مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 كل واشرب وتعبد وطنش

 

أبو علاء

 

بقلم : غريب المنسى
........................


بدلا من الدخول فى موضوع وفاء وكاميليا وعبير المصرية وأعكنن مزاجك دعنى أفترض افتراضا بسيطا: ماذا لو توفيت حضرتك بعد قراءة هذا المقال؟ نعم توفيت الى رحمة الله تعالى ودفنت بعد صلاة العصر وأقيم لك مأتما للعزاء .. واصبر قليلا ولاتحزن على شبابك حتى أكمل باقى الافتراض, أقول ماذا لوفرض أن حضرتك توفيت بعد قراءة هذا المقال هل ستكون نادما لأنك توفيت وتركت خلفك عالما سعيدا حبورا !! أم أنك ستقول الحمد لله الذى رحمنى من هذا العالم المادى الكاذب البائس الملىء بالشرور والقنابل والأمراض والجوع ؟ قبل الاجابة على هذا السؤال أرجوك أن تأخذ نفسا عميقا وتعد من واحد لعشرين وتستمر فى قراءة هذه السطور لربما توصلنا جميعا الى فك هذه الطلامس الذى تدور حولنا يوميا وتتوصل جنابك للاجابة الصحيحة على سؤالى .

أرجوك قبل أن تموت من الضحك بعد قراءة هذا المقال أن تجيب على هذه التساؤلات فى صمت : لماذا فى هذا التوقيت بالذات بدأت الأنظمة العربية فى التهاوى كقطع الدينامو ,ولم ينجوا غير الأنظمة الملكية؟ ولماذا فى هذا التوقيت بالذات يتم معرفة مكان بن لادن وقتله بلا أدنى وسيلة اثبات؟ ولماذا فى هذا التوقيت بالذات تتم المصالحة الفلسطينية وبهذه السرعة والعفوية وطيب الخاطر والبشاشة؟ ولماذا يتقاتل المسلمين والمسيحيين المصريين بضراوة فى هذا التوقيت بالذات ؟ أليست هناك ثورة فى مصر من المفروض أن تعطى أمل جديد لكل فئات الشعب؟ ولماذا لم نعد نسمع عن نووية ايران وخطرها على اسرائيل التى كانت تعد العدة لحرب استباقية؟

أوصيك قبل أن تموت أن تعلم أن هذا الكون الرحب يعيش حالة من الكذب الممنهج حتى اختلط الكذب بالحقيقة ولقد نسى ساسة الغرب أنهم يكذبون وصدقوا كذبهم, فالغرب يعيش حالة فريدة من الكذب يفرضها باساليبه على الشرق والغرب والجنوب , فلم يعد هناك انسان محصنا ضد الكذب والتدليس, والناس فى الغرب والشرق فى الهم سواسية يتعاملون مع هذا الكذب على أنه الحقيقة بعينها , والبشرية تمر بأزمة أخلاقية خطيرة جدا ولابد من حدوث ثورة كونية حتى تظهر الحقائق وتنفك الطلامس ويفهم الناس فى كل أركان المعمورة ماذا يجرى حولهم ولماذا يحدث مايحدث؟ وتبدأ الحياة فى التحسن مرة أخرى.

كل شىء فى العالم أصبح أسرار أمن قومى لايجب الافصاح عنها , وتلعب المخابرات العالمية والمحلية دورا أساسيا فى نشر سموم الكذب واخفاء الحقيقة ويلقون للاعلام فتات الأخبار حتى يتم تدليسنا من خلال قنوات شرعية , وأشك فى أن قادة العالم يتفهمون خطورة الوضع الانسانى الحالى والنتائج المترتبة على كذبهم المرتب, فالولايات المتحدة أم الكذب وأوروبا هى منبع الكذب والعالم العربى هو أهل النفاق والمؤامرة .. الى أخر المجموعة الكونية . وبالتالى فأنا أكاد أن أجزم بأنك لن تفقد شيئا كثيرا لو توكلت على الله وتوفيت بعد قراءة هذا الكلام.

الأنكى من ذلك والذى يدعوا الى الموت كمدا أن المنظرين العرب والغربيين يبدون وكأنهم يملكون كل خطوط الحقيقة, فتراهم وقد علت السماحة وجوههم يفسرون ويشرحون ويلكون ويعجنون ويتناقضون ويقتربون من الحقيقة ثم يبتعدون عنها طبقا لتوجهات الجهة التى تمنحهم المعاش وكأننا حمير مدجنة.

لذلك أنصحك فى هذا التوقيت بالذات أن تنأى بنفسك عن هذه الفتنه العالمية واهتم بصحتك واذا كنت مقتدر أهتم بطعامك وشرابك وملبسك , واهتم بتربية أولادك واذرع فيهم الخصال الحميدة ولاتستمع الى البرامج السياسية وتعبد الى ربك حسب ديانتك ومعتقدك وطنش, لربما احس قادة العالم بالخجل وتعاملوا معنا ببعض من الصدق والانسانية.

الكون فى مأزق .. ف كل واشرب وتعبد وطنش طبعا اذا كتبت لك الحياة بعد هذا الكلام.

****

وحتى لا أبدو متشائما تعالوا نضحك على الحرب الدائرة بين الشاعر المصرى الصعيدى الشاب هشام الجخ والشاعر الصعيدى الأكبر سنا وخبرة عبد الستار سليم, فالأخير ضبط الأول يسرق واحدة من مربعاته الشعرية وينسبها الى التراث , ومع اعتذار الأول للثانى فى مجلس صلح صعيدى, مازال الثانى يصر على مزيد من الاعتذار من الأول , وكأن الأول سرق نظرية النسبية من الثانى !! والآن .. أصبح حال الأول والثانى محرج للغاية , فالأول له شعبية كبيرة نسبيا بالقياس بالثانى ولذلك فالثانى يريد الذهاب الى القضاء على ايه ماعرفشى ؟ المهم .. الأول يصر على أن القضية لاتهمه كثيرا وعلى حد تعبيره لاتساوى " تلاته تعريفه" .. ماذا لو أن القاضى بينهم طلع من بحرى ؟ حتما سيقول فى نتيجة حكمه التالى : واحد صعيدى سرق بيت شعر من واحد صعيدى روح ع البيت لاقاه بدون منافع !!!




 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية