| | | | اللعب بالديل .. واللعب بالوطن ...............................................................
بقلم :غريب المنسى ......................
الرئيس الاسرائيلى موشى كوستاف يواجه مشكلة قانونية محرجة هذه الايام.. فلقد أتهم بأنه يعتدى جنسيا على موظفات وسكرتيرات مكتب رئاسة دولة اسرائيل .. وتاريخ كوستاف الدونجوانى يرجع الى أيام أن كان وزيرا للسياحة ..وقد يعطى البعض منا العذر لكوستاف اذا علمنا أن زوجته تشبه جولدامائير !! .... وهذه هى المرة الثانية التى توجه تهمة اللعب بالديل لرئيس دولة وكان الفائزالاول هو الرئيس الامريكى بيل كلينتون ............................ يقول المدعى العام الاسرائيلى مناحم مازوز أنه عازم على تقديم كوستاف للمحكمة بعدما تنتهى التحقيقات المبدئيه وأيضا بعد سماع أقواله وتبريراته للاتهامات الموجهة ضده ............................ أما وزير العدل الاسرائيلى السابق - حاييم رامون - فهو متهم بنفس تهمة كوستاف لأنه قد أعتدى بالقبلات الحارة على مجندة اسرائيلية حلوة عندما اختلى بها فى مكتبه ............................ ورئيس الوزراء الاسرائيلى يهود أولمرت يخضع حاليا لتحقيق جنائى لدوره المشبوه فى صفقة بيع بنك اسرائيلى ولهفه لعمولة تقدر بعدة ملايين من الدولارات وقبل أولمرت خضع رئيس وزراء اسرائيل السابق نتانياهو لتحقيق جنائى لأنه استغل منصبه كرئيس للوزراء وأرسل عمال رئاسة الوزراء لتصليح سباكة منزله ودهانه ............................ معنى ذلك أن الرؤساء وكبار المسؤلين ليسوا ملائكة ولكنهم بشر عادى من الممكن جدا أن يلعبوا بديلهم ويسرقوا وينهبوا لو لم يكن هناك رقيبا أو حسيبا .. ومعناه أيضا أن الديمقراطية والقانون هى سلاح الشعب الأعزل أمام شهوة وطمع وأنانية الحكام ............................ هذا عن دولة اسرائيل التى تقع فى منطقة الشرق الاوسط وأيضا فى وسط أعتى الديكتاتوريات والحكم الشمولى فى العالم ومع ذلك متمسكة بالديموقراطية والقانون لأن حياتها كدولة لن تستمر بدونها .............................
أكاد أتخيل فخامتة - أى رئيس - يخاطب جلالته - أى طويل للعمر - ليلا بعد أن ينام الشعب متندرا وضاحكا على خيابة كوستاف وأولمرت وهيافتهم ...............
فحكامنا قد مروا بمرحلة اللعب بالديل منذ أن كان كوستاف مازال يجرى وراء الرشاشة فى حوارى تل أبيب .. وتعدوها بكل تبجح لمرحلة اللعب بالأوطان والشعوب الى متى سيظل حكامنا اللصوص بعيدا عن يد العدالة ؟
| | ..................................................................................... | |
| | | | |
|
|