليهم بكل اطمئنان أنهم مشروع عظيم لرئيس دركسيون , فكل همهم هو القيادة أما الميكانيكا فستكون من نصيب الميكانيكى العظيم الذى سيتحمل الشحم والوساخة والذى سيحمل تأدبا لقب رئيس وزراء وهو بدوره سيختار صبيانه الميكانيكية الذى نسميهم وزراء ويمكن التضحية به وبهم فى أقرب فرصة حتى اذا كانت قرارات السائق خطأ فالسائق لدينا لسبب ما ينظر الى الميكانيكى نظرة متدنية, وستسير السيارة بنفس الطريقة السابقة وعلى طريقة " ادى زوبة زقة". والخلاصة أننا أطحنا برئيس دركسيون لنأتى برئيس دركسيون آخر.

السيارة المصرية "غرزة فى الطين" والكل قبل أن يفكر فى طبيعة الغرز وسببه والطريقة الحريفة فى الخروج من الغرز يريد أن ينط وراء الدركسيون ويضغط على دواسة البنزين بقوة متصورا أنه سيدفع السيارة للأمام ولكنه بكل حسن نية سيزيدها غرزا على غرز.

هل تعتقدون أن هناك واحدا فقط من المرشحين لديه علم بمكانيكا السيارات حتى نطمئن الى أنه سيخرجنا من الغرز ويكمل المشوار ويصل كل منا الى مقصده ؟ الاجابة بكل بساطة ومن خلال الشواهد تؤكد أنهم " دركسيون يابا" !!

طبعا بطبيعة الأمور هناك منهم من يعرف عن الفرامل وهناك منهم من يعرف عن البويجهات ومنهم من يعرف عن كهربة السيارات ومنهم من سمع عن البساتم ومنهم من يتوكل على الله فهو حسبه وباذن الله وبدعاء الوالدين سينتع السيارة من عثرتها وسيكمل المسيرة بكوتشات عمرها الافتراضى انتهى ونقص حاد فى البنزين وصوت مرتفع فى الشكومان وبدون اضاءة . لكن هل منهم من هو لديه فهم شامل بتكوين السيارة وطريقة عملها الميكانيكية قبل القيادة ؟ الاجابة على هذا السؤال ستدفعنا للاقتراح بأنهم " دركسيون يابا" .

اذن مالعمل فى هذه الغرزة المهببه؟

قبل أن أجيبكم على هذا السؤال المهم دعونى أحكى لكم قصة " هو انته بتفهم فى البيجوه" و البيجوه هى السيارة الفرنسية الشهيرة المعروف عنها بتحمل المشاق فى طرق الدول النامية الوعرة ورخص أسعارها بالاضافة الى سرعتها على الطرق السريعة.

تبدأ القصة بأن هناك سائق دركسيون متهور حصل على رخصة قيادة تجارية يمكنه من خلالها قيادة سيارة تنقل الركاب بين المحافظات وبدون خبرة وتدريب وجد نفسه هو وسبعة من الركاب الأبرياء على الطريق السريع بين القاهرة وبورسعيد, وكلما ضغط على دواسة البنزين طارات السيارة على الطريق لدرجة جعلت الركاب يطلبون منه تهدئة السرعة خوفا على حياتهم, وكان رد السائق على الركاب : حد فيكم بيفهم فى البيجوه؟!! فيسكت الركاب عملا بالقاعدة الشهيرة اعطى العيش لخبازه .. ولكن عندما زاد تهور السائق قال له أحد الركاب بطريقة عفوية : نعم أنا أفهم فى البيجوه .. وكان رد السائق عليه بطريقة أكثر عفوية : أبوس رجلك قوللى أوقفها ازاى ..

والسؤال الآن الذى يجب أن نوجهه للسادة المرشحين : هل تفهمون فى البيجوه؟ واذا كانت الاجابة لا فهذا ليس عيبا فى حد ذاته فالقيادة الجماعية خير وبركة لتعدد الخبرات والرؤية والفهم واعادة الفهم للأمور وللحياة .


نريد فريق رئاسى يدخل الانتخابات مقسم كالتالى :

نائب رئيس مسؤول عن الشباب فقط ونائب رئيس مسؤول عن الثقافة والاعلام فقط ونائب رئيس مسؤول عن التعليم فقط لاغير ونائب رئيس مسؤول عن التموين والامدادات التموينية لثمانين مليون جائع فقط ونائب رئيس مسؤول عن الزراعة فقط ونائب رئيس مسؤول عن سيناء والصحراء الغربية والشرقية فقط ونائب رئيس مسؤول عن الأمن والأمان .ونائب رئيس للشأن الافريقى فقط .

أما الرئيس فيمكن لهؤلاء النواب من انتخابه فيما بينهم وهو منصب شرفى ادارى, على أن يكون عمل هؤلاء النواب بكامل الصلاحيات مع الوزراء المختصون كل فى قطاعه وبذلك نضمن أن تخرج العربة من غرزتها الحالية وتدريجيا يمكننا من اصلاحها او تجديدها ولكن لن يتم هذا قبل الخروج من الغرزة الذى وحلنا فيها سائق الدركسيون الأكبر حسنى مبارك.

***

ياسايق فى السكة السليمة سوق .. دا شيخ العرب فى طنطا وسيدى ابراهيم فى دسوق!!


 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية