مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 القاهرة الفاطمية تنهار

مساجد مشروخة ومنازل تسكنها الثعابين والأهالي ينتظرون الزلزال

محيط ـ عادل عبد الرحيم

مساجد مهددة بالسقوط

 

قاهرة المعز.. ياله من اسم كان يزلزل قلب وأذن كل من يسمعه، فكانت له دلالات على الشموخ والفخامة والقوة والعراقة، أما الآن فإن من يتجول بين جنبات هذه الأحياء العتيقة التي تحكي تاريخ الفتح الفاطمي والتي تعتبر بحق تحفة معمارية لا تضاهي في الروعة والجمال فإنه سيحزن كثيرا لما فعله الدهر بها وخصوصا بعد أن تحالف مع الإهمال الذي راح يشوه الوجه الحضاري لهذه المعالم الأثرية الخالدة.

فمن أمام حي القلعة وفي شارع الجيوشي وبالتحديد أمام مقابر باب الوزير هالنا المشهد الرهيب الذي شاهدناه وقد أصيبت المساجد الأثرية بالشروخ الخطيرة وباتت آيلة للسقوط في أي لحظة، وكذلك المنازل التي تظهر فيها معالم الفن الإسلامي على أجمل ما تكون وقد تحولت إلى أطلال تنتظر ريح تهب عليها لتنهار، بعد أن تحولت إلى مساكن للأشباح.

منازل تسكنها الأشباح

 

وحين استفسرنا من سكان الحي عن أسباب سكوتهم على هذه المشكلات الخطيرة وعدم لجوئهم للمحافظة أو المحليات أو حتى نائب الدائرة، أجابونا وقد ملأ اليأس أصواتهم: نحن ننتظر زلزالا أو حتى هزة أرضية وتكون النتيجة تدمير عشرات المنازل ومقتل مئات المواطنين وفقد آلاف منهم كما حدث في كارثة الدويقة حتى ينظر إلينا المسئولون بعين العطف والرعاية.

عم احمد حسين، صاحب مقهي، يقول بحسرة، بصراحة المسئولين مش مقصرين معانا خالص وبيمروا علينا كل يوم علشان يعملوا لنا محاضر ويجيبوا علينا غرامات لكن علشان يشوفوا بيت هايقع ولا خلافه فهذا مستحيل.

يا ألف خسارة على فن المعمار الإسلامي

 

أما إبراهيم إمام، صاحب ورشة كوالين، فيروي مأساته مع المحافظة حين تجرأ واشتكى من أن العقار الذي توجد به ورشته يميل بانحدار شديد حتى أنه يهتز إذا مرت سيارة نصف نقل بجانبه، فأول شيء أخبره المسئولون بأن التصرف الطبيعي في مثل هذه الحالات هو تشميع المنزل بمحاله وطبعا سيحرم هو من مصدر أكل عيشه بدون إيجاد محل آخر وهنا فضل مقابلة مصيره المحتوم له عن أن ينضم لطابور العاطلين.

وعندما سألنا إحدى سيدات الحي ويبدو أنها من قدامى السكان قالت وكأنها كانت تنتظر من يسمعها، انا نفسي جناب المحافظ ييجي يزورنا علشان يشوف بعينه الثعابين اللي بتهجم علينا كل يوم ولولا القطط ربنا يحميها لنا هي اللي بتنقذنا كان يبقى عندنا قتيل كل يوم.

أما مصطفى النعماني، فيكشف عن واقعة غريبة، فخلال آداء صلاة الجمعة قبل الماضية بأحد المساجد التي أصابتها الشروخ، وخلال لحظة الركوع صدر صوت من الجدران أشبه بالانفجار فأصيب المصلون بالهلع وقاموا بالتسليم وهربوا إلى الشارع، فاتصلنا بالنجدة وبعد أكثر من ساعة حضر سيارة دورية راكبة وأخذ الضابط أقوالنا واتصل بمسئولي المحافظة فطلبوا منه تعيين حراسة على الجامع حتى لا يدخله أحد.

الشوارع هبطت بالمنازل فاقتربت للندمير

 

المدهش أنه بعد مرور ساعتين فقط انصرفت الحراسة وتركوا الجامع على ما هو عليه ومازال مهددا بالسقوط فوق رؤوس المصلين لدرجة أننا نقرأ التشهد على أرواحنا قبل الولوج للمسجد لكننا لا نترك أبنائنا يصلوا في هذا المسجد خوفا عليهم.

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية