مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 نوبل .. وأوباما
...............................................................

 

أوباما سعيد بحصوله على نوبل

 

بقلم : غريب المنسى
........................

انتقد ليخ فاونسا الزعيم العمالى البولندى والحاصل على جائزة نوبل عن جدارة جهارا اللجنة التى منحت الرئيس أوباما جائزة نوبل معتبرا أن الجائزة منحت مقابل إنجاز قليل وفي وقت سابق لأوانه أي اقل من تسعة أشهر منذ بداية ولايته الحكم فى الولايات المتحدة. وكانت لجنة نوبل قد قررت منح أوباما جائزة نوبل للسلام لجهوده الاستثنائية بهدف تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب.

والجوائز أيا كان مصدرها وسواء كانت محلية أو عالمية لاتخلوا عادة من المجاملات, ففى النهاية مانحوها هم بشر والحاصلين عليها أيضا بشر !! ولابد أن يكون للعنصر البشرى والميول السياسية دور لايستهان به فى اختيار شخص معين فى التصفيات النهائية للحصول على جائزة بحجم نوبل , ولكن فيما يخص أوباما فهو يعتبر اختيارا سياسيا فيه كثير من المجاملة للولايات المتحدة وللرئيس "الكلامنجى" أوباما فالرجل يستحق الجائزة فى فرع الكلام المعسول المنمق وبالذات عن خطابه فى جامعة القاهرة ولكن على أرض الواقع لم يفعل الرئيس أوباما أى شىء يستحق هذا التكريم لا على المستوى المحلى ولا على المستوى الدولى!!  ومن المرجح أنه عندما يتسلم الجائزة وقيمتها المالية الكبيرة يمكن أن نطلق عليه الرئيس "الأكلنجى" .

فعلى المستوى المحلى لم تظهر آية نتائج لمحاولته الكلامنجية منذ توليه الحكم لمحاربة الكساد ومازالت البطالة فى الولايات المتحدة فى ازدياد وقد وصلت الى أعلى نسبة لها وهى 10% فى شهر أكتوبر , ومازال هناك حوالى 10 مليون طفل أمريكى بدون تأمين صحى على الاطلاق , واللذين يملكون تأمين صحى يعانون من ارتفاع أسعاره التى لاتتحملها دخولهم المرهقة أساسا !! وقد فشل أوباما فى معركته مع الكونجرس لتطوير نظام التأمين الصحى المعمول به فى الولايات المتحدة وهو نظام تأمينى يتصدر ذيل القائمة بالمقارنة بالدول الأوروبية وبالذات المملكة المتحدة وكندا, والسبب فى فشله يعود الى ضعفه فى مواجهة مافيا شركات الأدوية وشركات التأمين التى تضغط على اعضاء الكونجرس كى لا يتغير النظام التأمينى الحالى والذى يدر عليهم أرباح طائلة , وقد فشل بيل كلينتون فى تطوير هذا النظام من قبل , ولكن أوباما " الكلامنجى" قد وعد بتطويره فى حملته الانتخابية .. وقد حصل على نوبل كما تعلمون قبل فعل أى شىء محليا يرفع المعاناة عن كاهل المواطن الامريكى المطحون..  وأغلب الظن أنه سيخسر معركة تطوير نظام التأمين الصحى الأمريكى نهائيا لصالح قوى خفية شريرة موجودة فى النظام الرأسمالى هدفها امتصاص دماء الفقراء والتلذذ بمعانتهم. وهنا يظهر بوضوح أنه خذل الفقراء اللذين أيدوه من أجل التغيير!!

وعلى المستوى الدولى فيما يخص الشرق الأوسط، وتحديدا القضية الفلسطينية نجده متهاود جدا مع اسرائيل فيما يخص موضوع الاستيطان وتهويد القدس ومايدور حول المسجد الأقصى ومايمثله من قيمة دينية لمسلمى العالم , ولعلنا نتذكر أنه وعد بحل القضية الفلسطينية حال توليه الحكم !!. وبالنسبة للعراق لم يفعل شيئا يذكر لإنهاء احتلاله, ومازال العراق يعانى من الاحتلال البغيض والذى خسر فيه مايقرب من المليون مواطن ناهيك عن الملايين المشردة البعيدة عن وطنها. و ما زال العدوان على أفغانستان وباكستان قائما، ولا يبدو في الأفق ما يبشر بانتهائه، بل على العكس هناك إصرار من ادارته على توسيع رقعة القتال، وتزويدها بمزيد من القوات العسكرية والعتاد والأسلحة. أما على المستوى الإنساني، فهو لم يفعل شيئا لإغلاق معتقل جوانتينامو سيء السمعة، وعلى ما يبدو أن وعوده بإغلاقه ليست جادة.

تاريخ الرئيس" الكلامنجى" أوباما وماضيه لايؤهله اطلاقا للحصول على آية جائزة ولو حتى محلية , فعندما دخل حقل العمل العام لم يفعل شىء يستحق الذكر لأبناء دائرته الانتخابية فى شيكاغو , فهو كان يعتبر أحدث سيناتور ولم يكن قد أختبر بعد فى الكونجرس عندما قرر خوض معركة الرئاسة الأمريكية معتمدا اعتمادا كليا على لسانه الحلو الناعم وقدرته الفائقة فى شد المستمعين اليه بمعسول الكلام , وهذه هى أهم مؤهلاته والتى وضحت جيدا فى خلال فترته البسيطه فى البيت الأبيض.

أوباما " الكلمنجى الأكلنجى" يؤكد مرة أخرى أن جائزة نوبل لها أهداف أخرى تختلف تماما عن أهداف مؤسسها وبنظرة سريعة على تاريخ كل اللذين حصلوا عليها فى التاريخ القريب نجدهم مرتبطون بصورة ما أو بأخرى بالصهيونية العالمية , وأن حصولهم على الجائزة وبالذات فى الوصول للتصفيات النهائية يكون بموافقة هذه الكائنات العنكبوتية التى تتحكم فى مقدرات العالم من خلف الستار , فالفائزون اما "كلامنجية دوليون" أو "بصمجية على القرارات الدولية" أو " متعاونون مع الصهيونية الدولية" وهذه هى أهم الصفات المطلوبة للفوز بنوبل هذه الأيام وبالذات فرع السلام والتعاون الدولى!! هذه الجائزة ستفقد بريقها قريبا طالما وصلت اليها يد المجاملات والمصالح .

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية