مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 مراسلكم من هناك
...............................................................

 

اوباما

 

بقلم : غريب المنسى
................................

يقع مبنى مؤتمر الحزب الجمهورى للمرشح الرسمى عن الحزب الجمهورى جون ماكين على مسافة عشرة دقائق بالسيارة من منزلى فى "سانت بول" عاصمة ولاية "مينسوتا" فوجدت أنها مناسبة جيدة أن أكون مراسلكم من على رصيف يبعد حوالى 2 ميل من المبنى .. فالاجراءت الأمنية مشددة جدا وكل الطرق المؤدية لمبنى المؤتمر شبه مغلقة . وقد بدأ المؤتمر بداية مهزوزة نظرا لتزامن اعصار غوستاف على ولاية" لوزيانا" مع بداية المؤتمر الأمر الذى دفع جون ماكين للتركيز على موضوع مواجهة الاعصار حتى لايتهم فى وطنيته!! وأيضا عدم حضور الرئيس بوش للمؤتمر حتى لايتهم بالتقاعس!! واكتفى بتوجيه رسالة للحضور من خلال القمر الصناعى. وكان المؤتمر فى يومه الأول مشابها لحفل الزفاف فى لحظاته الحاسمة عندما يتلقى العريس خبر أن والده قد أصيب بأزمة قلبية وينام فى غرفة الانعاش !! وبالتالى لايكون أمام العريس خيارات كثيرة فى ليلة العرس.

وزاد من حدة اهتزاز المؤتمر فى يومه الأول هى الاعداد الغفيرة من المتظاهرين الساخطين على بوش وحزبه ومطالبين بالانسحاب الفورى من العراق ومع أن التظاهر السلمى حق تكفله المادة الأولى من الدستور الأمريكى الا أن البوليس قد استخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق بعض من المتظاهرين الذين خرجوا عن شعورهم باثارة شىء من الفوضى وقد تم القبض على حوالى 300 متظاهر سيواجه نصفهم على الأقل تهم جنائية .

ولكن فى اليوم الثانى وبعد انتهاء حدة اعصار غوستاف بدأ المؤتمر ينتظم وبدأ الضيوف المختارين بعناية لالقاء خطب عصماء فى جون ماكين يصفونه ويجملونه للناخب الأمريكى وكأنه الشخص الوحيد القادرعلى انقاذ البشرية من مشاكلها ونسوا أن يذكروا الناخب الأمريكى أنه يبلغ من العمر عتيه ويمشى دائما و أبدا حاملا شنطه من الأدوية والمنشطات .

وجاءت فضيحة ابنة نائبة جون ماكين السيدة سارة حاكمة ولاية" الاسكا " كضربة تحت الحزام للجمهوريين وبالذات المحافظين الذين يروا أن قيم الاسرة والدين هى عنصر أساسى ومهم فى برنامج الحزب . فلقد فوجىء الشعب الأمريكى أن المرشحة لنائب الرئيس لديها ابنة تبلغ من العمر 17 عام حامل فى شهرها الخامس من سفاح وانقسم المحللون على أنفسهم وهل هذه الفضيحة فى صالح ماكين أم ضده؟ وكالعادة يرى البعض أنها فى صالحه ويرى الباقى أنها فى غير صالحه على الاطلاق وبات أمر وأخبار المرشحة لمنصب نائبة الرئيس وابنتها وزوجها الذى قبض عليه فى الثمانينات فى وضع سكر قائد سيارته موضوع الساعة والذى غطى على أخبار جون ماكين نفسه و أعتقد أن الديمقراطيون سوف يستخدمون هذه الفضيحة فى الوقت المناسب ضد الجمهوريين.

ومن الملاحظ أن الحزب الجمهورى لم يستخدم موضوع الحرب على الارهاب هذه المرة ليشحذ من همم الناخبين ويثير الرعب فى نفوس العوام بعدما بدأ الشعب الأمريكى يتنبه لهذه الخدعة والتى أوضحها المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بمقر المؤتمر. وأيضا لاحظنا غياب شرايط بن لادن الشهيرة والتى على مايبدوا أنه كان يرسلها للجزيرة ليساعد بوش فى الفوز بالانتخابات فلقد اختفى بن لادن والظواهرى ولم نسمع أى شىء من أو عن هاتين الشخصيتين المحاطتان بالغموض .

ومن الجدير بالذكر أن الحكام العرب يميلون للمرشح الجمهورى لأنه لايرتبط بمصالح الناخب اليهودى كما يرتبط الديموقراط وأيضا لأن مصالح الحزب الجمهورى مرتبطة بالبترول وشركاته وسماسرته وتاريخيا فالحزب الجمهورى لايلقى اهتماما بمخالفات الحكام العرب ضد مواطنيهم وانتهاكهم لحقوق الانسان .

ولسوف ينتهى المؤتمر والذى يستغرق 4 أيام وتبدأ المناظرات بين المرشحين.. والمرشح القادرعلى جذب انتباه الناخب من خلال تصوره لحل المشاكل التى تواجه المواطن الأمريكى هو الذى سيفوز وهنا لابد من تذكيركم بأن المحافظين سوف يلقون على باراك أوباما بكل أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة فى ترسانتهم فا لمحافظين قوة لايستهان بها فى المجتمع الأمريكى وبالتالى لن يكون أمام أوباما الا أن يكون واضحا وصريحا مع الناخب الأمريكى فهو لايملك الخبرة البيروقراطية ولكنه يملك البصيرة وموهبة القيادة وتحديد الأولويات بالاضافة لموضوع السن الذى هو فى صالحه فالرئيس الشاب أحسن حالا من الرئيس العجوز وهذا معترف به طبيا .

وهنا لابد من وضع المشاكل التى تواجه المواطن الأمريكى والذى سيكون له دور مهم فى تحديد الرئيس الجديد :
1- ارتفاع نسبة البطالة.
2- قلة الدخل وارتفاع تكلفة المعيشة.
3- انهيار سوق العقارات.
4- ارتفاع نسبة الضرائب على المواطن المطحون وانخفاضها على الأغنياء والشركات الكبرى.
5- حرب العراق واستنزافها لميزانية الدولة.
6- هجرة الوظائف الى دول العالم الثالث ومنها الهند والصين .
7- الارتفاع بمستوى التعليم .

أما بالنسبة للسياسة الخارجية فهذا الموضوع لايهم الناخب فى الوقت الحاضر تحت ضغط المعاناة اليومى.


شكرا لمتابعتكم....
 

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية