مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 البيادة والتكنوقراط ايد واحدة

 

حتاته
 

 
 

البرادعى
 

 

بقلم : غريب المنسى
.........................

منذ أن أسس محمد على الدولة المصرية الحديثة والجيش يلعب دور أساسى ورئيسى فى الحفاظ على ترابط الدولة وتأمين أمنها القومى , وعلى مدار التاريخ الحديث الذى عاصرناه منذ ثورة يوليو وحتى اليوم أصبح الجيش المصرى عنصر مهم جدا فى تكوين الوعى القومى للمواطن سواء كان هذا المواطن أمى او حاصل على الدكتوراه, فالكل تعامل مع الجيش فى فترة معينة من حياته وتعلم أشياء كثيرة ايجابية من خدمته فى الجيش منها الانضباط والاحترام والولاء. ودارت الأيام وأثبت الجيش بعد ثورة يناير أن لديه الوعى القومى الكافى للمحافظة على كيان ووحدة الوطن ضد الأعداء الداخليين بالتحيز لجموع الشعب فى الوقت المناسب.

وازالة النظام السابق وان كانت انتصارا جبارا للمصريين الا أن عملية الاصلاح التدريجى هى الاختبار الحقيقى لنا , فكمية الأمراض الاجتماعية وكل مخلفات النظام البائد تحتاج الى فترة ليست بالقصيرة للتخلص منها , فخلع رأس النظام ليست هى الضامن الوحيد للمضى قدما فى عملية التحول الاجتماعى والاقتصادى والسياسى , فلقد نجح نظام مبارك فى نشر ثقافة الهزيمة والتبعية بين ربوع الشعب وهذا يستلزم ثورة أخرى تعليمية وثقافية واعلامية محلية منبثقة عن ايماننا بواقعنا وليست على الطريقة الأمريكية الهمجية والتى تعتمد على تأليب الفئات والطبقات بطريقة لاتتناسب مع أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والدينية .

وهذا بطبيعة الحال يدعونا للتساؤل : هل ينبغى أن يكون الرئيس القادم عسكرى أم من التكنوقراط أم من الشيوخ؟ فخبرة الشعب ومنذ ثورة يوليو مع قيادة العسكر محل تساؤل, وفى نفس الوقت هل سيسمح الجيش لرجل من التكنوقراط أو شيخا بأن يكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ؟ وهل العسكر بكل مايحملونه من عقيدة راسخة بأنهم هم صمام الأمن الأخير والفعال والمضمون للوطن سيسمحون لرجل ليبرالى أو أزهرى من أن يعطيهم الأوامر وبالذات فى مسائل الأمن القومى؟ هذه التساؤلات تدور فى الخفاء بين العقول المخلصة وفى نفس الوقت لايمكن المجاهرة بها لأننا مازلنا فى مرحلة التعافى من مرض الجذام السياسى نتيجة لضياع ثلث قرن من حياتنا مع حكم عائلى فرعونى متسلط.

الاجابة على كل هذه التساؤلات بكل صراحة وواقعية أن الجيش لن يسلم الصلاحية المطلقة لرئيس ليس من بين صفوفه !! والسؤال هنا ومع كل الاحترام والتقدير للعسكر وهو سؤال عن لسان المواطن البسيط : متى سيكون لدينا رئيس ليست خلفيته عسكرية ولديه مشروع للنهضة ويحتاج للعسكر فى الخلفية لحماية مشروعه التنويرى النهضوى؟هذا السؤال هو لب المشكلة!! وهنا نحتاج الى بعض من الصراحة مع النفس حتى لانضيع وقتا فى اعادة البناء ونضحك على أنفسنا فكفى تهريجا وتضيعا للوقت والفرص.

ولأننا لاتفكر خارج الصندوق كعادتنا تأتى جميع قرارتنا روتينية, ماذا لو فكرنا خارج الصندوق بطريقة عملية وواقعية تضمن لكل الأطراف حق المشاركة فى اعادة بناء الدولة من أثار دمار العهد البائد. ماذا لو فكرنا فى أن تكون تذكرة الانتخابات الرئاسية القادمة تشمل رئيسا ونائبا له , فى نفس الوقت يكون الرئيس عسكريا ونائبه من التكنوقراط . ماذا لو اتحد الفريق مجدى حتاته مع الدكتور البرادعى فى رسم خطة خمسية لمستقبل مصر ويعرضوها على الشعب المصرى ويكسرو هذا التابوه القائم؟

الفريق حتاته رجل غنى عن التعريف وسيكون المسؤول عن شق الأمن القومى , والبرادعى وهو غنى عن التعريف أيضا سيكون مسؤول عن مشروع النهضة , والرجلين يكملان بعضهما البعض وهذا هو الحل الوحيد والسريع لاعادة الاعمار .

هذه فكرة للتأمل .. ويمكن تنقيحها .. المهم هنا أننى أدعوكم للتفكير بطريقة عملية فى ظل هذه اللخبطة وعدم التركيز.

حتاته والبرادعى .. لمستقبل مصر.. مين موافق ؟؟!!



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية