مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 ثورة 25 يناير ..إسلام بكير..كان يحلم بمصر جديدة

الشهيد إسلام بكير

 بقلم حسين فاروق- إفتكار البنداري‏
........................................

شباب جادوا بحياتهم ثمنا لكرامة وحرية الشعب المصري في ثورته ضد القهر والظلم خلال المظاهرات التي اندلعت شراراتها 25 يناير 2011، باعتصام الشباب في ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

خرج هؤلاء الشهداء في المظاهرات باحثين عن حياة كريمة وغد أفضل لبلادهم عامر بالحرية والعدالة الاجتماعية، كثير منهم لا ينتمون إلى حزب أو حركة، وربما لم يقوموا بأي عمل سياسي طوال حياتهم، ولكن حماسهم ورغبتهم في محو ظلام الخوف والقهر دفعهم للمضي قدما نحو غاياتهم.

وحتى يتذكر التاريخ ما قدمه مئات الشهداء المصريين من تضحية سوف يحصد ثمارها الأجيال المصرية جيلا بعد جيل، نلقى الضوء على هؤلاء الشهداء، في إطار سلسلة تقارير، حرصا منا على تعريف العالمين العربي والمصري بتضحيات شهداء الثورة المصرية.

إسلام بكير..كان يحلم بمصر جديدة

إسلام محمد عبد القادر بكير، من مواليد 1 مارس 1989، حاصل على ليسانس آداب قسم الحضارات الأوروبية عام 2010 بجامعة القاهرة، يصفه المقربون منه بأنه شخص يحب الضحك.. يعشق والديه .. ويحب خطيبته .. ويحترم أصدقائه وأقاربه.

خرج إسلام يوم 25 يناير ، ولم يكن في نيته الذهاب إلى التظاهر أو المشاركة ، ولكن في هذا اليوم كان إسلام يمشي في شارع الدقي بوسط القاهرة ، وهو يبعد مسافة قليلة عن ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية ، وفي هذه الأثناء كان الأمن، قبل هروبه، يحكم السيطرة على كل الطرقات المؤدية إلى ميدان التحرير.، الميدان الذي شهد أعظم ثوره في تاريخ الوطن.

ووجد إسلام نفسه مع المتظاهرين، وكان مثله مثل غيره من كثير من الشباب مثقلا بالمشكلات المادية وراغبا في الحصول على عمل يقربه أكثر من إتمام زيجته، كما كان ساخطا على تجمد الأوضاع السياسية في مصر وكيب الحريات بها.

ووجد إسلام نفسه يتفاعل بقوة مع صيحات وشعارات غيره من الشباب التي كانوا يطلقونها في المظاهرات، فالمطالب واحدة والهم نفس الهم، وارتفعت الصيحات، الشعب يريد إسقاط النظام ، الشعب يريد الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية.

تعرض إسلام للضرب بالرصاص المطاطي في قدمه، لكنه لم يخش أو يتراجع، بل أصر على المضي قدما في المظاهرات مع أقرانه من الشباب.، وهو يحلم بالتغيير وبمصر جديدة، وعزم أمره على الاشتراك في مظاهرة جمعة الغضب 28 يناير.

وبالفعل شارك إسلام وبقوة في جمعة الغضب، ولكن أصابته رصاصة في ظهره ولكنها هذه المرة كانت من الرصاص الحي فأودت بحياته ، ليموت إسلام وهو يحلم بأن يستكمل شباب مصر ما بدأه وأن يتنزعوا حريتهم وبقوة مهما كان الثمن.

يقول عنه أحمد الأمين على صفحة كلنا إسلام بكير على موقع الفيس بوك: "إسلام بكير كان من أشجع الناس في بلدنا، على الأقل كان أشجع من كل الذين اختاروا أن يختبئوا في بيوتهم مثل الفئران و تركوا الميدان للأسود أمثاله".

أما أمجد علام فيقول عنه " الله يرحمك يا بطل .... والله يا جماعه أقل شيء ممكن نقدمه لإسلام إننا نعمله ميدان باسمه ويبقى اسمه ميدان الشهيد إسلام بكير".

واللافت أن صورة إسلام بكير وضعها معظم اصدقائه على صفحاتهم الخاصة بدلا من صورهم تكريما وتخليدا لذكراه.
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية