القمة العربية
...............................................................
| |
القذافى | |
بقلم : غريب المنسى
.......................
ستبدأ القمة العربية هذا الاسبوع لأول مرة منذ تأسيس جامعة الدول العربية فى ليبيا فى لحظة غير مناسبة عربيا , فالواقع العربى على أرض الواقع عبارة عن دول عربية متقوقعة على نفسها ملتزمة بسياسات متنافرة لاتتفق على شىء اطلاقا , وسيزيد من ضعفها غياب العاهل السعودى الذى لايطيق القذافى وغياب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذى لايريد أن يرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المرشح هو الآخر للغياب بذريعة الوضع الصحي , وأيضا غياب الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، وغياب امير الكويت الشيخ صباح الاحمد, هذا فضلا عن غياب الرئيس المصري حسني مبارك لأسباب صحية, أما الرئيس الفلســـطيني سيحضر القمة على أمل الا يكون خالد مشعل الزعيم السياسي لحركة حماس على منابر القمة او في اروقتها .
وبغياب هذا العدد المؤثر من الملوك والرؤساء - وبالذات المصرى والسعودى - يصعب علينا أن نتكهن بأى نتائج مؤثرة وبالذات فيما يتعلق بالوضع فى مدينة القدس ومحاولة اسرائيل تهويد المدينة وهدم المسجد الأقصى لبناء هيكل سليمان المزعوم عليه , و جدول أعمال القمة العربية الثانية والعشرين فى مدينة سرت الليبية والتى ستبدأ هذا الأسبوع من المفروض أن يتناول المسائل المتعلقة بتطوير العمل العربي المشترك ودعم أجهزته وايجاد استيراتيجية عربية موحدة تتناسب مع الموقف التكتيكى للعدو!! وهذا كلام كبير بعيد المنال فى ظل القطيعة والخلاف بين الزعماء العرب.
والحل الوحيد لنجاح القمة على المستوى الجماهيرى هو أن يدعوا الرئيس الليبى معمر القذافى الرئيس الايرانى محمود أحمدي نجاد كضيف شرف حتى يرفع من معنويات المواطنين العرب اللذين يحلمون بزعيم فى جسارة وتواضع وجاذبية الرئيس الايرانى , فنتائج القمة معروفة مسبقا وهى عادة قرارات مكررة لاتخرج الى حيز التنفيذ , فما المانع من أن نمتع الجماهير العربية بفاصل وطنى من الرئيس الايرانى , فهو أولا وأخيرا الزعيم الذى صرح "بمسح اسرائيل من على الخريطة" ومع ذلك مازال حيا يرزق ومازال يتحدى العالم بشجاعة وهو فى طريقه للحصول على "القنبلة" غير خائف من توعد اميركا واسرائيل .
واذا لم يحضر الرئيس الايرانى فمن رأييى المتواضع أن يكون جدول أعمال القمة وقرارتها بسيطة وأن تبتعد عن المغالاة والتكرار فمثلا يمكن للقمة العربية أن تركز على حل مشكلة " موقع اسلام أون لاين " وهو موقع اسلامى قد أغلق لأسباب قد تكون مفهومة وسيغلق معه بيوت 340 مواطن عربى بين صحفي وإداري وعامل. وحل مشكلة هذا الموقع أمر هين على الرؤساء والملوك المجتمعين , وسيعطى انطباع بنجاح القمة العربية لأنها تخلت عن الشعارات وركزت على حل موضوع واحد بسيط .
اذا نجحت القمة العربية فى حل مشكلة " اسلام أون لاين " فمن الممكن أن نعول عليها مستقبلا فى حل مشكلة أكبر من المشاكل الكثيرة التى تواجهها الأمة العربية. نقول هذا الكلام لأننا نتمنى للرئيس القذافى النجاح فى استضافة القمة العربية لأول مرة .