| | | | الفرصة الأخيرة
| | القيادة الجديدة | |
بقلم : غريب المنسى ........................
على مايبدو أنه سيكون لدينا فى مصر قريبا جدا رئيس جمهورية فحل وأربع سيدات أوائل!! وهذا مايزعج الكثير من المحللين والمنظرين ومحترفى التهييج , ولكننى أريد أن أطمئن الجميع فطالما أن الميدان موجود والشجاعة موجودة فلا بأس أبدا من اعطاء أى فصيل الفرصة كاملة ليثبت نفسه , وبالنسبة للأخوة السياسيين ذو المرجعية الدينية فلاخوف منهم اطلاقا , بل فى الواقع نحن خائفون عليهم من أن يخفقوا فى المسؤولية الملقاة على عاتقهم فى هذه الفترة الحرجة وبالتالى سيكون سقوطهم للابد ولن يحصلوا على هذه الفرصة مرة أخرى فى المدى المنظور.
منذ قيام ثورة يوليو وهم – الاخوان والسلفيون – مطاردون ونراهم يرددون دائما بأنهم الفصيل الوحيد القادر على نعنشة الشعب اقتصاديا , ونحن الآن نقول لهم لقد جاءت لكم الآن الفرصة على طبق من ذهب بعد ثورة يناير لتثبتوا لنا أنكم فصيل عملى لديه خطط اقتصادية طموحة , فالمياه عميقة والكلام لايكلف كثيرا !! فنحن فى خلال الستين سنة الماضية كنا حقل تجارب للاشتراكيين والشيوعيين والرأسماليين وفشلنا فى كل تجاربنا فشلا تحدث عنه العالمين , فالفجوة مازالت كبيرة بين الناس , ولامانع أبدا من تجربة الاسلاميين فى القيادة لربما رفعوا من معدل مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن البسيط .
الى الخائفون من صعود الجلباب والقبقاب أنت لن تكون مطالب باستعمالهم بتاتا , ولكنك سوف تطالب من يرتديهم بتوفير اللحم والثريد والحساء!! فالعالم كله ينظر ويراقب والجماعة - الاخوان والسلفيون- تحت المجهر وسوف تكون هذه الرقابة فى صالح الجماهير لأنه لن تكون هناك سرقة ومحسوبية ولابد أن تكون هناك نتائج ايجابية محسوسة من صعودهم والا فالسقوط فى الانتخابات القادمة محتم وحاسم.
حلاوة الديموقراطية أنها تعطى الفرصة لمن يتقدم باى عطاء سياسى مناسب ومقبول, وحلاوة الديموقراطية أيضا أنها تزيح الفاشل وتلقيه فى مزبلة النسيان من خلال صندوق الانتخابات .. والأحلى فى الديموقراطية أنها تكون على الهواء مباشرة فلا مونتاج ولاتجميل لأى فصيل من السياسيين.
هذا ومن ناحية أخرى فنحن نرى أن هناك ملعوبا دوليا يتم فى الخفاء لتصعيد الاسلاميين فى غمرة مايسمى بالربيع العربى واستخدامهم – سواء بعلم أوغير علم – لتحقيق غرض معين للقوى المتصارعة عالميا , فكما استخدمت الولايات المتحدة الاسلاميين فى الثمانينات من القرن الماضى ضد الاتحاد السوفينى فى افغانستان ثم القت بهم فى خضم تهمة الارهاب بعد انتهاء مهمتهم, نراها الآن تساعدهم فى العودة الى الأضواء لتستخدمهم بطريقة أخرى لوقف المد القادم وهو بداية الامبراطورية الرومانية المقدسة الجديدة والتى بدات تتبلور وتتشكل فى الولايات المتحدة الأوربية وأمريكا اللاتينية بقيادة المانيا وفرنسا.
نرجوا من الأخوة الاسلاميين أن يتعلموا من الدرس السابق والا ينساقوا- بغشم- فى خدمة أهداف غربية ويكون هدفهم الرئيسى هو خدمة الأجندات الوطنية لبلدهم وأهلهم وناسهم. والا يكونوا آداة فى يد قوى خارجية ويكون توجههم لله والوطن والشعب.فعواقب التبعية عويصة ومعقدة ومكلفة ليست عليهم فقط , ولكن على كل من ينتمى الى الاسلام , فنحن عموم المسلمين اللذين دفعنا فاتورة استخدام بن لادن وفريقه, ونحن أيضا اللذين سندفع فاتورة الأخوان والسلفيين عندما يقرر الغرب الاستغناء عن خدماتهم لو افترضنا أنهم أداة من أدواته.
سوو صفوفكم
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|