مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الوقت المناسب

 

البابا شنودة

 

بقلم : غريب المنسى
.......................


أتمنى كما يتمنى معى كل مصرى شريف أن يظهر البابا شنودة ويخرج من عزلته الاختيارية ويدلى بهذا البيان:

الى الشعب المصرى بكافة طوائفه واتجاهاته سلام على الأرض .. وبعد

لعلكم تعرفون أننى فى هذه اللحظة التاريخية الفاصلة حزين فعلا لما وصلت اليه الأحوال فى مصرنا , وأننى كمصرى أولا وكرجل دين ثانيا أرى أن هناك أياد آثمة خلف هذا العمل الانتحارى على الشعب المصرى فى مدينة الأسكندرية, هذا العمل الجبان ليس مصرى الهوية لأن المصريين لايفجرون أنفسهم , فلكل شعب بصمة فى التعبير عن غضبه والأعمال الانتحارية ليست من هوايات المصريون.

دعونى أكون واضحا مع الشعب المصرى أولا وبقية شعوب العالم , نحن نعترف بأن هناك خلافات ومطالب لنا , نطالب بها من خلال الطرق الدستورية والقانونية وهذه الخلافات والمطالب لاتختلف ابدا عن خلافات ومطالب بقية فئات الشعب المصرى داخل الأسرة المصرية ولهذا السبب فأننى أعلن للعالم أجمع من هنا نحن لسنا مضطهدين ولسنا منعزلين ولسنا مواطنون درجة تانية نحن متساوون فى الحقوق والواجبات أمام القانون فى دولة عالم ثالث بما له وماعليه من تخلف وطقوس عجيبة وبيروقراطية.

هناك قصور ؟.. نعم , وهناك تجاوزات ؟.. نعم .. ولكن هذه القصور والتجاوزات يعانى منها مع الأقلية القبطية الأقلية الصامته من أبناء الشعب المصرى وبالذات الطبقات الفقيرة والتى تعانى من عنصرية اقتصادية. واننى كمسؤول دينى أريد أن أوضح للعالم أننا هنا فى مصر سنحل مشاكلنا بطرقنا ونشكركم لأنكم بمحاولة مساعدتكم لنا أشعلتوها نارا لأنكم تتعاملون مع مشاكلنا بمقاييس غربية فحريتكم تختلف عن حريتنا وديموقراطيتكم تختلف عن ديموقراطيتنا وفكركم يختلف عن تفكيرنا . نحن نميل الى الود والعتاب والعشم والصبر فى حل مشاكلنا وهذه طرق محلية لاتعرفونها .

وحتى لايذكرنى التاريخ بسوء فأننى لأطالب بدولة مستقلة كما يدعى بعض المدعين ولا أطالب بانفصال الأقباط عن النسيج الوطنى ولا أتدخل فى السياسة الا بالقدر المعقول كأى مسؤول مصرى ولقد سئمت من هذه النغمة الكاذبة التى تتهمنى فى وطنيتى وولائى لوطنى مصر ولأننى ومنذ أن بدأت هذه النغمة تظهر فى وسائل الاعلام حزين جدا ولم أجد الفرصة المناسبة للدفاع عن نفسى وأصبحت متهما ضمنيا بما تحيكه أجهزة المخابرات الأجنبية .

نحن لانتعامل مع مخابرات دولية ولكن نتعامل مع سيدنا المسيح وبالتالى فأنا أدعوا كل المصريين الى القاء هذه الخزعبلات فى سلة المهملات اليوم حتى نبدأ صفحة نظيفة بعيدا عن التعصب الدينى . فبدون دولة قوية لن تكون هناك كنائس ومساجد لعبادة الله الذى هو وكيلنا ونصيرنا فى هذه الحياة الزائلة.

قبل أن أموت أريد أن أوضح موقفى أمامكم وأمام التاريخ:  أن شنودة هو مواطن مصرى أولا وأخيرا ولايبغى غير مصلحة وطنه وخير شعبه المسلم والمسيحى , لقد آن الأوان الآن وأجدها فرصة مناسبة جدا حتى يستريح ضميرى فلقد ظلمنى المتطرفون وادعوا أننى ضد وحدة هذا الوطن والجأ الى الغرب للحصول على مكاسب سياسية .

عاشت مصر حرة متحدة وليخسأ أعداء هذا الوطن.

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية