مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 النازية الجديدة في أميركا
...............................................................

بقلم : غريب المنسى
.........................

ادولف هتلر

معلومات الناس عن الحرب العالمية الثانية وعن هتلر لاتتعدى عن وصف هتلر بالنازى المتعطش للدماء صاحب الشارب المشروم والصليب المعقوف الذى هزم على يد قوى عادلة لأنه كان مفترى وغاشم وظالم , هذا النازى من وجهة نظر كتاب التاريخ الحديث هو عبارة عن "دركولا مصاص الدماء" قاتل النساء والاطفال وعدو اليهود !! ولأن التاريخ دائما يكتبه القوى والمنتصر فبعد هزيمة هتلر واختفاؤه من ملعب الأحداث كتب أعداؤه مايحلوا لهم وتحت تأثير المصالح والانتهازية أصبح الهجوم على النازية بدون أسس علمية منطقية وسيلة أمان للمؤرخين اللذين هم بطبيعة الحال مرتبطون بجهات مبهمة لها علاقة باليهود اللذين حملوا معاناتهم واضطهادهم فى أوربا قبل ظهور هتلر بعشرات السنين على النازية !!

ولكن كما يقول المثل " اذا خليت بليت"! فقد ظهر الأن فى المكتبات كتب تناقش وتشرح وتسجل فترة قيادة هتلر وطموحه فى تكوين امبراطورية المانية مثل باقى الامبراطوريات السابقة , فالرجل لم يكن سادى يمارس الجنس مع عشيقته ايفا براون بطريقة شاذه كما وصفته الدعاية الغربية الحاقدة ولكنه كان مؤمن بالعدالة الاجتماعية عن طريق مؤسسات اجتماعية وطنية ومن هنا جاءت تسمية النازي فالاسم جاء من عبارة : National Socialism . ولكن تم نطقها National Socializm. والغريب فى الأمر أنه بعد هزيمة المانيا فى الحرب العالمية الثانية لم يبحث أى من هؤلاء المؤرخين عن ماذا حدث للقيادات العسكرية والسياسية والعلمية للدولة النازية ؟ كلهم بلااستثناء ركزوا على هتلر وعشيقته وعدد محدود من القيادات النازية التى طاردها اليهود تحت ذريعة انهم كانوا مسؤلين عن الهولوكست وأشهرهم أدولف ايخمان الذى خطفه الموساد ليحاكم فى اسرائيل وهذا لتصوير واتهام هتلر ورجاله ونظامه بأنه كان نظام دموى قمعى عنصرى بغيض !!

وأصبح الخوف من مطاردة اليهود واتهامهم لكل صوت عاقل يؤرخ لفترة النازية بأنه عدو للسامية هو السمة السائدة والمنتشرة حتى بين المؤرخين العرب ! ولعل ماحدث "لديفيد ايرفنج " وهو مؤرخ انجليزى حاول أن يقلل من الرقم المبالغ فيه لضحايا الهولوكوست وأن يثبت للعالم مبالغة اليهود فى رقم الستة مليون ضحية فى سجون وأفران غاز هتلر والذى جعلوه رقم غير قابل للنقاش أكبر دليل على قوة هذا اللوبى العنكبوتى المنظم , فلقد تم ايداعه فى السجن بتهمة تزوير التاريخ لأنه نازى عاشق لهتلر عدو للساميه ملعون !!

وهنا نعود للسؤال الرئيسى وهو الغرض من كتابة هذا المقال : من الذى ساعد هتلر للصعود الى قمة الهرم السياسى فى المانيا ؟ وكيف وصلت المانيا فى عهده الى أفاق علمية استفاد منها الغرب وحتى يومنا هذا ؟وماذا حدث للعلماء الالمان النازيون بعد هزيمة هتلر؟ وماذا حدث أيضا للأموال المهربة من حسابات المانيا فى سويسرا مع هذه القيادات النازية التى هربت من المانيا ؟

الذى ساعد هتلر وحزبه اقتصاديا هى المؤسسات الاقتصادية والمالية الغربية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر روكفلر وهنرى فورد .. و"ولكر بوش" جد جورج دبليو بوش ! فلقد كانت هناك مصالح مشتركة بين الرأسمالية الغربية والأمريكية من وجود هتلر على رأس الهرم فى ألمانيا , لأن فى عهد هتلر وصلت المانيا لصناعة طائرات حربية ومدرعات وحاملات جنود وصواريخ متقدمة كانت النواة لكل مانراه الأن فى ترسانة السلاح الأمريكى فصاروخ v2 الالمانى مثلا كان هو أساس صاروخ الكروز الذى نسمع عنه اليوم!

والسلاح النووى أسسه العلمية كلها خرجت من مراكز الابحاث الالمانية فى عهد هتلر! وبعد هزيمة المانيا توزع العلماء الالمان فى دول شتى وبالذات فى جنوب أميركا وروسيا والولايات المتحدة . والولايات المتحدة بالذات سمحت بهجرة العلماء الالمان اليها بمزايا جيدة وهى تعلم جيدا أنهم نازيون! وكانواهم النواة الاساسية لبرنامج غزو الفضاء والصعود للقمر فكل الاسرار العلمية والعسكرية توزعت بين فريقين من العلماء اللذين فروا الى روسيا واللذين هاجروا الى الولايات المتحدة بجوزات سفر مزورة أحيانا صادرة من الفاتيكان !  فلقد كان البابا متعاطف ومؤيد للفكر النازى عامة وهتلر خاصة , وببساطة كانت الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة يديرها علماء ألمان ! فالمسؤلين عن برامج الفضاء فى روسيا والولايات المتحدة فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى كانوا علماء ألمان ولولاهم لما كان هناك صعودا للقمر ولاغزو للفضاء للقوتين العظمتين! وهذه المعلومات العلمية التى ساعدت فى غزو الفضاء وصناعة القنابل النووية والهيدروجينية هى معلومات مسروقة ومهربة من مراكز الأبحاث العلمية التى أسسها هتلر !

ولكن ماذا حدث لثروات المانيا المهربة ؟

أرجوك أن تعطى اهتمام لهذه المعلومة التى قد تساعدك على فهم واقع عالم اليوم , فلقد تم تأسيس شركات بأسماء وهمية فى الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم بأموال النازى المهربة وقيادات هذ الشركات كانت هى قيادات النازى المخلصة وورثت هذه القيادات الفكر النازى الى قيادات اليوم وهى قيادات مبهمة غامضة تعمل من خلف الستار ولكن لها تأثير بالغ فى عالم اليوم الاقتصادى فهى شركات متتعددة الجنسيات وتأثيرها على صناع القرار العالمى لايستهان به فالعالم الأن يدار بعقلية النازى . فالفكر النازى مازال يتداول بين الصفوة التى تحكم هذاالعالم اقتصاديا فهو لايقل أهمية عن فكر ماركس وانجلز وستالين وموسولينى وجورج بوش وديك شينى ودان رامسفيلد !

لقد جرت العادة لدينا أن نكرر مصطلحات وعبارات مثل "اللوبى الصهيونى" و"المحافظين الجدد " " واليمين المسيحى " وعلينا أن نضيف الى هذه المصطلحات "النازيون الجدد" فهم فى الواقع يديرون جزء لابأس به من بزنس هذا العالم وتأثيرهم علينا جميعا لايمكن تجاهله أو الفرار منه لأنهم فى مواقع اتخاذ القرار ومازالوا مؤمنين بأفكار وطموح هتلر الذى كان سابقا لعصره وللعالم .

لمزيد عن هذا الموضوع يمكن مراجعة كتاب:

The Rise of the Fourth Reich: The Secret Societies That Threaten to Take Over America

 

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية