عبد الله الغريب
...............................................................
| |
مسجد الغريب بالسويس | |
بالسويس العديد من اولياء الله الصالحين مثل سيدي عبد الله الغريب - سيدي عبد الله الاربعين - سيدي فرج - سيدي مشيمش ومن اشهر هؤلاء الاولياء سيدي الغريب في حي الغريب. وحكاية سيدي عبد الله الغريب كما ذكرها المؤرخون أن اسمه الحقيقي ابو يوسف بن محمد بن يعقوب بن ابراهيم بن عماد وبما ان كلنا عبيد الله فقد اطلق عليه عبد الله وبما انه كان غريب عن السويس وليس من اهلها ( فقد كان من المغرب ) فاطلق عليه لقب الغريب ليصبح عبد الله الغريب.
سبب حضوره الي السويس: كان القرامطه قد قطعوا كل الطرق المؤديه لطريق الحج لمنع الحجاج من اداء فريضة الحج وعندما علم بذلك عبد الله المهدي مؤسس الدوله الفاطميه في بلاد المغرب قام بارسال حمله عسكريه بقيادة ابي يوسف بن محمد بن يعقوب بن ابراهيم بن عماد وتقدم نحو بلبيس ومنها الي القلزم ( السويس حاليا ) عام 320 هجريه والتقي مع القرامطه في معركه حاسمه عند القلزم واستشهد في المعركه ليلة الجمعه في 17 من ذي القعده عام 320من الهجره ودفن مع بقية الشهداء في مكانه الحالي ويطلق علي المنطقه التي يوجد بها مسجد وضريح سيدي عبد الله الغريب بحي الغريب وهو من اشهر واقدم الاحياء في السويس ويتبارك اهل السويس بهذا الولي الصالح ويطلقون عليه حامي السويس والله خير حافظا وخير الناصرين.
وكان اهل المدينه اثناء الحرب والجمهور اثناء مباريات كرة القدم ينادون حامي السويس ياغريب تباركا به , واثناء معركته مع القرامطه كان عبد الله الغريب ينادي في الناس ويقول اقدموا سواسيه ترهبون اعداء الله ويعتقد بعض المؤرخين ان هذا النداء كان سبب اطلاق اسم السويس علي القلزم القديمه.
وفي الغرفه الخاصه بقبر القائد الفاطمي عبد الله الغريب يوجد مقابر المشايخ الاربعه من رجال الصوفيه الذين كانوا معه في المعركه وهم : الشيخ عمر والشيخ ابو النور والشيخ حسين والشيخ الجنيد وكان هذا الموقع مزارا لحجاج بيت الله الحرام وبه بئرا للسقايه ومن بركات هذا المكان انه في حرب 1973 وعندما حاصر اليهود المدينه وقطعوا عنها المياه الحلوه من ترعة الاسماعيليه تفجر فيها احد الابار القديمه لتروي اهل السويس وابطال المقاومه الشعبيه اثناء الحصار بفضل من الله عز وجل.
وقد قام الخديوي عباس ببناء مسجدا للغريب ثم قامت حكومة الثوره بتجديد المسجد وتوسعة الميدان ( تقريبا في عام 1965 او 1966 ميلاديه) ونقلت في المسجد الجديد رفات الولي الصالح عبد الله الغريب وزملائه المشايخ الاربعه وقد عثر في قبره اثناء توسيع المسجد علي لوحه رخاميه كتب عليها بسم الله الرحمن الرحيم " الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما ين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض وهو العلي العظيم " هذا قبر ابي يوسف يعقوب بن محمد بن ابراهيم بن عماد.
وكانت وفاته رضي الله عنه ليلة الجمعه سبعة عشر من ذي القعده سنة عشرون وثلثمائه هجريه .
كتابات غريب المنسى