مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 منتهى البخل
...............................................................

بقلم : غريب المنسى
........................


التقى الرئيس الأمريكى جورج دبليو مع نظيره العاهل السعودى عبد الله فى مزرعة الأخير خارج الرياض وكانت الجلسة بينهم مغلقة وذلك لمناقشة البيزنس بهدوء وفى جو مناسب. وقد صدر بيان عن البيت الأبيض لاحقا يؤكد أن العربية السعودية ستزيد من انتاج البترول اليومى 300.000 برميل يوميا فقط لاغير حتى تساعد على انتشال الولايات المتحدة من حالة التضخم الحالية. وأعلنت محطة ال بى بى سى البريطانية أن الولايات المتحدة ستتكفل عسكريا بحماية المنشأت البترولية السعودية !!!!!!

وخرج جورج دبليو غير راض عن هذه الكمية الهزيلة من الزيادة البترولية وكأن لسان حاله يقول " منتهى البخل !! " فالزيادة لن تكفى اتويبسات مدارس الأطفال فى العاصمة واشنطن!! فالرئيس الأمريكى كان يتوقع زيادة فى الحصة الأمريكية تتراوح مابين مليون الى 2 مليون برميل يوميا ولاسيما أن موسم الصيف قد بدأ وحاجة مواطنيه للبترول تزداد مع موسم العطلات الصيفية.

وحاليا تضخ العربية السعودية حوالى 9.5 مليون برميل يوميا وقدراتها العادية وصلت فى بداية الحرب العراقية الى 11 مليون برميل يوميا ويرى الخبراء أنه من السهل وبدون الحاجة الى ضغوط تقنية أن يكون الضخ 13 مليون برميل يومى وهذا من شأنه أن يجعل الحياة أكثر سهولة فى الولايات المتحدة. ويرى خبراء البورصة فى نيويورك أن سعر المداولة سيصل الى 126 دولار للبرميل خلال هذا الصيف وستستمر حالة التكلس الاقتصادى على ماهى عليه .

من جانبها قامت الحكومة الأمريكية بخطوة رئيسية وهى عدم زيادة الاحتياطى الاستيراتيجى لها من البترول خلال أشهر الصيف وهذا من شأنه أن يوفر 70.000 برميل يوميا للسوق المحلية ولكن مع وصول سعر الجاز الى حوالى 4 دولارات للجالون سيكون هناك لاشك غصة فى حلق الولايات المتحدة التى كانت تتوقع كرم من حليف وعميل لها من الطراز الأول. ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى طلب جورج دبليو من السعودية زيادة الانتاج ففى شهر يناير من العام الحالى كان هناك طلب مشابه ولكن الطلب قوبل بصمت وابتسامات دبلوماسية !!

كان من الممكن الا تحتاج الولايات المتحدة للبترول السعودى ولاسيما أن البترول العراقى غزيرا ولكن لأن قطاع البترول العراقى سيحتاج الى عدة سنوات واستثمارات ضخمة لاعادة تأهيله فلقد أثرت المقاطعة الدولية للعراق قبل الغزو على هذا القطاع وتجهيزاته بالكامل .

ومع قلة الضخ العراقى وبخل السعودية الشديد أصبح الوضع شديد السخونة وبدأ المراقبون فى التوقع بأنه قد يكون هناك اتفاق خفى لزيادة حصة الولايات المتحدة اليومية بعيدا عن الشوشرة ؟ فليس طبيعيا أن تخذل العربية السعودية الولايات المتحدة فى ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة كالتى تمر بها هذه الأيام وبالذات فى عهد الملك عبد الله المعروف بكرمه الحاتمى .

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية