مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 لو كنت رئيسا للجمهورية

 

العارف

 

محمود جلال العارف
.......................

لأدركت أن حجم الفساد وقوته أقوي من النظام ، لأدركت أن التصارع الحادث الآن بين القوي السياسية هو تصارع علي السلطة ، لأدركت أن مصلحة مصر في تطلب وجود هدف قومي نسعى لتحقيقه ، لأدركت انه لا تقدم إلا بالاستعانة بعلماء مصر بالخارج ، لأدركت انه لابد من إرسال بعثات متخصصة للخارج ، لأدركت أن تغيير القيادات في البحث العلمي تأخر كثيرا ، لأدركت أن تطوير التعليم بجميع أضلاعه قضية امن قومي ، لأدركت أن القصاص العادل للشهداء هو الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن ،لأدركت أنه بعد ثورتنا المجيدة في 25 أصبح جليا أن هناك أزمة في الأخلاق والسلوك ، لأدركت انه بمصارحة المواطن بحقائق الأمور هو بداية الديموقراطية الحقيقية ، لأدركت ضرورة تنمية الصناعات الصغيرة من خلال تدريب تحويلي حقيقي ، لأدركت الحاجة الملحة لدخول مصر في مجال الطاقات المتجددة من اجل التنمية ، لأدركت أن غزو الصحراء يبدأ من استخدام الطاقات المتجددة لخلق تجمعات جديدة ، لأدركت ضرورة زيادة أعداد الجامعات والمراكز البحثية للتقدم والتخفيف عن كاهل الآباء في تعليم أبنائهم ، لأدركت سرعة تقنين توزيع الطاقة وإعادة النظر في دعمها للقطاع الخاص دون المساس أو التهديد لاستقرار السوق ، لأدركت أن مصر تسطيح دخول مجال السياحة بمختلف إشكالها لزيادة الدخل القومي وإيجاد فرص العمل للشباب ، لأدركت ضرورة وجود القدوة الحقيقية لنا ليس من علي المنابر فقط ولكن من خلال مسئول نجده ينظف أمام منزله أو يقف في شباك المترو أو طابور العيش ، لأدركت ضرورة هيكلة المنظومة الصحية بمختلف أضلاعها وتقنين وضع المستشفيات والعيادات الخاصة حيث لا يوجد هذا الوضع إلا في مصر ، وضع آلية لمراقبة عمل وتواجد الأطباء والأطقم الفنية بأماكن عملهم ، والتوزيع العادل لمخصصات الصحة طبقا لحجم وحاجة كل محافظة في ظل الظروف الصعبة الحالية، لأدركت أن البناء الصحي للطفل المصري هي بداية بناء مواطن سليم يكون دعامة المستقبل ، لأدركت ضرورة توحيد منظومة العلاج الصحي لكل فئات الشعب دون استثناء لقاضي أو عامل بسيط ويستثني من ذلك أفراد القوات المسلحة والشرطة من لطبيعة المخاطر والظروف التي يعملوا بها حيث تظل لهم المستشفيات الخاصة بهم دون التمييز بين الأفراد العاملة بها ، لأدركت أن أطفال الشوارع قنبلة موقوتة تهدد كيان المجتمع والتي يمكن حلها بأبسط الطرق من خلال حصرهم وتصنيفهم ووضعهم في دور رعاية تخصص لتعليمهم وتقويمهم وتدريبهم علي الحرف المختلفة مما يخلق منهم عنصر بناء في المجتمع يستثمر مجهوده في مجال الزراعات الصحراوية مثلا أو التربية الحيوانية من خلال مزارع تنشاها الدولة ، أو تعليمهم حرف مثل السباكة والخياطة ...وخلافه ، لأدركت أهمية أداء الشباب الغير مطلوبين للتجنيد لأداء الخدمة العامة في محافظتهم بنفس الفترة التي يقضيها زملائهم في القوات المسلحة يؤدون من خلالها خدمة عامة في زراعة الظهير الصحراوي وتشجير المدن ومحو الأمية وكذلك مدهم بخبرات في مجالات مختلفة من خلال رغباتهم الشخصية عن طريق برامج تحويل حقيقة (تدريب تحويلي). مما يوفر فرص عمل مستقبلية لهم ، لأدركت أن اعتقال وسحل حملة الشهادات الفوق عليا (ماجستير ودكتوراه) أمام منزل رئيس الوزراء هو هدم لدولة العلم التي نتمناها وتحقير لمكانة هؤلاء أمام صغارنا بدلا من نرفع من مكانتهم ليقتدي بهم أبنائنا الصغار .لأدركت أهمية أن يشعر المصريون أنني رئيس لهم جميعا دون تصنيف أو تمييز. لأدركت أن المسافة بينني وبين الشارع أصبحت كبيرة جدا

محمود جلال العارف
مركز البحوث الإقليمي ببسوهاج

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية