مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 ما أحلى الرجوع اليه
...............................................................

 

كبرى الجرائد الالكترونية

 

بقلم : غريب المنسى
.........................

تعتبر جريدة عرب تايمز ومحيطها مجتمع اعلامى قائم بذاته, بكل مايحتويه المجتمع من تباينات وفروق , والضجة الأخيرة التى أثيرت بسبب مقال الاستاذ السلوادى تستحق بعض التوقف والتوضيح حتى لايسىء القارىء الظنون "بالمتآمرون التسعه" , فكل الأطراف المنغمسة فى جريدة عرب تايمز من ادارة وكتاب وقراء يبغون المصلحة العليا لهذا المجتمع ويتمنون له الاستمرار, لسبب بسيط جدا وهو أن الجريدة تصدر بصورة عفوية بعيدة عن روتين الصحافة التقليدية والتى تخضع لرقابة الرقيب فتخرج مشوشة ممسوخة.

عندما اتصل بى الزملاء أصحاب الفكرة , درست الفكرة من جميع النواحى ووجدت أن الفكرة ليست تآمرية بل على العكس هى فكرة تحمل فى طياتها غرض عظيم وهو تحويل عرب تايمز الى مستوى صحفى عالمى يليق بها ويليق بالقراء , فمن خبرتى بالاعلام الالكترونى أعلم جيدا أن عرب تايمز يمكن لها بلوغ أفاق عليا ولاسيما انها جريدة غير مؤدلجة. وبالتالى لم يكن الغرض من مقال زياد تعيين رقيب أو شرطى على الجريدة بقدر ماهو تساؤل مشروع : وهو الى أين نحن ذاهبون, فلقد وصلت عرب تايمز الى أعلى قمة لها وتوقفت عند هذا الحد, لدواعى كثيرة سأذكرها لاحقا فى هذا المقال.

وحتى أوضح لكم الصورة عليكم أن تتخيلوا التالى : لقد فتح الدكتور أسامة فوزى مائدة رحمان لصائمى الوطن العربى السعيد , من مثقفين جائعين مطاردين , وقراء أجوع الى الكلمة والمقال الجرىء , ونحن كل يوم نأتى لنتناول وجبة ثقافية فكاهية ساخنة دسمة فى برد الشتاء ومع ذلك لم يتساءل أى من القراء أوالكتاب كيف للرجل من اقامة هذه المأدبة لسنوات طويلة ؟؟ ولم يكلف واحد منا حتى عناء التفكير فى صعوبة اصدار جريدة الكترونية مع الطاقم اللازم للادارة !!. ومع ذلك لأننا أنانيون فلم نفكر فى الشق الاقتصادى وكيف يدبر الدكتور اسامة أمور الجريدة المادية وهى بلاشك صعبة , لأننا جبلنا على استخدام واستعمال والتمتع بكرم الآخرين الحاتمى .

والدكتور أسامة شأنه شأن كل المثقفين الجادين لاتهمه المادة , ففى نجاح عرب تايمز تعويض أدبى أعلى وأعمق من التعويض المادى ونحن متفقون على ذلك ولكن فى النهاية , وبالذات فى نهاية الشهر تأتى فواتير الكهرباء والتليفون والانترنت ومواعيد دفع شيكات المحررين, اذن سيظل جزء من المشكلة مادى ولاسيما أن معظم الجرائد الالكترونية تعتمد على دعم مادى بلاحدود من الشيوخ والأمراء والمخابرات, وعليه فنحن نأتى لمأدبة الرحمن ولمدة سنوات طويلة ومع ذلك نترك الجزء الصعب وهى التكلفة للدكتور أسامة وفريقه , لنجلس ونتسامر فى مواضيع معظمها عقيم معتمدين على نظرية " أبو بلاش كتر منه لوسمحت" .

ولقد قلت للأخوة المعترضين أن العنصر الاقتصادى والتقنى مهم جدا ومكلف جدا ونحن علينا أن ننظر الى مستقبل جريدة عرب تايمز من جميع النواحى ليس لأننا نملكها ولكن لأننا جميعا نستفيد منها, فصاحبها يجلس مشغول بالتحرير والاشراف على التعليقات فى حين يجنى الكتاب وبعض المعلقين شهرة لم يكن ليحلموا بها لو لم تكن هناك مائدة أسامة فوزى الثقافية  للرحمن . والآن وفى ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة واجبنا جميعا وحرصا على مصلحتنا المشتركة من استمرار الجريدة ليس على حالها فقط ولكن للصعود بها الى قمم أعلى أن نفكر فى الأمر من جميع الزوايا. فاأنا لست ضد حرية الكلمة وأخواتها أنا مثل غيرى – على الأقل من عصابة التسعة !!- أحلم بمجتمع عربى مثالى ولو بنسبة 70% وحتى نصل الى هذه المثالية الافتراضية لابد أن نناقش الأمور بوضوح ونوضح الأمور لبعض الأخوة من القراء.

وحتى نتمكن من تحويل عرب تايمز الى مجتمع اعلامى راقى أرجوكم أن تتخيلوا التالى : لنفترض أننا نعيش فى حى خاص بنا والشوارع نظيفة والأمن مضبوط والناس سعداء والمحلات منظمة ,وفى لحظة بداء الباعة الجائلون يفترشون الطريق , وتسلل السماسرة , وبدأت الشوشرة وتحول الحى الراقى الى حى شعبى , وحتى لايفهمنى البعض خطأ - فاأنا من حى شعبى -  ولكن أقصد بالشعبى هنا الفوضى وانعدام النظام والاحتماء بالحرية فى ترويج أفكار تحض على الفرقة والتشتيت , فمشكلتنا الرئيسية مازالت مع حكامنا , ومع ذلك يصر البعض على تأكيد عكس ذلك, وحتى نتمكن من جعل الحى لائق بسكانه نحتاج أن نفرض ضرائب على السكان والمستفيدين من الحى حتى يستطيع المسؤلين من تعيين الأفراد اللازمين لادارة هذا الحى .

مائدة الرحمن من المفروض أن تستمر لشهر واحد فى رمضان , ولكن عرب تايمز استمرت لسنوات فهل آن الأوان أن نفكر بطريقة عملية منطقية , وفى هذه الحالة عندما تهبون وتهرشون المسائل ستكون الوليمة شهية جدا لأن طهوها سيكون جيدا وتحت اشراف صحى ممتاز. ومع ذلك هناك محاذير من ذكر الماديات لأن معظم القراء والمعلقون النشامى سوف يختفون, فأبو بلاش على مايبدوا الذ!! .

تحياتى اليكم .. وعام سعيدوماأحلى الرجوع الى الحق ..

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية