مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 كسنجر والأوبك
...............................................................

 

اللوبى اليهودى

 

بقلم : غريب المنسى
........................

هينرى كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة السابق والركن الركين فى مجموعة الحرس الأمريكى القديم والتى تشمل زبيغنيو برجنسكي وجيمس بيكر رجل "عقر " ويمكن أن نصفه بأنه حسود وحقود وعينه علينا نحن العرب وربنا يستر لأن فعلا سره باتع وكلامه مسموع وماتفتوش فائته مثل أى حسود فى أى تجمع سكانى . فالرجل متستر خلف مكتب استيراتيجى يملكه ويوزع سمومه من خلاله بدأ يفتح ملف موضوع الأوبك والثروات العربية الهائلة وتحكم الأوبك فى لقمة عيش الرجل الغربى وبصراحة شديدة بدأ يشمشم ويبشر على موضوع تحجيم دور الأوبك وتكسيرها وتدميرها حتى يكون انتاج وتوزيع البترول بالبركة وبلا أى تخطيط ولسان حاله يقول : لماذا لم يتحد العرب الا فى موضوع انتاج وبيع البترول فقط وهم خائنون لبعضهم البعض ولم يتحدوا من قبل فى شىء نافع؟ وهل يصح أن يتحدوا ليكونوا ثروات خيالية وفائض يصل الى تريلون دولار سنويا فى حين أننا - الغرب- نعانى من عجز وفى طريقنا الى الفقر !! انه اتحاد الاغنياء العرب فقط  من وجهة نظره!! وعلى هذا الأساس بدأ يحسدنا على حالنا وفى نفس الوقت لايخفى أنه يتمنى أن تختفى هذه الأوبك من حيز الوجود بفعل فاعل طبعا !! وحتى لايكون هناك أى تنظيم عالمى قادرا اقتصاديا على التحكم فى الغرب ولاسيما - وهذا هو الأخطر من وجهة نظره - أن هذا التنظيم هو فى الواقع تنظيم اقتصادى أغلبه عربى .

وبما أن ليس كل العرب مستفيدين من شطارة الأوبك وأرباحها  فالمواطن العربى فى مصر والأردن وسوريا وفلسطين واليمن والسودان لايستفيد من هذه الثروات الهائلة ولكن المستفيد هم حفنة من المحظوظين فنحن نضم صوتنا اليه ونقول له توكل على الله وكسرها تكسيرا لأنهم فعلا مجموعة خائنة ... خانت الأمانة والدين والعرف والشهامة. فالغالبية فى العالم العربى  تعانى من الفقر الدكر المسبب بتكتل الثروة فى يد مجموعة بسيطة .. ونتمنى أن يكون البترول ومصادره وحساباته فى أيد أمريكية فلربما كانت الولايات المتحدة أرحم على العرب الفقراء وتوزع الثروة عليهم بطريقة تضمن على الأقل تقليل معدلات الفقر والعنوسة والبطالة واليأس بينهم. ولأول مرة فى حياتى أتعاطف مع رجل حسود مثل كيسنجر وأتمنى نفس مايتمناه والسبب اننى كمواطن عربى لأستفيد من البترول بل على العكس اعانى يوميا من تذبذب سعره .

والدول المنتجه للبترول وبالذات العربية منها قد خلع حكامها ملابسهم قطعة قطعة - استربتيز - حتى ترضى عنهم الولايات المتحدة وتتركهم  ينعمون بهذه الثروات بعكس رجال أميركا الجنوبية وبالذات شافيز الذى طرد السفير الأمريكى من بلاده ..وكسينجر رجل حسود بيرجماتى فواقعيا مالذى يمنع الولايات المتحدة وهى التى تحمي هؤلاء المشايخ من السطو والتكويش على هذه الثروات ؟ هل يعقل أن يعانى القوى اقتصاديا ويستمتع الضعيف ؟ ولاسيما أنه ليس ضعيفا فقط ولكنه بخيلا على جيرانه العرب والمسلمين  ومتجبرا ومتعجرفا لأنه يعيش عيشة اسطورية ولا حتى فى الخيال !!! وكما يقولون أن أول الغيث قطرة .. ولأن كلام كيسنجر مسموعا ياولدى مسموع ولأنه معه تصريح أمريكى بالحسد علنيا !! ويأتى كلامه فى وقت حرج جدا لأن مدمنى البترول قد وصلوا لمرحلة القتل للحصول عليه بعشرين دولار للبرميل .

وحتى لاتصل الأمور الى مالايحمد عقباه - وأعتقد أنها ستصل-  نتمنى من الأوبك أن تتفهم شىء بديهى وهى أنها منظمة تكنوقراطية يمكن لها أن تتخلخل وتتكسر بفعل فاعل وبسهولة وبالتالى فعليها أن تفعل المستحيل حتى يصل سعر البرميل الى ستون دولار حتى يستطيع باقى البشر أن يعيش وهذا ليس اختيارا ولكنه فرض ستفرضه عليها القوة القادمة من وراء المحيط.

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية