مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 ثورة 25 يناير .. أحمد إيهاب..عريس يزف إلى الجنة

الشهيد أحمد إيهاب

بقلم حسين فاروق - إفتكار البنداري‏
...........................................

شباب جادوا بحياتهم ثمنا لكرامة وحرية الشعب المصري في ثورته ضد القهر والظلم خلال المظاهرات التي اندلعت شراراتها منذ 25 يناير 2011 في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

خرج هؤلاء الشهداء في المظاهرات باحثين عن حياة كريمة وغد أفضل لبلادهم عامر بالحرية والعدالة الاجتماعية، كثير منهم لا ينتمون إلى حزب أو حركة، وربما لم يقوموا بأي عمل سياسي طوال حياتهم، ولكن حماسهم ورغبتهم في محو ظلام الخوف والقهر دفعهم للمضي قدما نحو غاياتهم.

وحتى يتذكر التاريخ ما قدمه مئات الشهداء المصريين من تضحية سوف يحصد ثمارها الأجيال المصرية جيلا بعد جيل، نلقى الضوء على هؤلاء الشهداء، في إطار سلسلة تقارير، حرصا منا على تعريف العالمين العربي والمصري بتضحيات شهداء الثورة المصرية.

أحمد إيهاب..عريس يزف إلى الجنة

أحمد إيهاب محمد فؤاد عباس، 29 سنة، مهندس خريج جامعة حلوان، وهو متزوج منذ شهرين فقط، وكان يحلم مثله مثل أي شاب مصري بالتغيير، بحياة كريمة له ولأولاده في المستقبل، لكنه لم يفكر يوما في التظاهر من أجل المطالبة بالتغيير. كان بداخله رغم ذلك يشعر أن هذا اليوم آت لا محالة..ولكنه كان ينتظر الشرارة ليخرج مع الجميع في يد واحدة وبصوت واحد يطالبون بإسقاط النظام واستحداث مصر جديدة.

وحين اندلعت هذه الشرارة الشعبية يوم الثلاثاء 25 يناير، أخبر زوجته أنه "قرر" الخروج في مظاهرات جمعة الغضب الموافق 28 يناير 2011، ولن يتراجع عن قراره بأي حال

وخرج أحمد بالفعل للمرة الأولى ولم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة، خرج بعد أن تحرر من قوقعة الأغلبية الصامتة المصرية، ولكنه لم يعد لزوجته التي كانت تنتظره بفارغ الصبر، ليحكي لها عما فعله وعما شاهده، وعن المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر.

استشهد أحمد بينما كان يواجه بقلب شجاع جحافل الأمن التي تمركزت عند مدخل جسر قصر النيل لمنع المتظاهرين من الدخول لزمر ثورتهم، ميدان التحرير.

تلقى ثلاث رصاصات غادرة في جسده، واحدة منها اخترقت عيناه، ولقى ربه متأثرا بجراحه في الثاني من شهر فبراير 2011، بعد أن قدم روحه فداء للوطن، وبعد أن مهد الطريق لزملائه من أجل دخول ميدان التحرير.

أسرع عدد من المتظاهرين إلى نقله لمستشفى الحسين الجامعي بالقاهرة، واستمر بها إلى أن فاضت روحه إلى بارئها يوم 2 فبراير2011، فاقترح عدد من شباب الثورة المصرية أن يسجل اسمه باحرف من نور في نصب تذكاري لشهداء ثورة الحرية يقام في ميدان التحرير..
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية