| | | | الاخوان وعقدة جون
| | عقدة جون | |
بقلم : غريب المنسى ........................
المجلس العسكرى لديه علاقة بالأمريكان والأقباط لهم خطوط اتصال بالأمريكان والليبراليين لهم سكة مع الأمريكان والأخوان أيضا سعداء بفتح خط مباشر مع الأمريكان , والعملية بكل بساطة أن الكل متصور انه الوحيد الذى يحظى بالحب والحنان الأمريكى!! وفى نفس الوقت كل فصيل لن يتورع عن شكوى الفصيل الآخر للأمريكان حتى يطيح به وياخذ الصك الأمريكى بالمساعدة والتاييد المنفرد. علاوة على ذلك فالأمريكان منشرحين جدا من هذا الوضع وهو وضع لايختلف كثيرا عن أى وضع فى مدرسة ابتدائية يسعى كل طالب فى الصف الأول الابتدائى من الفوز باهتمام الأستاذ جون مدرس الحساب والحل والربط.
أين استقلالنا ؟ وأين قدرتنا على اتخاذ قرارتنا؟ وأين حريتنا؟ وأين ثورة التغيير؟ كلها شعارات وعناوين رنانة تجدها فى صفحات الجرائد أما فى الواقع فكل فصيل ماسك التليفون وقافل على نفسه الحجرة وهات ياكلام بصوت منخفض حتى لايسمعه أحد وهو يوشوش مع الأمريكان .. المشهد يكاد يكون عملية سعى حثيثة كوميدية للفوز برضاء مقاول الانفار. وهذا هو الواقع السياسى فى مصر الكل مصاب بعقدة جون .
وجون هذا الموكل له بالأتصال بكل الفئات الوطنية التى تحاول جاهدة من كسب وده ورضاه هو واحد من ثلاثة , اما يكون مسئول فى منتصف السلم الوظيفى لوكالة المخابرات المركزية, واما أن يكون صهيونى صميم فى أول السلم الديبلوماسى , واما أن يكون الاثنين معا. وعندما ترى الفرحة على وجه قادتنا عندما يقرر لهم جون شىء مهم وهو تأييد الولايات المتحدة المطلق لفصيله لأن فصيله هو الأهم لهذه المرحلة لابد أن توقن بأن هناك شىء يحتاج الى تدخل طبيب نفسى على وجه السرعة.
لماذا أنا خائف من تورط الأخوان مع جون ؟ الاجابة ببساطة أننى متأكد تماما من أن جون هذا نصابا محترفا وأنه سيورط الجماعة فى مشكلة كبيرة قد تسقطهم للأبد . وبناء عليه انا خائف من تعطيل المسيرة الديموقراطية ورجوعنا للخلف عدة سنوات بعد فهم جون متأخرا , ومحاولة اصلاح ماأتلفه جون , والتعاطى مع الحياة السياسية بعد جون بشىء من الانكسار, وكلها امور بديهية يعرفها جيدا من عايش الغرب ويعرف تفكيرهم وطرقهم الناعمة فى التسرب والالتفاف والتدمير.
والخوف الأكبر أن يدعوهم جون لزيارة واشنطن وتنشأ بينهم هناك علاقة محرمة , فالكبت يولد الانفجار ويعود لنا ممثل الجماعة بطفل سفاح فى أحشاؤه يقضى على كل أمالنا فى نظام ديموقراطى سليم مستقل نابع من الارادة الشعبية ولكم فى راشد الغنوشى أسوة حسنة فالرجل عاد الى بلاده بسلامة الله حامل فى أحشاؤه توئمين .
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|