فى الزحمة   البابا شنودة   بقلم : غريب المنسى ....................... نقلا عن جريدة اليوم السابع الالكترونية : تلقى الناشط مايكل منير، رئيس منظمة "إيد فى إيد"، اتصالات من مسئولين فى البيت الأبيض بواشنطن، تحدثوا فيها عن الحادث الإرهابى الذى وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية، مساء أمس، وأسفر 21 قتيلاً و 97 مصاباً. وقال منير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": إن الدكتور بول مونتروى، نائب مدير المكتب الإعلامى للبيت الأبيض، أبلغه اليوم أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "يدين بشدة" هذا الاعتداء، مؤكداً أن "المحرضين على هذا الاعتداء يستهدفون المؤمنين المسيحيين، ولا يحترمون إطلاقا الحياة البشرية، معرباً عن أمله فى أن تحاسب السلطات المصرية المسئولين عن هذا العمل الهمجى والوحشى. وتابع منير قائلا: إن مسئولى البيت الأبيض مهتمون بحادث الإسكندرية بصفة خاصة من خلال حرصهم على الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الحادث والجهود التى تبذلها السلطات المصرية فى هذا الشأن، مؤكداً أنهم شددوا فى اتصالاتهم معه على استعدادهم لتقديم الدعم الكامل للتعامل مع هذه الأحداث الإرهابية. واختتم منير تصريحاته مطالباً المواطنين المسلمين والأقباط فى مصر بضبط النفس، لكنه ألقى باللوم على الجهات المسئولة، مشيرا إلى أن هناك حالة من الصمت غير المبرر على من وصفهم بـ"أبواق العنف" فى مصر، من خلال تصريحاتهم التى لا تراعى أن فى الوطن شركاء. انتهى من هذا الخبر وأركانه – وهو بالمناسبة خبر فاضى وكلام عايم وتقريبا مفبرك - تكمن مشكلة أقباط ومسلمى مصر : من هو مايكل منير هذا ومن هم على شاكلته؟ وماطبيعة المنظمة التى يرأسها ؟ ومن يمولها ؟ ومن يدفع مرتبه ؟ وهل صحيح وبجد هو مهم للدرجة التى تدعوا البيت الأبيض الى الاتصال به ليستفسر عن الأحوال فى مصر؟ ومن هو الدكتور بول مونتروى هذا ؟ أول مرة اسمع بهذا الاسم فى حياتى !! وخد بالك من اشارته فى نهاية التصريح عن أبواق العنف!! . بصراحة وبكل تجرد مصيبتنا تكمن فى هؤلاء الأشخاص اللذين نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الأقباط فى الداخل والخارج. هل الأقباط أيتام ؟ ليتصدرهم هؤلاء الأقزام. وأين البابا ؟ وأين رجالات الكنيسة المصرية الوطنية على مدار التاريخ ؟ وهناك بالاضافة لصاحبنا مايكل فيلق من الأقباط فى الولايات المتحدة يعيش على سبوبة الاضطهاد فى مصر ولاداعى لذكر الأسماء, فالعملية بسيطة جدا ومربحة جدا , فتأسيس منظمة للعمل الانسانى فى الولايات المتحدة لاتتكلف أكثر من سبعين دولارا, ويعفى صاحبها من الضرائب ويتلقى منح من الحكومة الأمريكية لهذا الغرض النبيل , وكلما تصدرت مشاكل الأقباط فى مصر العناوين الرئيسية للأخبار تشجع رؤساء هذه الجمعيات للمطالبة بمبالغ أكبر لمواجهة هذا القمع من خلال منظماتهم الانسانية المظهر , وبمعنى أدق هم المستفيدون اقتصاديا من المشاكل الداخلية. لأستبعد أبدا أن تكون هناك علاقة مباشرة بين بعض هؤلاء الناشطين الأقباط فى الولايات المتحدة والغرب مع أجهزة مخابرات دولية الهدف منها بالنسبة لهؤلاء الناشطين الاحساس بالأهمية القصوى وأنهم مصدر ضغط على الحكومة المصرية , ولاعبين أساسيين فى الأحداث الداخلية وفى الزحمة الاضرار بمصالح الأقباط والمسلمين فى الداخل . فأقباط الداخل وبالذات فى القرى والنجوع هم فى الواقع اناس بسطاء ويعتقدون أن من يعيش فى واشنطن أو الغرب عموما هو انسان واصل ويملك كل الحلول السحرية لمشاكلهم التى هى اقتصادية فى المقام الأول. الحكومة المصرية تملك من الوسائل مايمكنها من كشف هوية هؤلاء الأشخاص اللذين ركبوا موجة الطائفية , هؤلاء الأشخاص لايهمهم الوطن ولايهمهم الشعب ولايهمهم الاستقرار فى سبيل أغراض شخصية , والحكومة المصرية تملك من الوسائل المادية والمعنوية من كشفهم للعامة وبالوثائق . تملك الحكومة المصرية من قوانين سيادية مايمكنها من طرد أى انسان ومها علا شأنه من على أرض مصر لأنه لاوقت ولا مكان بيننا للمخربين المتلاعبين المتآمرين على هذا الشعب تحت أى عباءة , فمصر عزيزة على ناسها ولايسكنها ولايعيش على ترابها الا الذى شرب من نيلها وحافظ على عيشها وملحها.   06/11/2014 مصرنا ©