مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

             الموساد
...............................................................

 

 مشرف

 

بقلم :غريب المنسى
......................

للمخابرات الاسرائيلية- الموساد -  وحدتين سريتين لهما مهام خاصة فى منتهى الخطورة الاولى تسمى بالوحدة  8200 ووظيفتها التقاط وتسجيل المكالمات التليفونية بين الرؤساء والملوك العرب والاجانب على السواء بما فيهم الرئيس الامريكى وقد تم تسجيل مكالمات لبيل كلينتون فى فترة مشاكله الجنسية مع مونيكا عن طريق هذه الوحدة . 

والوحدة الثانية تسمى الوحدة 262 مكلفة بمهمة صعبة تتلخص فى ثلاث نقاط :

الاولى : النفاذ تحت جنح الظلام الى اراضى أى دولة فى العالم والقيام  بعملية اغتيال اية شخصية مطلوبة.

الثانية : سرقة الكود الخاص بااى جهاز مخابرات واية سفارة وبالتالى تستطيع فك الشفرة الخاصة بااى جهاز مخابرات  فى العالم ومعرفة ماذا يدور فى المراسلات الدبلوماسية داخل اية دولة .

الثالثة : رصد ومراقبة مخازن السلاح النووى للدول التى تقتنى هذا السلاح.

بعد احداث سبتمبر وتحسبا لوقوع السلاح النووى الباكستانى وهى دولة مسلمة فى ايد المسلمين المتطرفين استعانت الولايات المتحدة بخبرات هذه الوحدة وشكل الامريكان والاسرائليين فريق  قادر على التسلل الى باكستان وتدمير صواريخها النووية فى حالة سقوط نظام مشرف وسقوط باكستان فى ايد المتطرفيين.

 

عبد القدير خان

 

تملك باكستان حوالى من ثلاثين الى خمسين رأس نووى وهذا عدد كبير بالمقارنة بالهند فالهند تمتلك حوالى من ستين الى تسعين رأس نووى ولكن اذا اخذنا فى الاعتبار ان عدد سكان الهند سبعة اضعاف عدد سكان باكستان لوجدنا ان باكستان دولة لايمكن الاستهانة بقدرتها النووية.

وتوصل باكستان للسلاح النووى يرجع الى فضل رجل واحد يعتبره الباكستانيون بطل قومى هذا الرجل هو الدكتورعبد القدير خان - ابو القنبلة النووية الباكستانية -  الذى درس الهندسة النووية فى المانيا وعمل لسنوات طويلة فى مركز ابحاث نووى فى هولندا وسرق التصميمات النووية وهرب بها الى باكستان .

  استغرق مشروع باكستان النووى عشرة سنوات وبتمويه بدائى يصعب على الاقمار الصناعية والجواسيس اختراقه تمكن عبد القدير خان من شراء وتجميع الاجزاء المطلوبة من اماكن ودول متفرقة وكون شبكة عالمية من الشركات يطلق عليها السوق السوداء لمكونات القنبلة النووية واصبح خبير من خبراء بناء القنبلة النووية بأقل الامكانيات.

عندما ارادت شمال كوريا أن تبنى مفاعل نووى استعانت بخبرات الدكتور خان وعندما اراد القذافى ان يبنى مفاعله استعان به وعندما ارادت ايران ان تبدء مشروعها النووى كانت نصائح خان هى اساس التفكير الايرانى كانت كل تحركاته مرصودة لااجهزة المخابرات الغربية وبالذات الموساد.

هذا الرجل سبب أزمة دبلوماسية دولية واطلق علية ملك السوق السوداء النووية ولكن لاسباب كثيرة لم يغتال على ايدى الموساد منها انه بطل قومى فى بلده ولان الموساد خاف من ان يكون خان وضع اسرارة فى مكان ما وله وصية مع واحد من تلاميذه  باان تسلم هذه المعلومات لشخصيات معينة متطرفة فى حالة اغتياله حال بين قتله واضطر مشرف بالاتفاق مع الولايات المتحدة ان يحدد اقامته وان يبعده عن الاضواء لحمايته من اى مكروه وايضا للسيطرة على اتصالات الدكتور خان فطالما هو حى وتحت المراقبة لن تصل معلوماته للمتطرفيين.

مشكلة باكستان ان جهاز مخابراتها الداخلية والخارجية يسيطر عليه مجموعة من الضباط المسلمين المتعاطفين مع المتطرفين - فكما اتفقنا ان تعريف المتطرفيين يختلف من انسان لأنسان ومن دولة لدولة - وحتى هذا اليوم لم يستطيع مشرف وتحت الضغوط الامريكية ان يتخلص منهم اوان يسيطر على جميع الاجهزة الامنية الداخلية  وهذا هو سبب قلق الولايات المتحدة المتزايد.

  وهنا يبرز السؤال ماذا لو؟

سقط السلاح النووى الباكستانى فى ايد المتطرفيين؟

اكد مشرف للادارة الامريكية انه مسيطر تماما على السلاح النووى وانه عندما استلم السلطة غير من نظام التعبئه الخاص بهذا السلاح وانه فصل الرؤس عن الصواريخ وان عملية تجميعهم تخضع لاجراء رسمى معقد وقد تستغرق العملية حوالى ثلاث ساعات وتشترط ان يكون كل القادة المسؤلين فى مواقعهم ولكن مازالت الولايات المتحدة قلقة.

       مشكلة باكستان مع الهند بسبب كشمير حول الصراع بين البلدين الى صراع قبلى انتهى باامتلاك كل منهم  للسلاح النووى وهذا فى حد ذاته خطر على امن العالم وليس الولايات المتحدة فحسب ومشكلة كشمير وهى شمال الهند ببساطة انه فى سنة 1947  وبعد انسحاب الانجليز استولت الهند عليها وادعت انها من حدودها الجغرافية فى حين تدعى باكستان عكس ذلك .

دخلت الدولتان حربان الاولى سنة 48 والثانية سنة 65 بدون اية نتيجة وظل الوضع ملتهب بين البلدين وفى سنة 1949 اقترحت الامم المتحدة ان تسيطر الهند على  ثلثى كشمير وحوالى خمسة وسبعين فى المئه من هؤلاء الكشميريين مسلمين فى حين تسيطر باكستان على خمسة وعشرين بالمئه من كشمير واقترحت الامم المتحدة ان يشترك الكشميريين فى تقرير مصيرهم السياسى عن طريق انتخاب حر والى اى من الدولتين يرغبون فى اللجوء ولكن الهند تصر على انسحاب باكستان اولا فى حين تصر باكستان على ان تنسحب الهند اول قبل ان تتم الانتخابات.

صراع قبلى بين دولتين من العالم الثالث

فى فترة الصراع بين القوتين العظمتين - الحرب الباردة - كان من مصلحة القوى العظمى ان يستمر الصراع لان هذا سيجعل من وجود القوى العظمى فى وسط اسيا ضرورى ولكن بعد تفكك روسيا وظهور القاعدة بات واضحا ان هذا التشجيع ليس فى محله على الاطلاق بل قد يكون فى صالح القاعدة لان الباكستانيون متعاطفين مع القاعدة والخوف ان تحصل القاعدة على النووى.

 الولايات المتحدة تحاول جاهدة ان تساعد مشرف على السيطرة داخليا وتحاول جاهدة ان تخفف من حدة العناد فى الهند بااقامةعلاقات جيدة مع الهند ومحاولة تليين الهند واقناع الهند باان الخلاف له حلول اخرى غير الحل النووى وعلى مايبدو ان الوضع مستقر نسبيا طالما ان الولايات المتحدة تمد يد العون الى الهند وباكستان ولكن على الامد الطويل مازالت خطورة قيام حرب نووية فى وسط اسيا غير مستبعد .

هنا يظهر بوضوح حاجة المجتمع الدولى الى الوحدة 262

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية