مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

الامريكان قادمون-1
...............................................................

بقلم :غريب المنسى
......................

استقبل العالم القرن الجديد بتفاؤل وحذر أما الحذر فكان الخوف من أن اجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم ربما تصاب بعطل بسبب تغير القرن .. فبالنسبة للدول العظمى جرى من خلف الستار ترتيبات بين خبراء الكمبيوتر وتم التنسيق بين روسيا وامريكا على ان تكون هناك غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على أى خلل فى كمبيوتر الاسلحة النوويه  ...فكما نعرف أن الأسلحة النوويه مبرمجه للانطلاق بكود متفق عليه.. فكان الخوف من أن تنطلق هذه الصواريخ أوتوماتيكيا بسبب تغير القرن....وكانت ليلة الواحد والثلاثون من ديسمبر سنة الف وتسعمائه وتسعة وتسعون ليلة لاتنسى فقد سهر المسؤلون عن أمن العالم حتى الصباح.

أما بالنسبة للولايات المتحدة فقد كانت هناك معلومات عن احتمال حدوث انفجارات بفعل الارهابيين فى المدن الكبرى مثل شيكاغو ونيويورك ولوس انجلوس وهنا أيضا سهر رجال الأمن الامريكى حتى الصباح.

أما التفاؤل فكان مصدره الاحتفال بقدوم رئيس أمريكى جديد الى البيت الابيض وهو الرئيس جورج بوش الابن فالتغيير بين رئيس ديمقراطى - بيل كلينتون -  ورئيس جمهورى - جورج بوش - سوف يحول دفة الاقتصاد والامن الامريكى والعالمى ربما الى اتجاهات ايجابيه ففى كل تغيير فى البيت الابيض تاتى معه تفاؤلات بأن الاربعة اعوام القادمه ستكون مختلفه عما سبقها .

ربما جاء بوش الابن الى البيت الابيض بحكم المحكمة الدستوريه العليا فقد خسر بنسبة الاصوات أمام منافسه آل جور نائب الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون لمدة ثمانية سنوات ولكنه فاز - وهذا مازال محل تساؤل - بما يسمى با الاصوات الالكترونيه - وهى أن كل ولايه تعطى عددا من  الاصوات الالكترونيه حسب عدد سكانها فمثلا نيويورك لها عشرة اصوات الكترونيه وفلوريدا لها خمسة عشر أصوات الكترونيه وهكذا .

فاز آل جور بنسبة عدد الاصوات التى ذهبت للانتخابات ولكنه خسر فلوريدا ...ومجموع اصواتها الالكترونيه رجح نسبة بوش الابن واثار زوبعه من التساؤلات هل كان جيب بوش الاخ الاصغر لجورج بوش وهو حاكم فلوريدا سبب فى فوز اخيه بفلوريدا وبالتالى بالرئاسه؟ هذه التساؤلات انتهت بذهاب المرشحين الى المحكمه الدستوريه العليا التى انصفت بوش على آل جور .

 بعد حكم المحكمة الدستوريه العليا لصالح بوش وقف الامريكان جميعهم خلف رئيسهم المنتخب الجديد وتناسوا خلافهم على نتيجة الانتخابات اى نعم كانت البلد منقسمه ولكن هذه طبيعة الحياة ولابد من ان يكون هناك رئيسا ايا كانت ميوله فهو لن يعمل الا من خلال مؤسسه ديمقراطيه يحيطه الكونجرس من اليمين والمحكمه الدستوريه من اليسار .. من هنا بدء التفاؤل بين الامريكان بقدوم رئيس جديد ربما يعيد الهيبه للبيت الابيض بعد فضائح بيل كلينتون الجنسيه.

 كانت بداية القرن الواحد والعشرين بداية سلسة وبدأ العالم فى ممارسة حياته اليوميه كالمعتاد وتسلم بوش الرئاسة وبدأ يكتسب ثقة الناخبين فهو يعلم جيدا انه رئيس بحكم محكمه وعليه ان يعمل بجهد ليثبت انه جدير بالرئاسه وانه ليس رئيس جمهورى  فحسب ولكنه رئيس لكل الامريكان ومن مميزات الشعب الامريكى - بل الديمقراطيه - انهم يعطون الفرصة لرئيسهم كى ينجز فهناك كشف حساب كل اربعة سنوات وعند الحساب يكرم المرء او يهان كما يقولون.

 الى أن اتى يوم الحادى عشر من سبتمبر سنة الفين و واحد وهو يوم سيتوقف التاريخ امامه طويلا بل لربما يكون وصف العالم بدقه سيكون قبل ذلك اليوم او بعده !!! سيكون ذلك اليوم هو الفيصل بين قبل او بعد فلقد تحول العالم منذ ذلك اليوم الى عالم اخر لم نعهده من قبل ... عالم يشوبه الوجس والخوف .. عالم ملىء باالاجراءات الامنية والتحريات من خلف الستار.

 يقول وليم سكشبير فى احدى روائعة ان العالم ماهو الا مسرح كبير... هل نحن نشاهد الأن العرض المسرحى أم نحن بالفعل أعضاء فى العرض نفسه ؟

فى هذه المجموعة سنحدد بالضبط أدوار اللاعبين الأساسيين وادوار الكومبارس وادوار حاملى الزمامير وادوار الانتهازيين وأدوار المظلوميين فى هذه الملهاة الانسانيه التى اطلق عليها الحرب على الأرهاب .

أما اللاعبين الاساسيين فهم جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشينى ووزير دفاعه دان رامسفيلد ورئيس مخابراته جورج تنيت هذا من الجانب الامريكى ومعهم بن لادن طبعا .. أما من الجانب العربى فهناك السعوديه ومصر ومعهم اسرائيل أما الكومبارس فهم حكام الخليخ وباكستان أما حاملى الزمامير والانتهازيين فبقيادة الملك عبد الله ملك الاردن .... أما المظاليم فهو المواطنون العاديون وعلى راس القائمه شعب العراق والشعب الامريكى على حد سواء.

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية