مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 ثورة ليبيا .. قروية ليبية : القذافي يعاملنا كلاجئين‏

الليبية ماليز محمد


تربعت القروية الليبية ماليز محمد على الأرض وافترشت سجادة هي كل ما تملكه من أثاث منزلها الذي تركته هربا من القتال العنيف الدائر بين قوات وكتائب الرئيس الليبي معمر القذافي وبين الثوار الذين يطالبونه بالرحيل.

العجوز ماليز التي تبلغ من العمر 84 عاما نصبت خيمة بعيدا عن قريتها ووسط الصحراء القاحلة سكنت فيها مع أسرتها الصغيرة، خوفا من الجرائم التي يرتكبها القذافي مع شعبه الأعزل، وقالت بحسرة: "نعيش كاللاجئين في بلدنا وأرضنا.. القذافي يعاملنا كلاجئين".

وتحكي العجوز الليبية لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية الاثنين 4 إبريل 2011، والتي لم تذكر من أي قرية جاءت ماليز، قائلة: "جاءني القذافي ذات يوم وقلت له: نحن جيرانك، لكننا لا نملك شيئا.. مر على ثورة الفاتح نحو عشرين عاما ولم نرى الكهرباء أو الماء".

وتضيف ماليز: "في ذلك الوقت وفر لنا بعض الوظائف وبنى لنا طرقا، لكنه الآن أصبح مجنونا، وأطلق علينا كلابه في قريتنا وشرعوا في القتل، وهو ما أجبرنا على الفرار من بيوتنا".

وتعيش العجوز الليبية مع 300 من أهل قريتها، يتجمعون في البرية هربا من فظائع الحرب الدائرة في ليبيا وأصبحوا لاجئين داخل بلدهم، ومعاناتهم مستمرة إلى أن يرحل نظام القذافي الظالم.

"لا ماء ولا كهرباء"

توضح ماليز: "لا كهرباء ولا ماء، ولدينا قليل من الطعام.. وأطفالي مرضى، ولا نعلم أين نأخذهم.. هناك أم شابة عندها طفل مريض ولا تعرف أين تعالج ابنها".

وبعد أن اشتد القتال بين مؤيدي القذافي وقواته ومعارضيه من الثوار، خفضت قوات القذافي خطوط الكهرباء في المنطقة، وجفت إمدادات المياه بعد أن نهبوا آلات الضخ الخاصة بالمياه. وانتقل القرويون بسرعة بقدر ما أمكنهم مع أغنامهم ومواشيهم إلى البادية، وفي الوقت الذي بدأت فيه إمداداتهم تنفذ بدأت المواشي تعاني فلا عشب ولا زرع ولا ماء للحيوانات، وبالتالي بدت الحيوانات هزيلة فلم يستطيعوا أن يذبحوها لتوفير الطعام لبقية العائلة.

محمد أريغ يقول: "لا نريد أن نعود إلى قريتنا لأنها لا تزال غير آمنة، لذلك علينا البقاء هنا حتى وإن كان هناك 50 رجلا نائما في هذه الخيمة وحدها". وأضاف "لكننا دفعنا بالرجال للبريقة لمقاتلة قوات القذافي، وهناك الآن فرصة للشعب في بنغازي أن يرسل لنا المزيد من الغذاء".

وتقول الصحيفة البريطانية إنه فيما يركز العالم على الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف الغربي ضد قوات القذافي، تتنامى خطورة أزمة إنسانية كبيرة داخل ليبيا من دون تحرك ملموس من المجتمع الدولي لمواجهتها. وعلى الرغم من أن برنامج الغذاء العالمي شرع في توزيع معونات غذائية إلى الليبيين، إلا أن معظم المساعدات الدولية تتركز في مدينة بنغازي، معقل الثوار الليبيين، والسبب في ذلك تردي الأمن.

في مركز التوزيع الرئيسي في مدينة أجدابيا هناك ما يكفي من الطعام، ويقول صالح محمد، وهو شرطي يعمل كمتطوع: "لدينا المئات من الناس يصطفون هنا نقدم لهم كل ما لدينا، لكن في النهاية علينا تحويلها بعيدا ماذا يمكننا أن نفعل؟".

وظلت الأسعار منخفضة في عدد قليل جدا من المحلات التجارية التي لا تزال مفتوحة في المدينة، لم تكن هناك أي محاولات التربح، لكن في بلد حيث النسبة الغالبة من السكان عاملين وموظفين بالدولة، لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور، فالحياة بالنسبة لهم باتت صعبة.

 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية