مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الزيارة
...............................................................

بقلم : غريب المنسى
........................


زبيغنيو برجنسكي المفكر الاستيراتيجى الامريكى المعروف ومستشار الأمن القومى الأمريكى فى عهد جيمى كارتر وصاحب كتاب" الفرصة الثانية " وأستاذ كندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية نشر مقال مهم فى جريدة الواشنطن بوست منذ ثلاثة أسابيع حاول من خلاله لفت نظر الادارة الأمريكية الى خطأ استعمال سياسة "الجذرة والعصا الغليظة فى العلاقات الدولية " وبالذات مع ايران !! وملخص الفكرة كما يراها أن هذه السياسة قد عفى عليها الزمن ولا تصلح مع الدول التى لها طموح قومى واقليمى ولابد من الاستعاضة عنها بالنقاش للوصول الى مايسمى "بالفائدة الحدية القصوى" للولايات المتحدة وايران . فيمكن للولايات المتحدة أن تسمح لايران باستخدام الطاقة النووية السلمية فى مقابل الغاء المقاطعة الدولية وبالتالى تتجنب الولايات المتحدة الدخول فى صراع جديد فى منطقة الخليج لن يستفيد منه أحدا على الاطلاق .. وضرب مثلا بالأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا عندما تنازلت هذه الدول عن طموحها النووى نتيجة النقاش ولغة العقل والمصلحة المشتركة وليس التهديد.

باراك أوبوما والديموقراط من المؤيدين لوجهة نظر برجنسكي التى هى أساس علم الدبلوماسية فى حين أن جون ماكين من مؤيدى نظرية الضرب والتكسير والتى لو طبقت مع ايران سيكون لها نتائج وخيمة على اقتصاد وأمن العالم!! ولعلنا نتوقع أن وصول جون ماكين لسدة الحكم سيكون بمثابة "مدة رئاسية ثالثة لبوش " لشدة اعتناق ماكين لنظريات المحافظين الجدد التى أثبتت فشلها الذريع خلال الثمان سنوات المنصرمة والتى هى فى أغلبها موجهة ضد العرب .

نذكر هذا الكلام بمناسبة الزيارة القادمة للتفتيش على سوريا من هيئة الطاقة الذرية نتيجة تقارير ليس لها أى أساس من الصحة عن محاولة سوريا لاقتناء سلاح نووى !! ومصدر هذه التقارير هو اسرائيل فقط !! وهى التى تملك 150 رأس نووى !! وعندما ذهب نفس البرادعى للتفتيش عليها – أو هكذا تصور - أوصدت إسرائيل كل الأبواب فى وجهه واعتبرته وهو على أرضها شخص غير مروغبًا فيه وطردته شر طردة ولم ينطق بنصف كلمة.

الغرض من هذه الزيارة هو زيادة الضغوط على سوريا وينبغى التعامل معها من جانب الحكومة السورية بمنتهى الجدية والوضوح والصرامة وحتى تحصل سوريا على شهادة سلامة وخلو من النووى تجعلها تتفرغ لمشاريعها الاقتصادية الداخلية والاستمرار فى سياسة الاكتفاء الذاتى من الغذاء وهى سياسة ناجحة يحسدها عليها معظم دول العالم الثالث . وزيادة فى التحسب نرجو من الحكومة السورية ان تدعوأ أعضاء من الكونجرس الأمريكى لمتابعة التفتيش وأن تدعوا مندوبين من الاتحاد الأوربى وروسيا والصين واليابان وكل من يهمه الأمر حتى تفوت الفرصة على أعدائها.

ولكن ماذا لو خرج البرادعى وقال " والله مش متأكد ومحتاج وقت اضافى حتى أتأكد " ؟ هنا فقط سنتأكد أن هناك مخطط شيطانى ضد سوريا وأن البرادعى يطمع فى جائزة نوبل الثانية على أنقاض بنى جلدته وبالتالى ينبغى أن نهيىء نفسنا لمرحلة حرجة أخرى لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى .

مصرنا ©
 

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية