مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 لا لتقزيم مصر ....إجراء حوار وطني أصبح مطلبا ملحا للخروج من النفق المظلم

 

العارف

 

محمود جلال العارف
.......................

الحوار الوطني الجاد أصبح مطلبا ملحا الآن يجب على جموع المصريين الالتزام به ؛ لأنه يمثل طوق النجاة الأخير للخروج من هذا النفق المظلم الذي قسم الشارع المصري إلى مؤيد لمرسي وحكومته أو معارض. من المؤسف حقا أن يفشل المصريون في الالتزام بوثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف التي وقعت أمس الأول، بخروج المظاهرات التي سيرتها المعارضة عن خطها وجنوحها للعنف والتخريب خاصة بالقاهرة ، رغم إعلان قادة المعارضة التزامهم التام بنبذ العنف وعدم تخريب المؤسسات العامة ، إن ما حدث يعيد مصر إلي المربع الأول "مربع العنف والعنف المضاد"، فمثلا الأحداث التي جرت، أمس، أمام القصر الرئاسي والمواجهات التي وقعت في وسط القاهرة بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين على مقربة من سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بميدان سيمون بوليفار، كما أن الآلاف تظاهروا في عدد من المحافظات لا سيما بالإسكندرية وبورسعيد والسويس وكل هذا سيؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. ، إن الانقسامات فى مصر تذهب إلى مزيد من العمق، فلقد غذت النزاعات جو الاستقطاب المتزايد وسط تصاعد العنف، كما أن تبادل الإسلاميين والمعارضة الاتهامات وتحميل كل طرف الأزمة للآخر، يطفئ أى أمل فى إمكانية حل لخلافاتهم سريعاً ، من الواضح أن التحركات من قبل بعض المتظاهرين الغاضبين، أمس الجمعة، أمام القصر الرئاسى والرد الرسمى عليها، يؤكد خوف آخر بأن كلا من أحزاب المعارضة والحكومة ليس لديهم سيطرة حقيقية على المواجهات فى الشوارع. . كما أن مشهد سحق متظاهر بعد تجريده من ملابسه على أيدى رجال الشرطة يعود بالأذهان إلى أكثر من عامين قبل الثورة، إذ لا تزال وزارة الداخلية دون إصلاح، ومثقلة بالضباط غير المدربين جيداً، والذين يلجأون سريعاً للعنف والإساءة للشعب. وظهر خلال الأيام الأخيرة مجموعة من النخبة السياسية المستاءة من تآكل سلطة الدولة الواضح للعيان ، حيث باتت هذه النخبة تعمل على تسوية بعض الخلافات، وقد استطاعت أحزاب المعارضة تجاوز الحدود الأيديولوجية، لأول مرة، مع انضمام حزب النور إلى جبهة الإنقاذ الوطنى من أجل الضغط على مرسى من أجل تشكيل حكومة جديدة. المرحلة الحالية الدقيقة التي تمر بها مصر لا تسمح بأي جنوح نحو العنف، وعلي الجميع الالتزام بوثيقة الأزهر التي تمثل مخرجا ناجحا للأزمات الراهنة الذي لن يتم التوصل إليه إلا عبر الحوار لا عبر التظاهرات وتجييش الشارع ، علي قادة الأحزاب المعارضة والمؤيدة وقادة الحركات الشعبية أن يدركوا أن الوضع الراهن "غير مقبول" وينطوي على مخاطر حقيقية ستقود في النهاية إلى عدم الاستقرار وإجهاض الثورة ومكتسبات الديمقراطية التي تحققت خلال العامين الماضيين بجهود الجميع، ليس هناك بديل أمام الأحزاب والحركات الشبابية سوى الحوار الجاد.
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية