السيدة التى تستاهل بوسة ............................................................... بقلم :غريب المنسى ...................... الدكتورة دبرا لبستادت مؤرخة وأستاذة التاريخ اليهودى الحديث فى جامعة ايمورى الامريكية والمدافعة بموضوعية بلا تشنج عن تاريخ شعبها ودينها وبالذات- الهولوكوست- وهى الجرائم التى ارتكبها النازى المجرم فى حق اليهود , وكيف أن هتلر كان فى طريقه لابادة كل الجنس اليهودى من تاريخ البشرية لو لم يهزم هزيمة شنعاء فى الحرب العالمية الثانية . وقبل أن تصل الدكتورة دبرا الى هذه الحقيقة فأنها قد وصلت فعلا الى قناعة داخلية مع نفسها بأن اليهودية ديانة حقيقية وأن التوراة هى كتابها المقدس وأن موسى عليه السلام هو النبى المسؤل عن هذه الديانة .. لم تكن هذه السيدة تتأرجح بين الشك واليقين فيما يخص ديانتها لأن ما فعلته ويستحق التسجيل هنا يدل على أنها يهودية حتى أخمس قدميها ,وأنها أجدع من أى يهودى بما فيهم شارون شخصيا. وبداية الحكاية أن الدكتورة دبرا كتبت كتاب فى أواخر التسيعنيات ملىء بالوثائق التاريخية وشهادة بعض من الشهود الاحياء الناجيين من عهد هتلر تؤكد الهولوكوست وأنها فعلا حقيقة حدثت فى عهد النازى وأن عدد اليهود الذين وضعوا فى أفران الغاز يفوق العدد المنشور حاليا وأن الشعب اليهودى عانى بقسوة من هتلر ونظامه ليس فى المانيا فقط ولكن فى كل أوروبا واتهمت الدكتورة ديبرا المؤرخ الانجليزى ديفيد اريفنج وهو أكبر مؤرخ فى العالم عن نظام النازى - كتب ثلاثين كتابا عن النازى - بأنه مؤرخ كذاب وأنه هو السبب المباشر لظهور الفكرالرافض للهولوكوست والذى انتشر فى أوروبا والذى مؤداه أن اليهود كذابين ومبالغيين ويستخدمون الهولوكوست هذه لاستعطاف العالم وبالذات الولايات المتحدة. طبعا اتهامها لديفيد اريفنج - الملقب بأمير تاريخ النازى بلا منازع وأكبر مؤرخ يحتفظ بوثائق أصلية خطيرة عن هذه الفترة , حصل على بعضها من القادة النازيين شخصيا - يعتبر اهانة لمؤرخ عتيق اعتبره العالم الرجل الصادق الوحيد وتعتبر كتبه من أكبر المصادر التاريخية لمن يريد أن يقرء أو يدرس التاريخ الالمانى الحديث -وبالذات ابان الحرب العالمية -  فلقد بنى ديفيد ايرفنخ تاريخه الشخصى والمهنى على تاريخ اليهود خلال الاربعة عقود الاخيرة. لم يجد ديفيد اريفنج أى مخرج ديبلوماسى مناسب لهذا الاتهام ولاسيما أن تحديها له كان سافرا ,غيرأن يرفع قضية فى بريطانيا - بلده -على ناشر كتاب الدكتورة ديبرا وعليها شخصيا مطالبا بتعويض مادى عن الاضرار الادبية التى أصابته وهو الاميرالمتوج على عرش التاريخ الالمانى والذى أفنى شبابه فى التحرى المخلص عن مرحلة هتلر والذى يعتبره هو شخصيا زعيم عظيم يستحق الاحترام التاريخى المناسب وليس الاهانة التى ترتبط بأسمه وبالذات العنصرية. وهنا كانت غلطة عمر ديفيد ايرفنج لأنه فتح على نفسه باب جهنم دون أن يدرى فلقد خسر القضية والاستئناف معا وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات - يقضيها حاليا فى أحد سجون النمسا - لانه من وجهة نظر القانون الانجليزى المحترم رجل مفبركاتى لم يلتزم بالقواعد العلمية المتعارف عليها وبالذات عند كتابة التاريخ فلقد كتب اريفنج التاريخ من وجهة نظر عاشق لهتلر وبالتالى وضع مجموعة البهارات اللازمة لاظهار هتلر وتاريخه بطريقة جذابة , قد يكون ايرفنج ضحية الضغوط المادية أيضا.  فقد يكون بدء حياته مؤرخ محايد ؟ ولكنه اكتشف بعد فترة أن الجماهير فى حاجة للبهارات وحتى يتكسب ماديا كان عليه أن يغازل السوق وقد يكون هو فعلا نازيا؟ وقد يكون أصابه الغرور؟  أيا كانت الاسباب فلقد خسر تاريخه كا مؤرخ محترم وفقد سمعته كمواطن انجليزى من الطبقة المثقفة وأيضا خسر حريته بالسجن بالاضافة لخراب حسابه البنكى فلقد كلفته اجراءات المحاكم كل ما كسب من حصيلة كتاباته ولجاء للاستدانه وأصبح السجين ..المديون .. الكذاب الاول على العالم بجدارة. طبعا اليهود الاميركان وبالذات المخرج الامريكى اليهودى ستيفن سالزبرج - مخرج فيلم لستة شندلر وهو فيلم جميل عن اليهود فى عهد هتلر - قد وقف موقف رجولى مع الدكتورة ديبرا كان من نتيجتها أنها وضعت هذا الوغد وراء الاسوار.  ألم أقل لكم أنها تحتاج لبوسة على الجبين؟ وأيضا ألم أقل لكم نحن فى حاجة لحرب ضد المزوريين العرب وبالذات مزورى الوجدان . مصرنا © ................................................... لمن يريد من القراء متابعة هذه القضية المثيرة يمكنه وضع أسماء الشخصيات فى جوجل ويقرء بااستفاضه
	.....................................................................................