غزة
...............................................................
بقلم : غريب المنسى
................................
حكمت محكمة أمريكية فى الأسبوع الفائت بالسجن لمدة عام وغرامة خمسة الأف دولارعلى مواطن أمريكى قرفان من أهتمام زوجته المتزايد بالكلب على حساب اهتمامها به !! فالرجل فى خضم غضبه من زوجته رمى الكلب من بلكونة الطابق الثانى وعلى الرغم من أن الكلب لم يصبه أى مكروه سوى بعض الكسور البسيطه الأ أن القاضى أصرعلى أن يصنف الزوج فى فئة " المجرمين" وبالتالى يسلب من حقه الدستورى ولايحق له التصويت فى أية انتخابات بالاضافة الى ذلك أمر القاضى الزوج بالذهاب الى دكتور علم نفس ليحضر دورة فى كيفية التحكم فى غضبه !!
وعدم التعرض بأذى للقطط والكلاب فى الغرب أمرربما من كثرة تقنينه أصبح من حقائق الحياة اليومية العادية ولم يعد أمر غيرمألوف بالمرة .. ولكن الداعى لتذكيركم به اليوم هى عملية القتل المتعمد والمنظم لمليون ونصف المليون بنى أدم فى قطاع غزة أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى ومع ذلك لايتحرك جفن ناشط من هؤلاء المدافعين على كل شىء يتحرك على سطح الأرض ...انهم يدافعون عن كل شىء الا الشعب الفلسطينى فى غزة!!
والدفاع عن مواطنين وبشرعرب ومسلمين فى وضع غيرانسانى كهذا لم تشاهده البشرية منذ "الهولوكست" يحتاج الى وقفة جدية.. فالشجب والشكوى أصبحت مكررة ومملة ولكن الدفاع هنا يحتاج موقف جاد من كل مواطن عربى مازال لديه ضميرونخوة. فالحالة أصبحت خطيرة جدا فى القطاع فلا كهرباء ولاغاز ولاعلاج ولاطعام !! ومع ذلك تمرعلينا الأخبار وكأنهم اناس من كوكب آخر لاتهمنا شئونهم !! ويذهب كل منا الى حال سبيله فى صمت هو فى واقعه سلبية وانهزام وانهيار لكل معانى النبل والبساطة التى هى صفات أساسية خلق الله بها الانسان.
الشقيقة الكبيرة مصر أحكمت الحصارعلى القطاع لتجويعه واخضاعه والشقيقة المستورة السعودية ذهب مليكها ليروج لحوارالاديان وأشياء أخرى !! والشقيقتان أصبحتا موضع شبهة وكسوف وحرج بالغ لنا لأنهما ينفذان خطه اسرائيلية ضد مليون ونصف المليون بنى أدم - وأكرر- بنى أدم !! لهم حقوق علينا فالله سبحانه وتعالى خلق البنى أدم للتكريم وليس للذل والهوان والقهر ومهما كان سبب الخلاف بين فتح وحماس فلاينبغى أن تجعله الحكومات العربية والغربية حجة أو سند لابادة مليون ونصف المليون من البشر المحاصرين اللذين لايملكون الا الكبرياء والشرف وعزة النفس ولن يخضعوا الا لله رب العالمين. وموقف الرئيس عباس يدعوا الى الاحباط فهو كرئيس لكل الفلسطنيين من المفروض أن يضمن الأساسيات لكل الفلسطنيين وأن لايسمح بالمساس فى المأكل والملبس والعلاج والتعليم لأطفال غزة وأن يضرب المثل فى القيادة وبعد النظر.
وموقف عمرو موسى هو وجامعته يدعوا الى الحسرة فعلى من تضحك جامعة الدول العربية وفى عهده الميمون يباد مليون ونصف من البشر وهو الذى اذا رفع صوته عاليا وتمرد على القيود العربية لاستمع له العالم وقدره .. فالعالم يتحسر معنا ولسان حاله يقول لماذا نساعدهم ؟ فكل العرب متخليين عنهم !! وبذلك تتواطىء الجامعة العربية مع الأنظمة العربية فى اظهار الشعب الفلسطينى فى غزه أمام العالم بأنه شعب يستحق الابادة فعلا لأنه شعب خرج عن منظومة الطاعة العمياء والذل والهوان لمخططات كلها تصب فى صالح الأعداء.
يارب : انى أشكوا للك ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على الناس .. ياأرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربى.. الى من تكلنى ؟ الى عدو ملكته أمرى أم بعيد يتهجمنى .. ان لم يكن بك غضب على فلاأبالى ولكنى أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح عليه حال الدنيا أن تنزل بأعداء الأمة سخطك وتحل عليهم غضبك ولعنتك .. لك العقبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة الابالله.
مصرنا ©